ارشيف من :ترجمات ودراسات

وثيقة تكشف خطة ترامب لامتصاص الغضب بشأن القدس

وثيقة تكشف خطة ترامب لامتصاص الغضب بشأن القدس

أظهرت وثيقة لوزارة الخارجية الأميركية أنّ الولايات المتحدة تطالب "إسرائيل" بتخفيف ردها على اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لكيان العدو، انطلاقاً من توقع الإدارة الأميركية لرد فعل غاضب.

وقالت الوثيقة التي تحمل تاريخ 6 كانون الثاني "في حين أني أدرك بأنكم سترحبون علنًا بهذه الأنباء، فإني أطلب منكم كبح جماح ردكم الرسمي".

وأضافت الوثيقة "نتوقع أن تكون هناك مقاومة لهذه الأنباء في الشرق الأوسط وحول العالم، وما زلنا نقيم تأثير هذا القرار على المنشآت والأفراد الأميركيين في الخارج".

وقالت وثيقة أخرى لوزارة الخارجية الأميركية تحمل أيضًا نفس التاريخ السابق، "إن الوزارة شكلت قوة مهام داخلية "لتتبع التطورات في أنحاء العالم" عقب القرار الأميركي بشأن القدس. ولم تعلق وزارة الخارجية الأميركية على أي من الوثيقتين.

بموازاة ذلك، أشار مسؤول أميركي -طلب عدم الكشف عن اسمه- الى أن "من الإجراءات المتبعة دائمًا تشكيل قوة مهام في أي وقت توجد فيه مخاوف على سلامة وأمن أفراد من الحكومة الأميركية أو مواطنين أميركيين".

وبحسب وكالة "رويترز" تخلى ترامب عن سياسة أميركية قائمة منذ عقود يوم أمس الأربعاء واعترف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، في خطوة تهدد جهود "السلام" بالشرق الأوسط حيث أغضب أصدقاء وخصوم الولايات المتحدة على السواء.

وسردت الوثيقة الأولى أيضًا نقاطًا لمناقشة المسؤولين بالقنصلية الأميركية العامة في القدس والسفارات الأميركية في لندن وباريس وبرلين وروما والبعثة الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وعلى خط مواز، رحب رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، بقرار ترامب واصفًا إياه بـ"التاريخي" وبـ"الشجاع والعادل"، متعهدًا في ذات الوقت بعدم إجراء أي تغييرات على "الوضع القائم" في الأماكن المقدسة في القدس.

وفي المقابل، عبرت الدول العربية والغربية والأمم المتحدة عن رفضها الكامل لقرار الرئيس الأميركي، محذرين من خطورة هذه الخطوة المخالفة للقوانين الدولية على فرص "التسوية" في الشرق الأوسط.

2017-12-07