موقع القناة 20 - نوعام أمير

لا يزال إطلاق النار من قطاع غزة باتجاه "الجنوب" متواصلًا بعد مرور أكثر من أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، في حين ردت الأخيرة على كل عملية إطلاق تجاوزت السياج. استنادًا الى مجريات الأسبوع الماضي، من الممكن قول أمرين:

الأوّل: انتهت فترة الردع في قطاع غزّة.

الثاني: ليس لدى "إسرائيل" إستراتيجية منظّمة مع قطاع غزة.. هي تهاجم أهدافًا لحركة "حماس" في حين أن تنظيمات "مارقة" تطلق الصواريخ على مستوطنات "الجنوب".

في المؤسسة الأمنية لا يحبّذ المسؤولون مقالات الرأي هذه، لأنّهم يدركون أنّهم يقرأونها في الطرف الثاني من القطاع، ينصتون إلينا في النشرات المسائية وهذا يظهر "الجيش الإسرائيلي" ضعيفًا منعدم الحيلة إزاء الهجمات المتواصلة ليلًا، إلا أنّه يجب قول الحقيقة: كلّ مساء في الأسبوع الماضي، تقريبًا عند الساعة الثامنة، يطلق "الفلسطينيون" الصواريخ على "سكان الجنوب" بينما لا يردّ "الجيش الإسرائيلي" على هذه الهجمات.

لا يمكن لحركة "حماس" أن توقف النيران لسببين، الأوّل: لا يمكن منع النيران على الأرض، و"إسرائيل" بدورها لا تعرف كيف تقوم بذلك لا في الشمال ولا في الجنوب. والسبب الثاني "حماس" لا ترغب هذه المرحلة بأنّ تبدو كمن يكسر يدي ورجلي من يطلق النار على "الإسرائيليين" في القطاع.

روتين الواقع الجديد لسكان الجنوب سينتهي عندما يقرّر الطرف الآخر أنّ الوقت حان لذلك، الأمر الذي يثبت مجدداً أنّه ليس فقط لا يوجد لدى "الجيش الإسرائيلي" إستراتيجية منظمة إزاء القطاع، إنما أيضًا السيطرة على التصعيد في الجنوب ليست موجودة في جانبنا.