ارشيف من :أخبار لبنانية
تحركات انتخابية على الساحة المحلية.. وواشنطن ماضية في غيّها تجاه القدس
بقيت الأنظار شاخصة إلى الأراضي المحتلة لمتبعة التحركات الشعبية الرافضة لقرار الرئيس الامريكي والمواجهات الدائرة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، في الوقت الذي يعقد فيه محلس الأمن الدولي جلسة حول القدس من المتوقع أن تواجهها واشنطن باستخدام الفيتو.
محليا بدأ الاهتمام بالشأن الانتخابي والتحالفات التي يمكن أن تنشأ بين مختلف الأقطاب السياسية، وسط أزمة واضحة بين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية"، وعلى هذه الموجة تعقد الحكومة جلسة غدًا برئاسة الحريري.
"الأخبار": واشنطن لتل أبيب: القدس والحائط الغربي ومستوطنات الضفة لكم
يمضي الأميركيون، دون أدنى اعتبار للسلطة الفلسطينية، و«حلفاؤهم» في خطواتهم وتصريحاتهم. فبجانب قرارَي دونالد ترامب وزيارة نائبه، يلمّح هؤلاء إلى خطوات إضافية؛ منها أن أسرلة حائط البراق لن تؤثر في عملية «السلام». خطوات من المتوقع أن تزيد الغضب الفلسطيني، وخاصة أن واشنطن لا تزال تُغلق كل الأبواب في وجه أي نوع من «الحلول»، حتى إن كانت على قياس «سُلطة» لم توقف «التنسيق الأمني»، وتبحث عن مخرج يقيها ردة الفعل الشعبية... الماضية في حِراكها المتواصل
تؤكد الولايات المتحدة الأميركية يوماً بعد يوم مَلَكيتها أكثر من الملك بالنسبة إلى إسرائيل وداعميها، حتى لو أدى ذلك إلى «إحراج» حلفائها من دول «الاعتدال العربي»، لكن أولوية واشنطن هي تل أبيب. ولو أرادت الأخيرة حائط البراق (حائط المبكى وفق التسمية الإسرائيلية)، ترسل الإدارة الأميركية نائب الرئيس للوقوف أمام الحائط بصفته الرسمية، وتؤكد أنّه في أي اتفاق تسوية سيكون الحائط الغربي تحت السيادة الإسرائيلية.
وإذا أرادت تل أبيب ضم مستوطنات الضفة وبسط سيادتها عليها، تساعدها واشنطن في ذلك، بل تؤكد على لسان سفيرها في إسرائيل أن «المستوطنات لا تشكل عائقاً أمام عملية السلام».
ببساطة، كل ما تتمناه إسرائيل، فإن واشنطن مستعدة لتقديمه. هذه الحقيقة التي دوماً تتغاضى عنها دول «الاعتدال» العربي والسلطة الفلسطينية، لكنها صارت اليوم واقعاً ثقيلاً تحرجهم أمام شعوبهم. ورغم محاولاتهم رد بعض ماء وجوههم عبر مشاريع قوانين تقدم إلى مجلس الأمن الدولي تدين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن بلاده تنتظرهم بحق النقض «الفيتو» الجاهز دائماً لمنع أي كان من اتخاذ أي خطوة ضد إسرائيل.
هكذا، لا تزال الصفعات الأميركية تتوالى واحدة تلو أخرى، فبعد اعتراف ترامب منذ أسبوعين بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، قال مسؤول في الإدارة الأميركية، الجمعة الماضية، إنه «لا يمكن تصور سيناريو لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين دون أن يكون الحائط الغربي (حائط البراق) في القدس تابعاً لإسرائيل». وأضاف ذلك المسؤول أن بلاده «ترى وجوب أن يبقى حائط المبكى تحت السيادة الإسرائيلية في أي تسوية للصراع مع الفلسطينيين».
بعد هاتين الصفعتين، قالت مصادر أميركية، كما نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم»، أن «نائب الرئيس مايكل بنس، الذي سيصل إلى تل أبيب (ليل الثلاثاء ــ الأربعاء) سيقدم على خطوة عملية تكرّس اعتراف واشنطن بحائط المبكى كجزء من إسرائيل، بإعلان زيارته للمكان زيارة رسمية بصفته نائباً للرئيس». وقالت الصحيفة إن «خطوة بنس سابقة من نوعها، فالولايات المتحدة قالت (قبل ذلك) إن زيارة ترامب وأفراد عائلته للحائط خلال وجوده في إسرائيل (قبل شهور) كانت بمنزلة زيارة خاصة».
أما عن التقييم الأميركي لرد فعل الشعوب العربية والعالمية على الخطوات الاستفزازية، فذلك غير مهم، وفق سفير واشنطن لدى تل أبيب، ديفيد فريدمان، الذي قلّل في مقابلة أجرتها معه صحيفة «ميكور ريشون»، من أهمية الاحتجاجات العالمية على قرار ترامب، مشدّداً على أن «الإدارة الأميركية لن تتراجع عن موقفها بسبب التهديدات والاحتجاجات التي تفجرت في أعقاب الخطوة التي أقدم عليها ترامب».
ويتصرف الأميركيون بمقتضى أن ما يجري في فلسطين مجرد فورة غضب ستهدأ بعد أسابيع، وأن عملية التسوية مستمرة. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، سيزور غداً تل أبيب «لإجراء محادثات متعلقة بمساعي السلام». وأوضح أن غرينبلات سيجتمع مع مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص إلى الشرق الأوسط، فرناندو جنتيليني، وسيبقى حتى زيارة مايك بنس. أما الأخير، فستشمل جولته في الشرق الأوسط مصر. وقال مسؤولون أميركيون إن بنس «سيناقش خلال زيارته اضطهاد المسيحيين وكذلك القرار بشأن القدس والتصدي لإيران وهزيمة تنظيم داعش ومكافحة الفكر المتطرف».
"البناء": واشنطن للفيتو ضدّ مشروع مجلس الأمن «لا شرعية لكلّ قرار يمسّ المدينة المقدسة وهو باطل»
وينظر مجلس الأمن الدولي اليوم في مشروع قرار تقدّمت به مصر بالتشاور مع السلطة الفلسطينية، يستهدف إبطال أيّ مفاعيل قانونية لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة موحّدة لـ«إسرائيل»، انطلاقاً من كونه سابقة تفتح الطريق لسواها، في انتهاك محرّمات وضعتها قرارات عديدة لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، تمنع المساس بوضع المدينة المقدّسة وفرض أيّ أمر واقع بقوة الاحتلال، خصوصاً التصرّف بالسيادة عليها، وجعلها عاصمة لـ«إسرائيل»، ومنعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من نقل سفاراتها إلى القدس، وينصّ مشروع القرار على تأكيد أن «لا شرعية لكلّ قرار يمسّ المدينة المقدسة واعتباره باطلاً قانونياً وكأنه لم يكن»، بينما أكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أنّ واشنطن ستستخدم حق النقض «الفيتو» لإسقاط القرار.
المصادر الفلسطينية المواكبة لخيار الانتفاضة وقوى المقاومة، أكدت أنّ هذا المسعى الدبلوماسي المفيد إعلامياً، يثبت بالمقابل أنه ليس طريق المواجهة الذي سيؤدّي إلى إبطال مفاعيل القرار الأميركي، فالطريق واضح مهما حاول الكثيرون تجنّبه وتفاديه، وقيادة السلطة الفلسطينية التي تقف وراء المسعى الدبلوماسي الدولي، مطالبة رغم أهمية ما تقوم به لفضح إدارة ترامب، ورغم أهمية توسيع دائرة مناصري الحقوق الفلسطينية، بجعل الزخم الرئيسي لحركتها في استنهاض الشعب الفلسطيني لخيار الانتفاضة والمقاومة، بدءاً من إعلان سقوط اتفاقيات أوسلو، وسحب الاعتراف بـ «إسرائيل»، وصولاً لرسم سقف قطع العلاقات بـ «إسرائيل» أمام كلّ الحكومات العربية والإسلامية، كشرط لصدقية الادّعاء بالوقوف مع فلسطين وشعبها وقضيتها.
وقالت المصادر إنّ الانتفاضة تواصل فرض حقائقها، بوحدة وطنية فلسطينية، ستترجمها تظاهرات الغضب بوجه زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للمنطقة، وسط مقاطعة سجّل الرئيس الفلسطيني وحامل مفاتيح كنيسة القيامة وبابا الأقباط وشيخ الأزهر، مواقعهم فيها ولا تزال تنتظر فحص جدّية وصدقية الآخرين من الذين أعلنوا معارضة قرار ترامب.
"الجمهورية": هدوء حذر بين «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل»
محلياً، وفيما يسود جبهة العلاقات بين «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» هدوء مشوب بالحذر، وسط ترقّبِ الجميع لقاءََ كثرَ الحديثُ عنه، بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع، ساد توتّر شديد على جبهة «القوات»ـ «التيار الوطني الحر».
وقالت مصادر سياسية لـ«الجمهورية»: «لو كان الخلاف محصوراً بين تيار «المستقبل» و»القوات»، لكان اللقاء بين الحريري وجعجع عُقِد سريعاً وعالج الأسباب التي ادّت الى نشوء الخلاف. لكنّ المشكلة ليست ثنائية إنّما ثلاثية، إذ إنّ علاقات «القوات» المتوترة تشمل كذلك «التيار الوطني الحر» المتحالف مع «المستقبل».
وبالتالي فإنّ أيّ تقدّم بين «القوات» و»المستقبل» مرتبط أيضاً بالتقدم بين «القوات» و»التيار الوطني الحر»، الأمر الذي يَحول دونه اكثر من عقبة سياسية وانتخابية».
وكان عضو كتلة «القوات» النائب فادي كرم قد قال أمس في تغريدة «تويترية» له: «في الوقت الذي تعمل «القوات اللبنانية» لبِناء تحالفاتها على الثوابت والاقتناعات، يستقتل بعضُ فِتنويّي «التيار الوطني الحر» لبناء تحالفاتهم على اساس تغذيةِ الفتن بين «القوات» و»المستقبل»، متأمّلين بأصوات الإبراء المستحيل».
وجاءت تغريدة كرم بعد ساعات على إصدار الدائرة الإعلامية في «القوات» بياناً ردّت فيه على وزير الطاقة سيزار ابي خليل آسفة لـ»استمراره في كيلِ الاتهامات لـ»القوات» حول عرقلةِ تأمين الكهرباء 24/24»، وتصويره اعتراضها «على صفقة الكهرباء في إطار المزايدة الانتخابية». كذلك أسفَت لمحاولته «إجراءَ تشبيهٍ في غير محله بين مناقصةِ الكهرباء التي انتهت بعارضٍ وحيد لِما يحتوي هذا التشبيه من تشويه مقصود للحقائق».
وفي هذا الوقت، يستعدّ مجلس الوزراء لعقد جلسة في السراي الحكومي غداً الثلثاء برئاسة الحريري، للبحث في بنود إنمائية وخدماتية. ويضمّ جدول الاعمال 67 بنداً من بينها بنود مؤجّلة من جلسة الخميس الماضي، ومنها: توسِعة مطمري «الكوستابرافا» وبرج حمود، ومشروع سكة الحديد بين طرابلس والحدود السورية وتمديد عقدَي إدارة شبكتي الهاتف الخلوي، ومسح ميداني للمواقع والكسّارات والمقالع بناءً على طلب وزارة المال وتطويع 400 عنصر في جهاز أمن الدولة.
"الديار": إجتماعات بين الجيش والأجهزة الأمنيّة لمنع أعمال إرهابيّة في الميلاد ورأس السنة
أمنيًا بدأت الاجتماعات الامنية بين قيادة الجيش اللبناني ونيابة رئاسة الاركان للعمليات المسؤولة عن نشر قوات ووحدات الجيش اللبناني على كامل الاراضي اللبنانية، وبين قوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات فيها، اضافة الى المديرية العامة للامن العام والمديرية العامة للامن الداخلي، اضافة الى عمل هام لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني.
وسينشر الجيش اللبناني 40 الف جندي على الاراضي اللبنانية، بخاصة حول الكنائس والمراكز المسيحية في اسبوعي عيدي الميلاد ورأس السنة. ويشارك الجيش اللبناني في نشر قواته الاجهزة الامنية، بخاصة العناصر المدنية التابعة الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، كذلك قوى الامن الداخلي التي ستنشر 15 الف ضابط وعنصر من قوى الامن الداخلي على كامل الاراضي اللبنانية، مع عناصر مدينة كثيفة من شعبة المعلومات التي تملك 4 آلاف عنصر مخصصين لمكافحة الشغب، اضافة الى فوج الفهود التابعين الى قوى الامن الداخلي.
كما ان المديرية العامة للامن العام ستنشر قوة عسكرية تابعة لها، اضافة الى عناصر مدنية وشعبة المعلومات في الامن العام، كذلك ستشترك المديرية العامة لامن الدولة في الخطة التي يتم وضعها حاليا وستكون يوم الثلاثاء جاهزة لعرضها على مجلس الوزراء اللبناني الذي سينعقد في مطلع الاسبوع القادم.
وفق مصدر امني، فان خلايا سرية نائمة تابعة لداعش او مجموعات من عناصر صغيرة اسلامية متطرفة قد تقوم بالاعتداء على الكنائس والاديرة المسيحية حيث سيقام قداديس عيد الميلاد، اضافة الى احتفالات رأس السنة التي ستشمل كافة الطوائف وفي كافة المناطق اللبنانية. في حين ان عيد ميلاد السيد المسيح ينحصر في الكنائس المسيحية والاديرة المسيحية وفي المناطق المسيحية خصوصا.
وقد تبادلت الاجهزة الامنية من مديرية المخابرات الى الامن العام الى شعبة المعلومات في الامن الداخلي الى مديرية امن الدولة اخر التقارير حول خلايا داعش والتي تراقبها الاجهزة لكن هذه الخلايا التابعة لداعش تختفي في قرى واحياء داخلية في منطقة عكار والضنية والمنية وطرابلس، اضافة الى مدينة القلمون، كذلك في احياء بيروت القديمة كذلك في صيدا، وخصوصا مخيم عين الحلوة، اضافة الى انتشارها في البقاع الاوسط في منطقة بر الياس وعنجر، كذلك يوجد عناصر من داعش وفق مصدر امني في مدينة عرسال لكنهم كانوا قد سلموا اسلحتهم واعلنوا انهم لن يقاتلوا الجيش بل كانوا حاضنا لتنظيم داعش دون الاشتراك معه في القتال، انما الاجهزة الامنية تعتبرهم عناصر خطرة، وان كانت قد اظهرت خروجها من تنظيم داعش انما قامت بذلك لحماية نفسها، ويمكن كما هو الحال لعناصر كانوا في داعش او في سوريا وعادوا الى لبنان، ان يكونوا قد عادوا وقاموا بحماية انفسهم واعلنوا عدم وجود علاقة مع داعش، انما الذي يشاهد ويتابع وكالة اعماق التابعة الى تنظيم داعش يرى ان تهديدات متواصلة تصدر عن تنظيم داعش ضد المحتلفين في عيد الميلاد وعيد رأس السنة.