ارشيف من :أخبار لبنانية

تأسيس اللقاء الوطني ضد التطبيع مع العدو الصهيوني

بمناسبة الإعلان عن تأسيس اللقاء الوطني ضد التطبيع مع العدو الصهيوني، نظم اللقاء ندوة بعنوان "أين فلسطين بعد 7 سنوات من الربيع العربي؟"، في قاعة مسجد المصطفى في بعلبك.

وتحدث حسن مظلوم باسم اللقاء، معلناً هوية اللقاء ورؤيته وأهدافه.

وحول هوية اللقاء، قال مظلوم "إيماناً منا بأن للفن والثقافة والاقتصاد دوراً رئيسياً في التصدي للإجرام والاحتلال والعنصرية "الإسرائيلية"، وإدراكاً منا بأن الصهيونية لا تدخر جهداً في تلميع صورتها من خلال الفن والثقافة والاقتصاد والسياحة، ويقيناً منا بأن حركات مناهضة التطبيع في العالم والعالم العربي ولبنان اسهمت في انتصارات شعوب كثيرة على جلاديها، ولأننا كلبنانيين من اكثر شعوب العالم اكتواء بنار الصهيونية وزيف ادعاءاتها الديمقراطية، تداعينا كمجموعة من اللبنانيين المستقلين الملتزمين بالعداء للكيان الصهيوني لنعمل على عدم السماح له بتطبيع وجوده في عقول اللبنانيين والعرب".

وحول رؤية اللقاء، قال إنها تتمحور حول "تحصين المجتمع اللبناني في وجه التطبيع وفق قانون مقاطعة "اسرائيل" 1955".

وعن الأهــداف، قال مظلوم "لدينا العديد من الأهداف التي ستتبلور بمجموعة من الأنشطة. أما الهدف من الأنشطة فهو لتغذية الوعي بلا طبيعية دولة الكيان الصهيوني "اسرائيل" بعد كل محاولات كيّ الوعي لتحويله الى كيان طبيعي".

وأضاف "الاهداف هي كالتالي:
الهدف الأول: نشر الوعي المناهض للتطبيع بين الناس، من خلال التعريف به؛ مفهومه، اشكاله، مخاطره، وتأثيره على المجتمعات والدول.

الهدف الثاني: العمل على تشكيل لجان فرعية لمناهضة التطبيع في جميع المناطق اللبنانية، والتنسيق مع اللجان المحلية والعربية والدولية المناهضة للتطبيع، ونخص بالذكر حملة مقاطعة داعمي "اسرائيل" في لبنان.

الهدف الثالث: العمل مع السلطات اللبنانية المختصة على تفعيل القانون المتعلق بمقاطعة "اسرائيل"، والتنسيق مع السلطات المحلية لتطبيقه (بلديات واتحاد بلديات) .

الهدف الرابع: العمل على تطبيق مبدأ مقاطعة البضائع والشركات والمؤسسات والمنظمات العالمية والمحلية الداعمة للعدو الصهيوني والعمل على تشجيع وترويج الصناعات المحلية البديلة.

الهدف الخامس: الرصد والرقابة والمواجهة لجميع محاولات التطبيع الثقافي والفني.

ثم تحدث الإعلامي الدكتور سامي كليب، وقال "فشلت "إسرائيل" عملياً في ضرب المقاومة التي أعادت جزءاً من الكرامة العربية، لذا بدأ الضخ الإعلامي والمالي لتشويه صورة المقاومة وكل من يقاتل في سبيل نصرة العرب ضد "إسرائيل"، وبدأ العمل لبث أجواء الفتنة وتعزيز الشقاق والانفصال ضمن مشروع صهيوني أعدته مراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية "الإسرائيلية" قبل 37 سنة لتفتيت وتقسيم سوريا والعراق ومصر والسودان ودول المغرب العربي وشبه الجزيرة العربية إلى مناطق ودويلات عرقية ودينية".

وأضاف: "لا أعتقد أننا في مرحلة اليأس، ومنذ أن بدأت الحرب ضد "إسرائيل" عبر المقاومة في لبنان وفلسطين، تكبر الهجرة الصهيونية المعاكسة، وخاصة في الآونة الأخيرة. كما أن العدو الذي لا قدرة له على الانتصار في أي معركة برية، يعتمد في حروبه العدوانية على سلاح الجو، فماذا لو امتلكت المقاومة اسلحة استراتيجية، أو طورت أسلحة تستطيع إسقاط الطائرات "الإسرائيلية"، أو اخترعت جهازاً يشوش على الطائرات الحربية المعادية؟ والمقاومة التي تمكنت من اختراق المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" بطائرات مسيرة بدون طيار، وفي أكثر من مجال، هي بالتأكيد قادرة على ذلك".

وتابع: "في العالم العربي خطان، محور المقاومة ومحور الذين يريدون الانبطاح أمام "إسرائيل" والعمل بتوجيهات الولايات المتحدة الأميركية. لذا، ولكي نعيد بناء أوطاننا ونسترجع حقوقنا، لا بد أن نعيد للمقاومة بعدها العربي، وأن تشكل المقاومة حاضنة عربية تقفز فوق الطوائف والمذاهب. نحن نريد خطاباً عروبياً مقاوماً يعمل لاستعادة حقوقنا السليبة، ويجب أن نوسّع الإطار لكي نحمي القدس ونعيد فلسطين إلينا".

وختم كليب: "ان الأميركيين واللوبي الصهيوني والغرب يدفعون الأنظمة العربية دفعاً للانفتاح على "إسرائيل" وإقامة علاقات معها والتطبيع الاقتصادي والتجاري والسياسي لنيل رضى اللوبي اليهودي، ولكن الانفتاح على "إسرائيل" لا يحمي دولة ولا رئيساً ولا عرشاً، والدليل هو التعاون المذل وما آل إليه الذين تعاملوا في لبنان مع العدو "الإسرائيلي".

2017-12-18