ارشيف من :أخبار العدو

عميرام ليفين كتب لـ ’يديعوت أحرونوت’: لقد أخطأنا في سوريا

عميرام ليفين كتب لـ ’يديعوت أحرونوت’: لقد أخطأنا في سوريا

كتب عميرام ليفين و هو لواء احتياط في الجيش "الاسرائيلي" و قائد سابق للمنطقة الشمالية ابان الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان مقالا في صحيفة يديعوت أحرونوت بعنوان "أخطأنا في سوريا والآن وقت التصحيح‎" و جاء فيه :

"كان يمكن الى ما قبل ثلاث سنوات، العمل على إزاحة بشار الأسد من السلطة، مع فرص كبيرة بأن مثل هذا العمل سوف يقصِّر، وربما أيضاً ينهي الحرب في سوريا، وينقذ عشرات آلاف الأشخاص ويقلص أزمة اللاجئين التي تغمر العالم الغربي. واضاف مبادرة كهذه في ذلك الوقت كانت من المؤكد أنها ستمنع الواقع المتبلور في سوريا في هذه الأيام تحت تأثير إيران.

وأكد ان "إسرائيل" قررت عدم القيام بأي شيء، والنظر من بعيد الى الفظائع التي ارتكبت في سوريا. وبحسب رأيي كان ذلك خطأ.

ولفت ليفين الى انه "حتى نهاية العام 2017، تم إغلاق نافذة الفرص امام التدخل في سوريا واسقاط الأسد. على الأقل حتى الساعة. وتابع الآن علينا تركيز أساس الجهود في العمل الدبلوماسي مع الرئيسين الأمريكي والروسي، ومن خلالهما توضيح الخطوط الحمراء لـ"إسرائيل والطلب والمطالبة بإبعاد الإيرانيين وحزب الله شرقاً إلى طريق السويداء – دمشق، وخارج هضبة الجولان. حالياً، المطلوب الآن من متخذي القرارات وراسمي السياسات تفكير إبداعي والمبادرة -وإلا، كما يحصل حالياً، ستقوم جهات أخرى ببلورة الواقع الاقليمي والواقع السياسي والأمني على حدودنا الشمالية. واكد انه إذا لم نبادر، فان هذا ما سيحصل. واوضع احتمال واحد، على سبيل المثال، هو مبادرة اسرائيلية للحصول على اعتراف دولي بسيادتها في هضبة الجولان كشرط لأي تقدم في المسار الفلسطيني."

واردف في مقاله "الجبهة الشمالية التي تتبلور أمام أعيننا في هذه الأيام تخلق تحديا أمنيا معقدا لـ"إسرائيل". صحيح ان حزب الله ضعف جدا خلال الحرب السورية، لكن عندما تنتهي الحرب، سيعود حزب الله إلى لبنان، مع قوات وقادة اكتسبوا تدريبا وخبرة حربية، وسيستعيدون عافيتهم ويواصلون تهديد إسرائيل بمخزون عشرات آلاف الصواريخ المعدة لاستهداف مواطنيها. هل ستختار "إسرائيل" هذه المرة أيضاً عدم القيام بعمل ما، وتسمح لحزب الله باستعادة عافيته واختيار الوقت المناسب له للحرب القادمة؟ هل سنسمح لإيران والأسد ببلورة الواقع الأمني على الحدود الشمالية؟"

وختم القائد السابق للمنطقة الشمالية قائلاً "أمر واحد واضح الآن، عاجلا أو آجلا سنضطر إلى إزالة تهديد حزب الله عن مواطني "إسرائيل"، ليس هناك خيار سوى الاستعداد الشامل لهزيمة حزب الله في هجوم قصير يستغرق عدة أيام، انا اعرف أن ذلك ممكن، وأن الجيش الإسرائيلي قادر على القيام بذلك. التأهب والاستعداد والجهوزية لاستخدام القوة هم أيضا الردع الأكثر فعالية، ولذلك هم أيضاً الوسائل الأكثر فعالية لتقليص فرص الحرب. والسؤال المطروح هو هل أن الحكومة الحالية قادرة على العمل بالمبادرة والشجاعة المطلوبتين؟ حتى الآن ثبت أن أسلوب عملها هو إحداث الكثير من الضوضاء والقليل من العمل."

2017-11-30