ارشيف من :أخبار لبنانية

بلدة الطفيل الحدودية تستقبل أهلها

بلدة الطفيل الحدودية تستقبل أهلها

موعدٌ جديد ضُرب لأهالي بلدة الطفيل الحدودية للعودة إلى قريتهم. الطفيل تستعدّ اليوم لاستقبال ناسها، بعد أن أصبحت الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا آمنة، بفضل المقاومة التي دخلت إلى تلك الجبال وقضى فيها مجاهدوها ليالٍ وأيامًا من أجل تحريرها من رجس الاحتلال التكفيري.

تقع بلدة الطفيل في أقصى جرود سلسلة لبنان الشرقية، وتبلغ مساحتها نحو ٥٢ كيلومترًا مربّعًا. وعلى الخريطة، تشبه أراضيها "شبه جزيرة" على شكل إصبع داخل الأراضي السورية. تحدّ الطفيل بلدات سورية من ثلاث جهات، إذ تقع بلدة حوش عرب إلى شرقها وعسال الورد إلى شمالها، فيما تحدّها سهول رنكوس جنوباً.  أما من الناحية اللبنانية فتحاذيها حام وعين البنية والشعيبة التي تقع ضمن جرود بريتال اللبنانية.

لا توجد طريق مفتوحة من الأراضي اللبنانية باتجاه الطفيل. الطريق ترابية ولا يمكن المرور عبرها إلا في سيارات رباعية الدفع، وتنقطع في الشتاء بسبب الثلوج. والطريق الوحيدة والسالكة إليها هي من رنكوس السورية، ولا تشترك الطفيل مع باقي البلدات اللبنانية، إلا بالجنسية.

وعندما وقعت المواجهات في السلسلة الشرقية، اضطر أهل الطفيل إلى مغادرتها عام 2013، وبعد بدء اعتداءات المجموعات المسلحة في منطقة القلمون، باتت بلدة الطفيل تضم مستشفى ميدانيًا للمسلحين، ومخازن سلاح، ومعبرًا إلى لبنان.

خاض مجاهدو حزب الله في الطفيل معارك كبيرة لتحريرها من الجماعات المسلحة، وشكلوا إلى جانب الجيش اللبناني سدًا منيعًا لحماية كل البلدات في قضاء بعلبك ــ الهرمل وعلى الحدود السورية ومنها بلدة الطفيل.

بعد ثلاث سنوات من احتلال الجماعات الإرهابية للبلدة، انطلق أهلها في رحلة العودة إلى بلدتهم التي هجَروها بعد تأمين آخر النقاط الحدودية من قبل المقاومة وتسليمها للجيش اللبناني. اليوم يعود ٦٠٠ نازح لبناني وسوري من مخيمات عرسال ومختلف مناطق البقاع والعاصمة.

الترتيبات اللوجستية والأمنية لعودة الأهالي أُنجزت بعد اكتمال اللوائح والكشوفات الاسمية للعائلات. وعليه، عاد ما يقارب 60 عائلة لبنانية و57 عائلة سورية في القافلة بمؤازرة أمنية من الجيش اللبناني فيما تولى ضباط وعناصر من الامن العام اللبناني تطبيق الاجراءات القانونية وعمليات الخروج من الاراضي اللبناني الى بلدة طفيل التي يسكنها ٥ آلاف يتوزعون ما بين ٣ آلاف لبناني وألفي سوري.

وسلكت القافلة بعد تجمّع انقسم ما بين دارة مفتي بعلبك خالد الصلح وطريق عين بورضاي على المدخل الشمالي لمدينة بعلبك على الطريق الجردية بريتال -حام -طفيل وعلى اطراف بلدة حام.

2017-11-30