أحيت جمعية "قولنا والعمل" ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية بمهرجان حاشد في شتورا حضره وزير الصناعة حسين الحاج حسن وممثل عن وزير الدفاع يعقوب الصراف، وممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم وممثل مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ومدير مخابرات الجيش العميد طوني منصور والجمارك بدري ضاهر، وممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية، والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد مهدي شريعتمدار مع وفد علمائي من إيران، ورئيس جمعية المشاريع في البقاع الشيخ أسامة السيد وممثلين عن مطارنة زحلة (عصام يوحنا درويش وجوزف معوض وأنطونيوس الصوري) وممثل عن الوزير السابق عبدالرحيم مراد وممثل النائب سليمان فرنجية، وممثل عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ووفد من حركة التوحيد من طرابلس وقائم مقام البقاع الغربي وسام نسبين ولفيف من العلماء وفعاليات بقاعية وحشد من الأهالي.

تحدث بالمناسبة الشيخ محمد حسن زماني مسؤول العلاقات الدولية في الحوزة العلمية في قم المقدسة فقال:" إن الإمام الخميني وبعد انتصار الثورة أمر بالعمل بمشروع الوحدة الإسلامية ووحدة الأديان السماوية الثانية وإقامة الحضارة الإسلامية من جديد"، وأضاف:" يجب علينا أن تعاون، راجيا من الله بأن نتوحد وأن نتودد ونخدم جميع البشرية في العالم".

جمعية "قولنا والعمل" أحيت ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية

بدوره وزير الصناعة حسين الحاج حسن اعتبر ان ما يجمع المسليمن هو أكبر بكثير مما يفرقهم، وإن من يثير الفتنة بين المسلمين إنما يؤذي رسول الله(ص)، وفي السياسة قال الحاج حسن:" لقد بات واضحا أن الجامعة العربية ومعظم الدول العربية ينفخون في نار العداء للجمهورية الإسلامية الإيرانية وينفخون في نار الإعتداءات على حركات المقاومة في المنطقة في مقابل التطبيع المتدرج الذي يريدونه أن يكتمل مع العدو الصهيوني من أجل القضاء الكامل على القضية الفلسطينية، هذا هو المشروع"، وتابع الحاج حسن:" في ذكرى ميلاد رسول البشرية محمد (ص) نجدد الإلتزام بالقضية الفلسطينية، علينا أن نجدد التزامنا بالقدس الشريف وبفلسطين حرة لكل المسلمين وكل المسيحيين وكل شعوب المنطقة، وأيضا علينا في هذه الذكرى أن نجدد التزاماتنا في هذا الوطن بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة".

الشيخ القطان الذي استعرض العديد من مزايا وصفات الرسول الأكرم(ص) وخاصة صفة الرحمة، اعتبر أنه لا يمكن أن تقوم للإسلام قائمة ونحن متفرقين متشرذمين، فكم نحن بحاجة إلى الوحدة الإنسانية التي نسميها في لبنان الوحدة الوطنية فيما بيننا كمسلمين ومسيحيين سنة وشيعة ودروز، ان نمتن هذه الوحدة باتفاقنا فيما بيننا.

وأضاف الشيخ القطان:" من يريد مصلحة لبنان ويريد بناء لبنان بناء صحيحاً ينبغي أن يكون ولاؤه كما يقول الرئيس سعد الحريري لبنان أولا، وهذا يعني أن لا نسمع كلمة السعودية إذا كانت كلمتها في غير مصلحة لبنان، وأيضا لا نسمع كلمة إيران إذا كانت كلمتها لغير مصلحة لبنان، ولا كلمة مصر أو أمريكا أو أي دولة إذا لم تكن كلمتها من أجل مصلحة لبنان ووحدته الوطنية والإسلامية".

القطان أسف بأن الدولة العربية وبدل أن تعمل من أجل مصلحة لبنان الصغير المتنوع ثم لمصلحة أهل السنة والجماعة في لبنان نراها للأسف تريد الفتنة للبنانيين وتريد خراب لبنان"، وتابع:" نحن بأمس الحاجة لتمتين الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية، فلا ننادي لا بمذهبية ولا بطائفية وإنما ننادي بلقمة العيش والحياة الكريمة في لبنان".

رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان

القطان توجه بالقول إلى الرئيس الحريري مطالباً إياه بأن يعود إلى لبنانيته، وإذا كان يعتبر أن لبنان أولا فليتخلى عن جنسيته السعودية، ونحن نريد لهذه الحكومة أن تجتمع من جديد برئاسة الرئيس سعد الحريري وأن تعمل على معالجة قضايانا الإقتصادية والإجتماعية وكل ما يحتاجه اللبنانييون".

وسأل القطان:" ألا تجتمع الجامعة العربية من أجل غزة في فلسطين أو من اجل تحرير ما تبقى في جنوب لبنان وسوريا، أو من اجل تمتين أواصر المحبة والأخوة بين الأخوة في العراق وسوريا ولبنان، فللأسف إنما تجتمع من أجل وضع المقاومة التي بفضلها بعد الله لا يزال هناك لبنان، بفضلها وبفضل الأجهزة الأمنية وفي مقدمها الجيش اللبناني وبفضل الشعب اللبناني العظيم المجاهد لا يزال لبنان باق، فلا شريف في لبنان يقبل أن تسلم حركات المقاومة سلاحها لأننا نؤمن بالدفاع عن العرض والشرف والأرض والمقدسات، فهذه المقاومة هي امتداد لحركة المقاومة في فلسطين التي نسيها كثير من الأمراء والملوك والشعوب، فهذه فلسطين ستبقى البوصلة، وسنبقى مع تحريرها ولن نقبل بالتطبيع"، وقال القطان لو سلّم حزب الله سلاحه لتحدث كثيرون في لبنان العبرية، لذلك نحن نقول إن حزب الله أراد أن يتخلى عن سلاحه فنحن لسنا معه".

كما تُلي رد فخامة رئيس الجمهورية على الدعوة الذي شكر فيها الجمعية على الدعوة وهنأ بالعيد متمنياً لها دوام التوفيق والنجاح.
الأجواء الإحتفالية بالمولد النبوي والتي انطبعت بمشهد الوحدة بين المسلمين تخللها مدائح نبوية، واختتم المهرجان بتقبل الشيخ القطان والمجلس المركزي للجميعة التهنئة بالمناسبة.