ارشيف من :أخبار لبنانية

ابراهيم في تدشين مركز أمن عام القاع الحدودي: نحن هنا لنثبت حدود وطننا بالجهد والتضحية

ابراهيم في تدشين مركز أمن عام القاع الحدودي: نحن هنا لنثبت حدود وطننا بالجهد والتضحية

افتتح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مركزا للأمن العام في بلدة القاع الحدودية، برعايته وبحضور رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري الخوري، والنواب: نوار الساحلي، مروان فارس، علي المقداد، كامل الرفاعي، محافظ بعلبك بشير خضر، قائمقام الهرمل طلال قطايا، مدير عام الجمارك بدري ضاهر، وفاعليات عسكرية وحزبية ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين وحشد من الفاعليات.

بعد النشيد الوطني ونشيد الأمن العام، القى النائب فارس كلمة بالمناسبة، قال فيها: "بعد التحية لكم جميعا نرحب بكم في بلدة القاع تأتون إليها لإعادة فتح معبر جوسيه للحدود اللبنانية السورية".

وألقى مدير عام الجمارك كلمة نوه فيها بأهمية المعبر الاقتصادية والاجتماعية.

ثم القى اللواء ابراهيم كلمة قال فيها : "للقاع، الأرض السهلة المطمئنة التي صنعت تاريخا من الصمود، للقاع، البلدة التي أفرجت عنها الجبال على ما يقول الاديب أنيس فريحة، لتكون شبيهة باسمها، كريمة كأهلها، البلدة التي اختصرت كل حكايا القرى، وبالرغم من انها تنتظر الانماء منذ زمن، لا تزال تتمسك بالصمود والتضحية دفاعا عن لبنان واللبنانيين، بعدما اضحى اسمها مقرونا مع معركة فجر الجرود، التي صاغت ملحمة وطنية جديدة من ملاحم لبنان العاتي على المعتدين، لتتميز أيضا وأيضا بالتمسك بلبنان العيش الواحد، لكم منا يا اهل القاع والجوار كل الحب والعهد بالوفاء".

اضاف: "ان احتفالنا بتدشين المبنى الجديد لمركز امن عام القاع الحدودي، الذي تقرر انشاؤه بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 7 الصادر بتاريخ 28/3/2012، يكتسب أهمية كبيرة في ظروف استثنائية دقيقة. فنحن هنا لنثبت حدود وطننا بالجهد والتضحية، فيما مصائر دول عدة باتت أسيرة الارهاب العابر للحدود، والمناكفات الدولية ومصالحها التي لا تقيم اعتبارا لحق الشعوب او حرية انسانها او تقرير مصيرها".

وأكد ابراهيم "ان أهمية هذا المعبر الحدودي، الذي كان يبعد عشرة كيلومترات من هنا داخل الاراضي اللبنانية، تكمن في موقعه الجيو - سياسي. فبلدة القاع ملاصقة للحدود السورية، وهي آخر بلدة لبنانية على خط بعلبك - حمص، وبهذا المعنى شكلت ممرا وبوابة عبور على مدى التاريخ".

وقال: "اليوم، وبعد اقفال قسري للمركز السابق نتيجة العمل الارهابي الذي تعرضت له المنطقة بأسرها، نحتفل واياكم بافتتاح هذا المعبر ونعلن امامكم استئناف العمل فيه، مجهزا بالعديد والعتاد ليكون اولا محطة أمن وأمان لأهل القاع واللبنانيين، ويضمن ثانيا للوافدين من والى لبنان حرية الانتقال بما تفرضه القوانين والاجراءات والاتفاقيات".

ورأى "ان وجود هذا المركز في هذه البقعة العزيزة على قلوبنا وانطلاق العمل فيه، بالتعاون مع باقي الاجهزة الامنية، كل حسب صلاحياته ومهماته كما في كل النقاط الحدودية، يشكل ركيزة اساسية من دعائم السيادة الوطنية، مع الالتزام التام بالمواثيق والاتفاقات الدولية والقوانين المحلية، لجهة احترام حقوق الانسان من دون تفرقة او تمييز، لأننا نرى ان قوة الوطن هي في فعالية ابنائه ودورهم وتمسكهم بسلمهم الاهلي، وعيشهم المشترك على مساحة الجغرافيا اللبنانية وفي بلاد الانتشار، وصلابة الدولة ومؤسساتها هي في انتظام سلطاتها الدستورية والتشريعية والتنفيذية، وتطبيق القانون، والتزام الشفافية ومحاربة الفساد، ودرء الخطر هو في تعزيز صمود الجيش والاجهزة الأمنية واستقلالية القضاء".

وختم متوجها بالشكر الى كل من ساهم وساعد في تشييد هذا المبنى الجديد، "كما أعدكم بأنه مهما كانت الصعوبات، سنبقى كما عاهدنا اللبنانيين، ملتزمين تطبيق شعارنا "التضحية والخدمة" في سبيل الوطن والانسان فيه تحت سلطة القانون، وكلنا امل في عهد يضع نصب عينيه رفاهية شعبه وازدهاره، وينقل لبنان من محطة الامان الى واحة السلام".

وفي الختام تم ازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية بالمناسبة، واقيم حفل غداء على شرف الحضور.

2017-12-14