ارشيف من :أخبار العدو
عندما يشن حزب الله هجوماً في عمق البحر
ذكر موقع "والاه" الصهيوني أنّ" سلاح البحر "الاسرائيلي" أنهى هذا الأسبوع تعاوناً هو الأول من نوعه مع الجيش الأميركي، تدربت خلاله الوحدات ضد ما يُسمى هجوم "أسراب"، تقوم فيها عدة قطع بحرية صغيرة وسريعة أو طائرات مسيرة، بالهجوم على سفينة كبيرة".
ولفتت الصحيفة الى أنّ "الأمر يتعلق بأسلوب قتالي تبنته منظمات زعمت أنها "إرهابية"، وعلى رأسها حزب الله"، موضحةً أن" هذا التهديد كان في صلب المناورة الخاصة لقوات "الناتو"، التي سميت NIRIS ونفذت في منطقة كريت (اليونانية)، وأشارت الى أن" هذه المناورة تأتي على خلفية كلام أمين عام الامم المتحدة، الذي حذر الاسبوع الماضي من أن شحنات الأسلحة الى حزب الله تزيد من فرصة المواجهة مع الكيان.
ووفق الصحيفة، فقد تشكّلت القوات "الإسرائيلية" من سفن "أحي إيلات" وعليها مروحية، "أحي ترشيش" و"أحي حيتس" التي أبحرت من كيان العدو قبل أسبوعين، وعادت بعد عشرة أيام، ومن بين الأساطيل التي شاركت في المناورة اليونان، رومانيا، بلغاريا، الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا، حيث تضمّن الأسبوع الأول برنامج تعارف القوات، إعداد الخطة القتالية، الابحار والتعلم، أما الاسبوع الثاني فقد جرت فيه المناورات المختلفة من بينها عمليات إنقاذ في عمق البحر، مهام طبية معقدة نفذ بعضها على متن القطع البحرية، هجوم على أهداف بحرية وبرية والتعامل مع مهمات تكتيكية في القتال البحري - وتحت المياه.
المقدّم ينيف لباي، قائد تشكيل سفن الصواريخ 32، أوضح أن "الأمر يتعلق بمناورة لها أبعاد متعددة تتضمن عدة سيناريوهات وتحديات ليس فقط مقابل أسطول بل مقابل إرهاب وحرب عصابات"، لافتاً الى أن سفناً كبيرة يمكن أن تجد نفسها مهدّدة على يد عدد من القطع البحرية الصغيرة من عدة اتجاهات وأنواع من الأسلحة، كسيناريو يتضمن طائرات، طائرات غير مأهولة، طائرات مسيرة وحوامات، مشدداً على أنه "يجب توفر رد على هجوم من هذا النوع، إذ إنّ التجار غير الشرعيين والمجرمين في البحر يشكلون تحدياً لجميع الأساطيل في العالم، وليس لنا فقط".
قائد التشكيل البحري قال "إن سلاح البحر "الاسرائيلي" حاكى نوعية وأهلية شن هجوم على أهداف في البحر والبر بواسطة أسلحة دقيقة وبعضها بهدف مساعدة القوات البرية"، مضيفاً "نحن نوصف كقوة لديها تجربة عملياتية كبيرة في هذا الموضوع، ليس فقط بالوسائل القتالية، بل أيضا بالأسلوب. من المهم أن نفهم أن تدريب من هذا النوع يساعدنا على التدرب في مناطق غير معروفة وتعلم أساليب وتقنيات جديدة". وبحسب كلامه، فإنّ سلاح البحر "الاسرائيلي" يشارك مع أساطيل أجنبية في العمليات الروتينية ضد لاجئين، تجار بحريون غير قانونيين ومسارات التهريب.
وأكد المقدّم لباي إيجابية التعاون بين الأساطيل وعلى تعميق التعارف، قائلاً "إنّ القيادة الكبيرة للجيوش المختلفة تمت استضافتها يوم الجمعة على متن "أحي إيلات""، وأضاف "لقد أبدو اهتماماً بمدلول قدسية السبت، والتقليد اليهودي بشكل عام. نحن نعزز العلاقات بين أسلحة البحر التي تستخدم بعد ذلك كقاعدة للتعاون بين الدول".