ارشيف من :صحافة عربية وعالمية

الصفحة الأجنبية: أسلحة أميركية بيد ’داعش’ الإرهابي في سوريا

الصفحة الأجنبية: أسلحة أميركية بيد ’داعش’ الإرهابي في سوريا

نشرت منظمة غربية معنية بموضوع التسلح في النزاعات تقريراً كشف بأنّ أسلحة قامت "ال-CIA" بتزويدها للجماعات المسلحة في سوريا وقعت فيما بعد بأيدي تنظيم "داعش" الإرهابي ما سمح له بتعزيز ترسانته.

هذا وشدّد مسؤولون استخبارتيون سابقون على أنّ مزاعم السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة حول قيام إيران بتزويد حركة "أنصار الله" في اليمن بالسلاح لا تعد أدلة قاطعة وبالتالي لن تدفع الدول الأخرى الى الخروج من الاتفاق النووي مع طهران.

كذلك حذّرت مجموعة غربية تعمل في مجال الأمن والاستخبارات من أن الولايات المتحدة تحت إدارة دونالد ترامب تعاني من مشاكل ستجعل من مواجهة التحديات مهمة صعبة أكثر فأكثر، وقالت "إنّ الاستقطاب السياسي وعدم التلاحم الاجتماعي داخل الولايات المتحدة ايضاً يضعف قدرة واشنطن على مواجهة هذه التحديات".

أسلحة أميركية وقعت في أيدي تنظيم "داعش" في سوريا

كشفت منظمة "أبحاث التسلح في النزاعات" (Conflict Armament Research) في تقرير لها أن السلاح الذي قامت الولايات المتحدة بتزويده لما أسمتها "الجماعات المتمردة" السورية وقعت فيما بعد بأيدي تنظيم "داعش".

وبحسب تقرير المنظمة فإن" المعدات العسكرية بما فيها الاسلحة المضادة للدبابات التي قام "ال-CIA" بتسليمها الى الإرهابيين الذين يحاربون الحكومة السورية، انما أصبحت في أيدي "داعش" بعد شهرين من خروجها من مصانع السلاح.

وكان كل من الاتحاد الاوروبي والمانيا قد مولّا الدراسة هذه والتي شملت 40,000 قطعة بين أسلحة ومعدات تم استعادتها من "داعش"، كما خلصت الدراسة الى أن مشاريع تزويد الجماعات الإرهابية بالسلاح قد أدت الى تعزيز الاسلحة المتوفرة لـ"داعش" كمّاً ونوعاً.

وتابعت المنظمة بأنّ" السلاح قامت بتزويده أطرافا خارجية قد سمحت "بشكل غير مباشر" لـ"داعش" بأن يحصل على كميات كبيرة من الأسلحة المضادة للدروع، وسمت على وجه التحديد كل من الولايات المتحدة و السعودية بهذا الاطار.

كذلك قال التقرير "انه لا يستطيع التأكيد ما اذا كانت الأسلحة قد وقعت في أيدي "داعش" نتيجة بيعها او الاستيلاء عليها.

مزاعم "Nikki Haley" عن إيران لن تدفع الدول الأخرى الى الخروج من الاتفاق النووي

أجرى موقع "Cipher Brief" مقابلة مع كل من "Robert Richer" وهو مساعد نائب مدير "الـCIA" السابق لقسم العمليات، واميل نخلة وهو المدير السابق لبرنامج التحليل الاستراتيجي للاسلام السياسي في ال-CIA" تناول موضوع مزاعم السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة "Nikki Haley" يوم أمس بأن" هناك أدلة ملموسة تؤكد بأن إيران قامت بتزويد حركة "انصار الله" في اليمن بالسلاح وبالتالي انتهكت قرار مجلس الامن رقم 2231".

وشدد Richer على أن الادلة التي عرضتها “Haley” ليست قاطعة، وعلى ان الاثبات القاطع يحتاج الى وثائق ومستندات تحدد بوضوح كيفية ارسال السلاح ومصدرها، معتبراً ان كلام “Haley” حتى الآن يبقى مجرد تخمينات لدعم حجة ادارة ترامب والسعودية وكيان العدو لمواجهة ايران.

كما أشار “Richer” الى انه وحتى الاسبوع الفائت، فإن البلد الوحيد الذي أعرب عن نيته بفسخ الاتفاق النووي مع ايران كان الولايات المتحدة وبدعم من كيان العدو  والسعودية، اما الدول الغربية الاخرى فقال انها جميعاً لم تر أي مؤشر بأن ايران انتهكت قرار مجلس الامن، وان دفع هذه الدول باتجاه فسخ الاتفاق النووي سيتطلب أدلة دامغة وقاطعة.

كذلك اعتبر “Richer” ان الخيارات العسكرية هي في المستوى الادنى وحذر من انها من شبه المؤكد ستؤدي الى تصعيد النزاع، كما شدد على ان الجميع باستثناء كيان العدو والسعودية وبعض دول الخليج، لا يريد هكذا تصعيد.

اما نخلة فشدد على أن “Haley” لم تقدم أية ادلة تثبت ان ايران انتهكت الاتفاقيات الدولية، واستبعد ان تكون مزاعم السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة كافية لدفع المجتمع الدولي باتجاه فسخ الاتفاق النووي، كما توقع نخلة أن تؤدي المسألة فقط الى الدعوة للمزيد من العقوبات دون أن يحصل اي شيء آخر، مضيفاً أن" روسيا ستستخدم حق الفيتو على أي مشروع لفرض العقوبات على ايران، وأن الأمم المتحدة لن تخرج ايضاً من الاتفاق النووي".

ورأى نخلة أن ادارة ترامب و“Haley” تطالبان بوصفة كارثة ومدخل لحرب جديدة، وذكّر في الوقت نفسه ان واشنطن والسعودية ودول أخرى حليفة لأميركا في المنطقة سلّحت جماعات مسلحة لفترات طويلة بدول مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها من البلدان.

واعتبر نخلة بشكل قاطع أنه لا بديل عن المفاوضات مع إيران حول مستقبل المنطقة، وأن الاستقرار يتطلب الانخراط مع ايران، وتابع بأنه" وعلى الرغم من الدعاية السعودية المعادية لإيران و"سواء كانت السفيرة “Haley” تحب أم لا"، فإن ايران قوة اقليمية كبرى لا يمكن تجاهلها.

أميركا أمام تحديات صعبة في ظل خلل داخلي

قالت مجموعة "صوفان" للاستشارات الامنية والاستخبارتية "ان الولايات المتحدة تواجه ثلاثة تحديات اساسية على صعيد "الامن" القومي اليوم، وان التحدي الاول هو الوضع المضطرب في افريقيا والشرق الاوسط ومنطقة افغانستان وباكستان، وشددت على ان الدبلوماسية المتعددة الأطراف ضرورية لمواجهة هذا التحدي لكنها نبهت في الوقت نفسه بأنّ الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب غير مستعدة لمثل هذه الدبلوماسية وبالتالي تقف على الخطوط الهامشية.

أما التحدي الثاني بحسب المجموعة فيتمثل بالتغير المناخي، ولفتت هنا ايضاً الى ان ادارة ترامب تقوم بتهميش هذه المشكلة وان هذا الموقف ايضاً أدى الى عزل الولايات المتحدة عالمياً.

وبالنسبة للتحدي الثالث، فوصفته المجموعة بأنه "جرح ذاتي"، والذي هو عبارة عن انقسامات سياسية واجتماعية عميقة في الولايات المتحدة، كذلك حذرت من ان هذه الانقسامات "وبينما تتسع" إنما تأتي بتداعيات سلبية كبيرة على حكم البلاد وسياسته، وايضاً على تلاحمه الاجتماعي.

كما نبهت المجموعة من أن قيام إدارة ترامب باتهام الصحافة الأميركية بنشر أخبار كاذبة وايضاً بشيطنة كل المعارضين إنما يعني ان الولايات المتحدة تقوم بإضعاف نفسها وتقلص أكثر فأكثر امكانية أن تتخذ الموقف الموحد الضروري لمواجهة التحديات على الصعيد الداخلي الاميركي.

وتابعت أن" الولايات المتحدة وفي ظل مواجهة أزمات مثل انهيار البنية التحتية والكوارث الطبيعية في مدنها الكبرى، انما هي غير قادرة على الرد بالشكل المطلوب، وحذرت من أن انعدام ثقة الشارع بالاجهزة الاميركية قد تكون مضرة جداً للولايات المتحدة.

الخلافات بين ترامب ووزير خارجيته

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً نقل عن مسؤولين أميركيين بأن الخلافات بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته “Rex Tillerson” ازدادت حدة بعد ما دعا الاخير كوريا الشمالية الى عقد محادثات.

ونقل التقرير عن هذه المصادر بان “Tillerson” لا يمكن ان يبقى بمنصبه لفترة طويلة، كما نقل عن احد هذه المصادر بان الفصل الاخير قد بيّن بأن “Tillerson” "لم يتعلم الدرس".

كما أشار الى أن وزارة الخارجية الأميركية لا تزال في خلافات مع البيت الابيض حول الشخصيات التي يجب تعيينها.

وفي نفس الوقت، أشار التقرير الى ما قاله “Tillerson” أمام موظفيه قبل ايام والذي لا يوحي بأنه على وشك ترك منصبه، اذ قال إنه ينوي السفر الى كندا الاسبوع المقبل والى افريقيا واميركا اللاتينية العام المقبل.
 

2017-12-15