أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ "أطفال الحجارة في فلسطين المحتلة أشد تأثيراً وفعّالية من كل المؤتمرات والقمم العربية والإسلامية، وأن "إسرائيل" اليوم تخشى من هؤلاء الأطفال أكثر ممّا تخشى من الرؤساء والملوك والقادة العرب، وأنّ إسرائيل هذه لا تخشى السعودية وإنّما تخشى المقاومة في لبنان وفلسطين، لأنّها تُدرك أنّه عندما تتسلّح السعودية بمئات مليارات الدولارات فإنّها لا تشكل خطراً على أمنها وكيانها، وأنّ هذا السلاح مشروط لمحاربة العرب والمسلمين في اليمن أو إيران أو سوريا أو المقاومة"، موضحاً أن "الصهاينة أنفسهم صرّحوا بالفم الملآن بأنّ السعودية لم تكن في يوم من الأيّام عدوّة، والسعودية لم ولن تقاتل "إسرائيل"، كما أن "إسرائيل" لم ولن تقاتل السعودية".

كلمة الشيخ قاووق جاءت في الإحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله في بلدة عبّا للشهيد المجاهد محمد قاسم ترحيني بحضور رئيس كتلة الوقاء للمقاومة النائب محمد رعد ومسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون.

الشيخ قاووق أشار إلى "موقف وزير الخارجية السعودية وقوله بالأمس إن السعودية تثق بجديّةِ وصدقِ "ترامب" تجاه التسوية في فلسطين"، وأكد أنّ "التطبيع والتنازلات السعودية مع العدو الإسرائيلي هي أشدُّ إيلاماً من قرار ترامب، كونها بهذه المواقف تعمِّق جراحات الأمّة، فكيف بهذه الدولة التي تدّعي خدمة الحرمين الشريفين تخذل القدس ومقدسات المسلمين!".

وأضاف إن "الأمة اليوم تتأجّج فيها مجدداً روح المقاومة، والرهان ما عاد اليوم على القمم ولا الرؤساء والملوك، بل الرهان اليوم على استراتيجية المقاومة، ورهان الشعب الفلسطيني اليوم على إرادة المقاومين وبنادقهم، والوعد الصادق لسيد المقاومة السيد حسن نصرالله".
 
وشدد الشيخ قاووق على أنّ "حزب الله لن يقصِّر بأيِّ دعم ومساندة للمقاومة في فلسطين، وهذا هو عهدنا، وهكذا سنُكمل ولن نُبدِّلَ تبديلا، شاء من شاء وأبى من أبى"، وختم بالقول إن "حزب الله لا يعبأ بالغضب الأمريكي أو السعودي لأنّه لا يعيش أيّ عقدة استرضاء أو ضعف أمام أمريكا وأتباعها في المنطقة".