ارشيف من :أخبار العدو
أزمة بين نتنياهو وموغريني
توقّعت صحيفة "هآرتس" أن يشتدّ الصراع بين "إسرائيل" ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني على خلفية مهاجمة الأخيرة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، قائلة إن "إعلان ترامب يمكن أن يقودنا إلى أزمنة مظلمة"، داعية جميع الأطراف الى "عدم اتخاذ خطوات من شأنها تعميق التوتر على الأرض وخصوصًا حول الأماكن المقدسة للديانات الثلاث".
وقبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو للاتحاد الأوروبي في بروكسل، ردّت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تصريحات موغريني وفق ما ذكرت "هآرتس"، فقالت "موقف موغريني يبدو غريبًا.. إن الإصرار على أن القدس ليست عاصمة لـ"إسرائيل" هو إنكار لحقيقة تاريخية لا جدال فيها، وأيّ إنكار لهذه الحقيقة البسيطة يُزعزع "السلام" لأنه يخلق توقعات لدى الفلسطينيين مفصولة عن الواقع.. لقد قام الرئيس ترامب بخطوة شجاعة وعادلة تدفع فرصة السلام لأنه قال الحقيقة"، على حدّ تعبيرها.
وبحسب "هآرتس"، ينضمّ التوتر الذي يُحيط بأزمة القدس الى غضب الاتحاد الأوروبي حول طريقة حياكة زيارة نتنياهو الى مقر الاتحاد الاوروبي المقرّر أن تجري الاثنين المقبل، خاصة أن رئيس الحكومة الصهيونية فاجأ رؤساء الاتحاد الأوروبي بالإعلان عن
الزيارة المتوقعة في الكنيست، بعد تلقّيه دعوة من مندوب ليتوانيا - وهي دولة ودية جدًا لـ"اسرائيل" - بطريقة غير مباشرة ومخالفة للبروتوكول المتعارف عليه.
وفي أعقاب ذلك، اضطرت موغريني الى دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لزيارة الاتحاد الاوروبي في أوائل عام 2018.
ويُرجّح أن يتأثّر اجتماع موغيريني ونتنياهو بهذه الأحداث وبحملة الاحتجاج المتوقع أن يُطلقها برلمانيون من الإتحاد الأوروبي تزامنًا مع وصول نتنياهو، والذين سيطالبونه بالتعويض عن المباني المهدّمة من قبل حكومته في المنطقة "ج" بالضفة الغربية، والتي موّلها الاتحاد الاوروبي سابقًا.
ويأتي هذا الاحتجاج استمرارًا لرسالة صاغتها مؤخرًا ثماني دول من الاتحاد الاوروبي، تطالب "اسرائيل" بدفع تعويضات قدرها 30 ألف يورو لقاء مصادرة وهدم المباني ومرافق البنية التحتية.