ارشيف من :أخبار لبنانية

تجمع العلماء يدعو لسحب المبادرة العربية وقطع العلاقات السرية والعلنية مع العدو الصهيوني

تجمع العلماء يدعو لسحب المبادرة العربية وقطع العلاقات السرية والعلنية مع العدو الصهيوني

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي الذي خصصته للبحث في تداعيات قرار الرئيس الأميركي بنقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف، وصدر عنها البيان التالي:

إن ما قام به رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف كان متوقعاً لمن أدرك شخصية هذا الرئيس المتهورة واستغلاله للوضع السيئ للعالم العربي والإسلامي الذي هجر القضية الفلسطينية ودخل في حروب داخلية أوقعت مئات الآلاف من الضحايا لو أنهم ذهبوا في قتالهم للعدو الصهيوني لكانت فلسطين اليوم محررة من رجس العدوان والاحتلال الصهيوني.

وبالنظر إلى تاريخ القضية الفلسطينية لوجدنا أن هناك سلسلة تنازلات من الدول العربية في مقابل تعنت من قبل قيادة الكيان الصهيوني وفي كل مرة كان العرب يتنازلون حتى رضوا أخيراً بالقدس الشرقية عاصمة لدويلة صغيرة مع تبادل أراضي يجعل من هذه الدويلة قطعاً ممزقة غير قابلة للحياة ومع ذلك بقي العدو الصهيوني على تعنته. المرة الوحيدة التي تراجع فيه الكيان الصهيوني عن تعنته وانسحب من أراضٍ احتلها كان بعد هزيمته من المقاومة في لبنان فاندحر من الأرض ما عدا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكذلك من غزة في فلسطين.

إننا في تجمع العلماء المسلمين ومتابعة لتطور الأحداث نعلن ما يلي:

أولاً: على جامعة الدول العربية الاجتماع مباشرة والإعلان عن سحب المبادرة العربية وقطع علاقات الدول المنضوية في الجامعة مع الكيان الصهيوني بكل أشكالها سواء كانت مكتب علاقات اقتصادية أو سفارة أو قنصلية.

ثانياً:  يتوجه التجمع بالتحية لكل برلمانات العالم الإسلامي التي وقفت وقفة تضامنية مع فلسطين ونخص بالشكر والتحية البرلمان التونسي ودعوة دولة الرئيس نبيه بري لجلسة مخصصة لهذا الشأن.

ثالثاً: كان خطاب الرئيس محمود عباس مخيباً للآمال ولم يكن على قدر المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه، إذ كنا نتوقع منه أن يعلن الخروج من كل الاتفاقات السابقة مع الكيان الصهيوني واعتبار أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد وسيطاً في حل النزاع والتوجه مباشرة للمقاومة الشعبية من خلال إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية والتراجع عن الاعتراف بالكيان الصهيوني غير أن ما صدر واقتصر على الرفض الكلامي كان صدمة سلبية للعالم الإسلامي وللفلسطينيين.

رابعاً: نتوجه بالتحية للشعب الفلسطيني البطل في داخل الأراضي المحتلة وفي مخيمات الشتات الذي خروج في يوم غضب على كامل التراب الفلسطيني وفي المخيمات وندعوهم للبقاء في الشوارع وإشعال انتفاضة جديدة مستمرة حتى تحقيق الهدف من انتفاضتهم بفرض التراجع على الشيطان الأكبر أميركا.

خامساً: نتوجه للأحزاب والقوى السياسية في العالم الإسلامي بدعوة صريحة للخروج في مسيرات ضخمة تعبر عن رفض هذا الاعتداء الجائر على كرامة وعزة الأمة الإسلامية، ونخص بالتحية طلاب الجامعة الأميركية في بيروت على وقفتهم المشرفة.

سادساً: ما أعلنه وزير الاستخبارات الصهيونية يسرائيل كاتس من أن الإدارة الأميركية نسقت مسبقاً مع قادة من الدول العربية حول تلافي ردود الفعل العربية واحتوائها، ما يؤكد أن بعض هؤلاء القادة مشاركون بهذه الجريمة ولا بد من فضحهم أمام شعوبهم.

أخيراً أبقى تجمع العلماء المسلمين اجتماعاته مفتوحة لاتخاذ القرارات المناسبة والتواصل مع كل الشرفاء لتحركات تساهم في مواجهة هذه الجريمة النكراء.

2017-12-08