ارشيف من :أخبار لبنانية
اعتصام للفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية في سبلين رفضا للقرار الاميركي حول القدس
نفذت الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية أمام مسجد داوود العلي في منطقة سبلين في شارع الشهيد كمال جنبلاط، اعتصاما حاشدا تنديدا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي باعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
المعتصمون رفعوا الأعلام اللبنانية والفلسطينية واللافتات المنددة بالقرار وأطلقوا هتافات تؤكد عربية فلسطين والقدس، رافضين كل أنواع الاستسلام والخنوع لأميركا و"إسرئيل"، كما أكدوا التمسك بالمقاومة لتحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الصهيوني، وأحرقوا العلم الأميركي والعلم الإسرائيلي وسط الحشود.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول تنظيم الصاعقة في إقليم الخروب أسعد معروف" ما أشبه اليوم بالأمس، في العام 1948، عام النكسة لفلسطين، بالأمس باعوا وقبضوا الثمن جنيهات ودولارات، وأما اليوم يريدون تقديم القدس على طبق من ذهب لترامب وحولها اكليل من الدولارات قوامه مئات المليارات من الدولارات".
وتوجه معروف للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقول:"في هذا الزمان هناك من يرد لك كيدك الى نحرك، فالقدس ليست للبيع، وهي عربية وستبقى عربية وعاصمة لدولة فلسطين، وعاصمة كل العرب وكل المسلمين وكل أحرار العالم"، مشيدا بـ "حزب الله ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي".
بدوره، ألقى كلمة الأحزاب اللبنانية مدير فرع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في جبل لبنان الشيخ رويد عماش، أكد خلالها "أن القدس عاصمة فلسطين"، مشيرا الى "انها ارض الأنبياء والمرسلين، على أرضها عاش ابراهيم واسحق يعقوب ويوسف ولوط وداوود وسليمان وزكريا ويحي عيس وغيرهم من الأنبياء".
ولفت عماش الى ان "قضية فلسطين كانت وما زالت قضية العرب والمسلمين، وقضية الصراع بين أصحاب الأرض والحق واهل الباطل الصهاينة المحتلين الذين اعلنوا قيام كيانهم منذ سبعين عاما على ارض غيرهم بالغصب والعدوان والإرهاب"، مشيرا إلى ان "القدس كانت وستبقى عربية وعاصمة فلسطين الحبيبة".
كما حذر عماش من "محاولة لاشعال النار في بلادنا العربية والاسلامية"، داعيا "الدول العربية والاسلامية الى وضع خلافاتهم جانبا، وجمع كلمتهم في هذه الظروف الاستثنائية، والتصدي لهذا المخطط الخطير الذي يشكل تهديدا جسيما للأمن والسلم في المنطقة".
كما دعا الفلسطينيين الى "التماسك والوحدة ورص الصفوف لصد هذا المشروع الذي يضيع الحقوق الفلسطينة والإسلامية"، مشددا على "ان القدس وفلسطين ستبقى قضيتنا".