أجرت قناة "كان" "الاسرائيلية" مقابلة مع رئيس ما يُسمى مركز أبحاث "الأمن" القومي والرئيس الأسبق لشعبة استخبارات العدو العسكرية عاموس يدلين قال فيها "إنه حين يتم التوصل لأي اتفاق سياسي في سوريا، -مع انه يبدو بعيدا-، سيكون إخلاء القوات الأجنبية من هذا البلد جزءا من هذا الاتفاق" وفق تعبيره، معرباً عن اعتقاده بأنّ "المصلحة "الإسرائيلية" العليا المهمة جداً هي أن لا يكون الرئيس السوري بشار الأسد جزءاً من سوريا المستقبلية، وفي نهاية العملية اذا لم يكن الأسد موجودا فلا شرعية للتواجد الإيراني، وهذه طريقة أخرى لإخراجهم من سوريا" على حد زعمه.

وفيما يتعلق بتصريح وزير الحرب "الاسرائيلي" أفيغدور ليبرمان، الذي نفى فيه أي تواجد عسكري إيراني في سوريا، علّق يدلين بالقول "الإيرانيون عملياً في هذه اللحظة ليسوا على السياج. اعتقد انه بذلك يمكن تصويب التناقض بين رئيس الحكومة ووزير الحرب. الأخير يقول لنا انهم الان ليسوا على الحدود، ورئيس الحكومة يقول لنا انه اذا لم نفعل شيئا فإنهم سيتمركزون في سوريا وحينها هناك فرصة أن نواجه مشكلة أمنية صعبة جداً".

وتابع يدلين "اعتقد أن لدينا طرقا لإبعاد الإيرانيين. الأولى هي الطريقة الدبلوماسية. أصبح الآن هناك أصحاب منازل في سوريا، يتبعون لروسيا وليس للولايات المتحدة. يمكننا التحدث مع الروس، ولدينا مقابل الروس رافعة هامة جدا، وهي أننا يمكن أن ننتسب لمشروعهم من أجل انقاذ الأسد، الذي يعتبر الان ناجحا. والقول لهم تريدون بلورة سوريا، نحن لسنا ضد بلورة سوريا، لكن بلورة سوريا على يد ايران أمر غير مقبول علينا. لذلك يمكننا التحدث مع الروس قبل أن نشغل سلاح الجو او أي قوة أخرى" وفق تعبيره.

وأردف قائلاً "الأمر الآخر هو تشكيل تحالف، يضم الولايات المتحدة، السعودية، والى حد معين الأتراك الذين هم بشكل عام في الطرف الاخر الان. هناك ما يكفي من الدول في الشرق الأوسط التي لا تحب التواجد الإيراني في سوريا" على حد قوله.