ارشيف من :أخبار لبنانية
تظاهرة حاشدة للأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية أمام السفارة الأميركية في عوكر
منذ ساعات الصباح الأول بدأ المتظاهرون من مختلف الانتماءات الحزبية ومختلف المناطق بالتوافد إلى محيط السفارة الأميركية في عوكر، تلبية لدعوة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية للتظاهر في تمام الساعة الحادية عشرة رفضًا للقرار الأميركي الأحادي والقاضي بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.
ارتفعت الرايات الفلسطينية وأعلام الحزاب الوطنية في محيط السفارة الأميركية، وانتظم حاملوها لترداد هتافات وشعارات منددة بالغطرسة الأميركية، على وقع الأناشيد الوطنية اللبنانية والفلسطينية، مقابل إحراق العلمين الإسرائيلي والأميركي، والمطالبة بإغلاق السفارة الأميركية في لبنان.
وكان للحضور الفلسطيني حيز من المشهد، حيث توافد أبناء المخيمات من مختلف المناطق على امتداد لبنان للمشاركة في التظاهرة، والمطالبة بحقهم في العودة إلى بلادهم مكرّمين.
ومع اقتراب الساعة الحادية عشرة، تزايدت أعداد المتظاهرين بشكل مطرد، وأدت محاولات بعض المتظاهرين لاقتحام السياج الفاصل إلى رد من القوى الأمنية التي استخدمت خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتشدين، ما استدعى أيضًا استقداما لمزيد من عناصر مكافحة الشغب إلى محيط السفارة الأميركية في عوكر.
كذلك حضر الدفاع المدني لإخماد النيران المشتعلة، فيما سُجلت حالات إغماء في صفوف المتظاهرين نتيجة تنشق الغازات المسيلة للدموع.
وخلال التظاهرة، دعا الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب كل الشعوب العربية والإسلامية لطلاق صرخة مدوية ضد ترك فلسطين وحيدة، ومن محيط السفارة الأميركية قال غرب:"الولايات المتحدة هي رأس الإرهاب العالمي الذي يجب مقاومته، وهي الراعي الأول للكيان الصهيوني، وسفارتها في بيروت هي رمز العدوان والإمبريالية والغطرسة".
وتابع غريب:"تظاهرتنا هي لتوجيه التحية والاجلال لشعب فلسطين المنتفض في الضفة وغزة وكل قرية ومدينة في الداخل الفلسطيني ضد قرار ترامب العدائي الذي تجاوز وعد بلفور في تصفية القضية الفلسطينية، والذي ماكان ليصدر لولا تواطؤ أنظمة عربية في مقدمتها السعودية بشخص ولي العهد محمد بن سلمان".
كما دعا غريب الدولة اللبنانية لوقف التعامل مع الإدارة الأميركية، التي رأى أنها "تعمل على توطين الفلسطينيين في لبنان وإلغاء حق العودة".
وردًا على الاشتباكات التي حصلت بين مجموعة من المتظاهرين والقوى الأمنية اللبنانية، قال أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، العميد مصطفى حمدان، من محيط السفارة:" نحن لسنا في مواجهة مع القوى الأمنية، ونستغرب الذي حصل، ونحن نقدر جيدا الموقف الرسمي اللبناني الممتاز من قضية نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة".
وبعد ساعتين على بدء التظاهرة، ناشد منظموها عبر مكبرات الصوت المتظاهرين بالانسحاب من محيط السفارة تمهيدا لإنهائها.