ارشيف من :أخبار لبنانية

الحكومة تجتمع غدًا لمناقشة الملف النفطي.. وكلمة للرئيس عون في قمة اسطنبول اليوم

الحكومة تجتمع غدًا لمناقشة الملف النفطي.. وكلمة للرئيس عون في قمة اسطنبول اليوم

تتجه الانظار الى جلسة الحكومة التي ستعقد غدًا والتي سيكون أبرز بند فيها ملف النفط، لتكون بعدها الاجابة على سؤال إن كان لبنان سيدخل في مصاف الدول النفطية أم لا.
من جهة أخرى يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلمة لبنان في قمة الدول الاسلامية الطارئة التي تعقد اليوم في اسطنبول حول قضية القدس.

 

"الأخبار": لبنان دولة نفطية غداً؟
تبدو جلسة مجلس الوزراء غداً واعدة، في ظلّ الأجواء الإيجابية التي تعبّر عنها القوى السياسية حيال الملف النفطي واحتمال دخول لبنان «نادي الدول النفطية»، رغم أن بعض المصادر تبدو أقلّ تفاؤلاً لناحية إقرار الجلسة العروض التي توصّل إليها الوزير سيزار أبي خليل مع ائتلاف شركات دولية لمزيد من البحث.

يفترض أن ينعكس الاستقرار السياسي الذي بدأت تعيشه البلاد والأجواء الإيجابية التي تعمّمها غالبية القوى السياسية، حول ضرورة تسريع الخطوات في ملفّ النفط والغاز، على جلسة مجلس الوزراء غداً. وفيما أكدت مصادر بارزة في التيار الوطني الحر لـ«الأخبار» أن «الأمور منتهية، ولا نعتقد بأن أحداً يريد أن يقف في وجه دخول لبنان عصر الاستقلال المالي»، إلّا أن بعض التجاذب لا يزال يسيطر على إدارة الملفّ.

وفي هذا السياق، شهدت جلسة اللجان النيابية المشتركة أمس واحداً من فصول التنازع حول اختصاص مجلس النواب أو الحكومة في إعداد القوانين ومناقشتها، بما جعل الصورة مشوّشة بعض الشيء حول ما إذا كان مجلس الوزراء سيتمكن غداً من نقاش العروض التي توصّل إليها الوزير سيزار أبي خليل مع ائتلاف الشركات في ما خصّ التنقيب عن الغاز في الحقلين 4 و9، كما ورد في البند 46 من جدول أعمال مجلس الوزراء.
مصادر التيار الوطني الحر شدّدت على أن «الملف بات متفقاً عليه مالياً وسياسياً بين كل الأطراف، وائتلاف الشركات («توتال» الفرنسية و«ايني» الايطالية» و«نوفاتيك» الروسية) قدّم أسعاراً جيدة». واستبعدت أن يؤثر النقاش حول الصندوق السيادي وغيره من القوانين النفطية على سير الأمور جيداً في جلسة مجلس الوزراء، «لأن لدينا متسعاً كبيراً من الوقت للبحث في هذه الأمور... والمهم الآن أن يبدأ العمل بعدما تأخرنا كثيراً».

مصادر وزارية بارزة أخرى أكّدت لـ«الأخبار» ضرورة «ضبط التجاذب السياسي حتى لا نضيّع المزيد من الوقت على لبنان ونؤخّر البدء بالتنقيب عن النفط». وقالت إن «الأجواء الداخلية ممتازة، فلبنان واجه الإرهاب وواجه الخضّة السياسية الأخيرة وخرج منها قويّاً، وبالتالي يجب استثمار هذه الحالة لوضع ملف النفط على سكّته الصحيحة». ورأت المصادر أنه «في ظلّ الصراع مع إسرائيل، فإن ائتلاف الشركات الذي أبدى اهتمامه بالتنقيب عن النفط اللبناني يعدّ ائتلافاً اقتصادياً وسياسيّاً مهمّاً للبنان حيث يجمع أوروبا وروسيا. وبحسب معلوماتنا، فإن الأميركيين لم يبدوا أيّ اعتراض على ما يحصل، وهذا مشجّع للبدء بالعمل، كذلك فإن علينا الإسراع قبل أن تسبقنا إسرائيل إلى الأسواق».

وعلمت «الأخبار» أن المفاوضات بين أبي خليل وائتلاف الشركات تمحورت حول نقطتين تقنيتين؛ الأولى هي موعد البدء بالحفر، وتمّ الاتفاق على عام 2019 وعلى أن تكون الضمانة التي تودعها الشركات وتخسرها لمصلحة الدولة في حال التخلّف عن الموعد ما قيمته 45 مليون دولار. والثانية، هي الاتفاق على حصّة الدولة اللبنانية. وبما أن تحديد حصّة الدولة ليس ممكناً قبل البدء بالحفر وخضوعها لثلاثة معايير، تم الاتفاق على نسب تقديرية، فتكون في البلوك الجنوبي (9) بين 50 و60%، وفي البلوك الشمالي (4) بين 60 و70%. وتقول مصادر وزارية إن «النسبة في البلوك الشمالي تفوق المعدلات العالمية»، بينما هي في البلوك الجنوبي «توازي المعدّل العالمي، وهذا أمر ممتاز في الوقت الحاضر في ظلّ قرب البلوك من المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة والخوف من الصراع مع العدوّ الإسرائيلي». ووجهة النظر الوزارية هذه تشبه إلى حدّ كبير وجهة نظر وزير الطاقة.
غير أن مصادر أخرى بدت أقل تفاؤلاً، إذ رجّحت «أن يتمّ النقاش من دون اتخاذ قرار، فلا يزال التجاذب السياسي قائماً، فضلاً عن أن الملفّ الذي قدّمه أبي خليل كبير والوزراء يحتاجون إلى المزيد من الوقت لمراجعته».


"البناء": عون يلقي كلمة لبنان في «القمة الإسلامية»

وبقيت قضية القدس محور المواقف الداخلية، حيث غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى اسطنبول، لترؤس وفد لبنان إلى «مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي» الذي يُعقد بدعوة من رئيس منظمة التعاون الإسلامي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للبحث في تداعيات إعلان الرئيس الأميركي القدس عاصمة لـ»إسرائيل». ويرافق الرئيس عون، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعدد من الديبلوماسيين. ومن المقرّر أن يلقي عون كلمة لبنان في المؤتمر الذي يفتتح أعماله صباح اليوم. بينما يمثل النائب اميل رحمة في اجتماع اتحاد البرلمانيين العرب رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بحسب ما علمت البناء، بعد أن رفض الرئيس بري المشاركة بسبب عدم دعوة رئيس مجلس الشعب السوري إلى الاجتماع.

وشدّد رئيس الجمهورية على «أهمية حضور لبنان في المحافل والمؤتمرات الدولية»، والدور الذي يلعبه «من خلال ديبلوماسيّته الناشطة وسياسته الخارجية الفاعلة»، مؤكداً أنه «من خلال رؤيتنا والتي أشرنا إليها خلال مشاركتنا في القمة العربية الأخيرة، يستطيع لبنان أن يلعب دوراً في إطفاء الحرائق المشتعلة في المنطقة، وقد أكدنا حينها أمام المجتمعين أنه في حال بقيت الأوضاع على حالها، فسيفرض عليكم الحل وربما قريباً جداً، ودعونا الجميع للجلوس إلى طاولة للحوار والتصالح، حيث يحدّد كل طرف مصالحه الحيوية كي يحترمها الآخرون». وأكد «سنُكمل في هذه السياسة وسنضع خارطة طريق لحل هذه الأزمات، إلا أن تحقيق هذه المصالحات يحتاج إلى ارادة جامعة».

وتحضر قضية فلسطين في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد يوم غدٍ في بعبدا برئاسة الرئيس عون، وكشف وزير العدل سليم جريصاتي بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح، أن «مجلس الوزراء سيتناول الخميس مقاربة سيتقدّم بها باسيل بشأن القدس علّناً نخرج معاً بتدابير موحدة». ودعا «الدول العربية للتحرّك معنا في سبيل قضية الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحقّ العودة حق محوري وملازم».


"الجمهورية": لبنان في قمّة اسطنبول اليوم... وترخيصان للنفط في مجلس الوزراء غداً
تترقّب الاوساط السياسية كلمة لبنان التي سيُلقيها عون اليوم في مؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائي في اسطنبول، وهو أكّد أمس «أنّ لبنان يتوجّه للمشاركة في مؤتمر اسطنبول حول مدينة القدس، ولديه الارادة في الدفاع عن هذه المدينة التي تحمل إرث التاريخ المسيحي والاسلامي، وفيها كثير من المعالم ذات الثقل العالمي»، مؤكّداً «تَمسّك لبنان بعروبة القدس وبكونها عاصمة دولة فلسطين».

ويسبق القمة اجتماع لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي يُعقد صباح اليوم في اسطنبول، ويمثّل فيه لبنان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يُرافق عون مع عدد من الديبلوماسيين، علماً انّ باسيل سيتقدّم بمقاربة أمام مجلس الوزراء غداً بشأن قضية القدس.

وعلمت «الجمهورية» من مصادر الوفد اللبناني في اسطنبول انّ كلمة رئيس الجمهورية في القمة ستَلي الكلمات الرئيسية في جلسة افتتاحها، وستنقل وقائعها مباشرة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر عبر الفضائيات.

وقالت مصادر الوفد اللبناني إنه سيكون لعون لقاءات جانبية على هامش القمة، حدّد منها حتى ليل أمس لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما تجري اتصالات لترتيب لقاءات مع أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وملك الأردن عبدالله الثاني وآخرين.

ومن جهة ثانية، يعقد مجلس الوزراء جلسة في الحادية عشرة قبل ظهر غد يناقش فيها جدول أعمال من 145 بنداً يتناول ملفات كبيرة، وذلك بعد انقطاع لشهر ونصف الشهر، وأبرز البنود عرض وزارة الطاقة والمياه مَنح رخصتين بتروليتين حصريتين بموجب اتفاقيتي استكشاف وإنتاج في الرقعة 4 والرقعة 9 وأرفقت فيه كل المستندات ضمن USB موزّعة على كل وزير.

إضافة الى عرض وزير الداخلية النظام الداخلي لهيئة الإشراف على الانتخابات، وتعيين محافظ لجبل لبنان (القاضي محمد مكاوي) وللبقاع (القاضي كمال ابو جودة)، وتمديد عقدَي تشغيل شبكتَي الهاتف الخلوي، وعرض مجلس الانماء والاعمار تَوسِعة مطمَري «الكوستا برافا» وبرج حمود وإنشاء معمل للتسبيغ في «الكوستا برافا» ومناقصة لتشغيله وتطوير معملَي فرز النفايات في العمروسية والكرنتينا.

2017-12-13