ارشيف من :صحافة عربية وعالمية
موقع إسرائيلي: بين التوتر في الشمال والجهوزية في الضفة الغربية
عامير ربابورت - موقع "إسرائيل ديفنس"
على الرغم من أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس كعاصمة لـ"إسرائيل" مُبَرَّر، إلّا أنه جاء في توقيت غير واضح، فقد انتقل إهتمام كل الأجهزة الأمنية من الشمال إلى يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة). رئاسة الأركان وقيادة الجيش إجتمعتا يوم الأربعاء في قيادة الفرقة الإقليمية في "بيت إيل"، وناقشوا السيناريوهات المختلفة.
تقديرات المؤسسة الأمنية" التي نشرت في وسائل الإعلام هي، في هذه الحالة، ليست مهمة، لأن أحدًا لا يستطيع معرفة حقيقة إلى أين ستتدحرج الأمور بعد "أيام الغضب" التي أعلن عنها.
تجربة الماضي تدل أن القدس هي القضية الأسرع إشتعالًا في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. هذه المرة لا يدور الحديث عن مسجد الأقصى نفسه. وبشكل خاص حالياً، لا يوجد بالضرورة في الجانب الفلسطيني مصلحة واضحة في جولة عنف كبيرة إضافية. لكن لا يستطيع أحد معرفة ماذا يدور في رأس المنفردين، الذين من المتوقع أن ينفذوا عمليات من تلقاء أنفسهم، في أعقاب إعلان ترامب. لذلك، جهوزية القوات الأمنية يجب أن تكون عالية.
نارٌ في الشمال
في الشمال، إذا صحت التقارير، التصعيد إنتقل من الكلام إلى الأفعال. بعد حملة سياسية هدفها منع إقامة قاعدة إيرانية في الأراضي السورية وحملة إعلامية واسعة، يبدو أن "إسرائيل" تعمل على إحباط القاعدة الإيرانية بواسطة الهجمات أيضًا.
إذا إستندنا إلى التقارير، "إسرائيل" تطبق سياسات غامضة حيال تحمل مسؤولية الهجمات في سوريا. وأحيانًا تتحمّل المسؤولية، كما حصل في هجوم شهر آذار الآخير، وفي أحيانًا أخرى "لا تعلق". هذه المرة، لم يصدر رد رسمي من القدس.
الهجمات المنسوبة لـ"إسرائيل" في سوريا، من الأرض أو من الجو، تترافق حتى الآن بمساعٍ دبلوماسية كاملة، للتوضيح، أن "إسرائيل" ستواصل الإصرار على أن لا يتم إنشاء قاعدة إيرانية في سوريا. المشكلة هي أن الإيرانيين مصممون أكثر. هم يرغبون بحصد ما يعتبرونه من وجهة نظرهم ثمرة الإنتصار في الحرب السورية. طالما أن الطرفين يتمسّكان بمواقفهما، التوتر سيظل مرتفعًا. القصة أبعد من أن تنتهي.