ارشيف من :أخبار لبنانية

انطلاقة حكومية بجدول أعمال حافل..ولبنان يدخل نادي الدول النفطية 

انطلاقة حكومية بجدول أعمال حافل..ولبنان يدخل نادي الدول النفطية 

بعد انقطاع دام حوالى الأربعين يوماً، وفي أول جلسة "عمل" حكومية بعد جلسة الأسبوع الماضي التي أعلن فيها رئيس الحكومة سعد الحريري عودته عن الإستقالة، عاد مجلس الوزراء الى العمل بقوة في جدول أعمال يضم 145 بنداً، تصدرهم ملف النفط الذي شقّ طريقه نحو بر التلزيم، حيث زفّ وزير الطاقة سيزار أبي خليل -بعد ساعة على انعقاد الجلسة- بشرى إقرار بند تلزيم البلوكات البحرية، ودخول لبنان نادي الدول النفطية، فضلاً عن الموافقة على منح رخصتين للاستكشاف والانتاج، الأمر الذي عبّر عنه وزير الخارجية جبران باسيل عبر "تويتر" بالقول "سنين من التجني والظلم علينا وعلى لبنان انتهت بدقائق قليلة من الحقيقة في مجلس الوزراء".

الرئيس عون

الجلسة التي التأمت عند الحادية عشرة والنصف، استهلها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باطلاع الوزراء على نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها الى روما والمحادثات التي أجراها مع كبار المسؤولين الايطاليين التي ركزت على تفعيل التعاون وتعزيز العلاقات، لا سيما أن ايطاليا تدعم لبنان في المحافل الدولية، كما أطلعهم على افتتاحه مؤتمر الحوار الاوروبي المتوسطي ومضمون كلمته في افتتاح المؤتمر.

وعرض الرئيس عون نتائج ترؤسه وفد لبنان الى أعمال مؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائية واللقاءات التي عقدها مع قادة الدول والكلمة التي ألقاها وحدد فيها موقف لبنان من اعتبار القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، مؤكداً أن "موقف لبنان كان متقدماً والاتصالات التي أجراها أظهرت أن كل الدول ضد القرار الاميركي وتعترض عليه"، مشدداً على "أهمية اتخاذ موقف عربي موحد حيال هذا الموضوع". 

الحريري 

بدوره، توجه رئيس الحكومة سعد الحريري في مداخلته الى الرئيس عون قائلاً "إن كلمة الرئيس المميزة باسم لبنان في القمة الاسلامية عبرت بصدق وأمانة عن وجدان اللبنانيين والعرب تجاه قرار الادارة الأميركية نقل السفارة الى القدس".

وأضاف إن "موقف لبنان متقدم بشأن القدس، لأن ما بين لبنان والقدس توأمة رسالة وايمان، والدفاع عن القدس هو دفاع عن قيم بلدنا، بالسلام الحقيقي والعيش المشترك وحوار الأديان"، مشيراُ إلى أنها "مناسبة لنقول، ان القرار الأميركي ما كان ليحصل، لو لم تكن دول عربية كبيرة غارقة في حروب وصراعات، الى حد أن ملايين المواطنين العرب تشردوا على صورة الشتات الفلسطيني".

وتابع: "اليوم اكثر من اي يوم مضى، صار التضامن العربي حاجة، حاجة لإنقاذ القدس لتبقى عاصمة لدولة فلسطين، وحاجة لمجتمعاتنا لوضع حد للحروب والنزاعات وفتح صفحة جديدة من التضامن العربي".

وأكد أنه "من المهم في هذا المجال ان نشدد على قرار الحكومة بالنأي بالنفس، والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية..ومن باب أولى، نمنع اي طرف خارجي من التدخل في شؤون لبنان او استخدام الاراضي اللبنانية منصة لتوجيه رسائل إقليمية ومخالفة التزام لبنان بالقرارات الدولية".

وقال: "لبنان ليس عامل استدراج عروض لجهات عربية او إقليمية للدفاع عنه، واللبنانيون يعرفون كيف يدافعون عن ارضهم وسيادتهم، ولا يحتاجون لمتطوعين من الخارج تحت اي مسمى من الأسماء"، مضيفاً "اكيد، هناك دول شقيقة وصديقة تدعم لبنان في إطار احترام خصوصية البلد وسيادته. والاسبوع الماضي كان مناسبة لوقوف المجتمع الدولي مع لبنان، ومواكبة قرار اللبنانيين بحماية الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي. والوفاء يقتضي ان أوجه بالمناسبة تحية شكر وامتنان للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي قدم أصدق نموذج عن الأصدقاء".

وتابع: "اخيرا، أمامنا ورشة عمل يجب ان نكملها، وتأمين الاستقرار الاجتماعي مهمة أساسية من مهماتنا"، لافتاً الى أن  "الحوار والنقاش الموضوعي أساس لنجاح الحكومة في مواجهة التحديات على كل صعيد، وخدمة المواطنين يجب ان تتقدم على كل شي".

جدول الأعمال

يُشار الى أن جدول الأعمال الذي يضم 145 بنداً يناقش ملفات هامة إضافة الى النفط أبرزها: مناقشة طرح وزير الخارجية جبران باسيل إنشاء سفارة لبنانية في القدس، تعيين محافظي البقاع وجبل لبنان ومناقشة عرض مجلس الانماء والاعمار المقترحات الآتية:
أ. توسعة مطمري الكوستابرافا وبرج حمود الجديدة على ان تتم هذه الاعمال من قبل المتعهدين الحاليين
ب. انشاء معمل للتسبيخ في موقع الكوستابرافا واجراء مناقصة جديدة لانشاء وتشغيل معمل للتسبيخ
ج. تطوير معمل فرز في العمروسية والكرنتينا على ان تتم هذه الاعمال من قبل المتعهدين الحاليين

2017-12-14