ارشيف من :أخبار العدو

’والاه’: ’حماس’ تثير أعصاب الجيش الاسرائيلي

’والاه’: ’حماس’ تثير أعصاب الجيش الاسرائيلي

موقع "والاه"

تثير حركة "حماس" أعصاب الجيش الإسرائيلي الذي في نهاية المطاف مطلوب منه أن يقدّم توصيات للمستوى السياسي حول كيفية العمل ضد إطلاق الصواريخ التي تهدد المستوطنات في النقب الغربي.

بشكل عام لا يحدث شيء في قطاع غزة دون معرفة وموافقة قادة "حماس"، لذلك لا يجب التصديق أن إطلاق الصواريخ يجري دون علم وموافقة قادة الحركة، هذا هو الأسلوب، وإذا لم يكونوا معنيين بالمخاطرة بأنفسهم بصورة مباشرة، يرسلون مبعوثين، أما الجانب الإسرائيلي فيجب عليه أن يذكّرهم بشدة أنَّ لهذا الأمر ثمنًا.

من المهم التأكيد أن التهديد الأساسي في هذه المرحلة في النقب الغربي هو العودة إلى عهد "تنقيط" الصواريخ وفقدان الردع الذي أُنجز خلال عملية "الجرف الصلب". الآن يُطرح السؤال التالي: هل رئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت مستعد لتغيير قواعد اللعبة؟

بالنسبة للجيش، هناك فارق بين إطلاق صواريخ نحو مناطق مفتوحة أو سقوطها في أرضٍ فلسطينية، وبين إطلاقها نحو مستوطنات في النقب الغربي، سديروت أو مدينة مثل عسقلان. حاليًا، "حماس" تسير بين القطرات، أيضًا من أجل كسب أصوات الشعب، والاستجابة لمطالبات داخلها، لذلك يمكن التقدير أنه إذا استمر إطلاق الصواريخ سيكون مطلوب من الجيش الإسرائيلي التشدد في الرد.

مساحة العمل الواحدة تتمثل في حجم الأهداف التي يمكن للجيش الإسرائيلي مهاجمتها في آن واحد، أو عودة إلى التصفيات الموضعية، أي إثارة الرعب في قيادة "حماس" التي تتنقل بحرية منذ "الجرف الصلب" مقابل الهدوء، إذا كان هناك من شيء يردعهم كثيرًا فهو التصفية الموضعية.

على قيادة الجيش أن تقرر في حال إطلاق المزيد من الصواريخ إلى أين تتجه الأمور، مابين  التصعيد أم الرد الموضعي لاحتواء الوضع، وما بين تغيير قواعد اللعبة، أو الإبقاء على الوضع الراهن.

2017-12-14