ارشيف من :أخبار العدو

’اسرائيل هيوم’: يجب الردّ دون تصعيد‎

’اسرائيل هيوم’: يجب الردّ دون تصعيد‎

يوآف ليمور- "إسرائيل هيوم"

التوتر في "الجبهة الجنوبية" لن ينتهي في الأيام القريبة. حتى لو كان لـ"إسرائيل" و"حماس" مصلحة في ذلك، إلّا أنه لا يزال هناك مسافة كبح ليست قصيرة إلى حين الوصول للتهدئة، وفيها الكثير من الألغام.

"حماس" غير معنية حاليًا بالتصعيد، لو أرادت ذلك، لكانت أطلقت الصواريخ بنفسها أو إستخدمت أنفاقها الهجومية. حقيقة إمتناعها عن القيام بذلك تدلّ على أن الردع لا يزال قويًا معها، لكن هذه المسألة يجب فحصها كل يوم. في حال شعرت المنظمة أنها محاصرة، عندما يقوم الجمهور ضدها أو أن التهدئة لن تؤدي إلى أي مكان، فإنها من المتوقع أن تعمل.

تصعيد كهذا سيكون مخالفًا للمصلحة الإسرائيلية. "تل أبيب" معنية بإعادة الهدوء، أيضًا لأن الوقت يعمل لصالحها: كل يوم يمر، يتقدم المشروع ضد الأنفاق الذي يُفترض أن يسلب من "حماس" قدرة استراتيجية. هذا يجب ان يكون البوصلة التي تعمل "إسرائيل" بموجبها، وليس غضبًا انفعاليًا على إطلاق صواريخ.

منذ بدء التصعيد قبل عشرة أيام، أطلق 14 صاروخًا من غزة. تم إعتراض أربعة منها، فيما سقطت 3 صواريخ في مناطق مأهولة. المشكلة هي صافرات الإنذار: هي تشوش حياة السكان. وحاليًا على "إسرائيل" أن تسأل نفسها سؤالين:

الأول: هل هذا ثمن يستحق دفعه مقابل إعلان ترامب؟ الجواب إيجابي؛
والثاني: هل من الصحيح الانجرار الآن إلى تصعيد؟ الجواب سلبي.

لذلك، يجب على "إسرائيل" الردّ (في الأيام الأخيرة هاجمت 30 هدفًا في غزة)، لكن مع السعي لعدم تحطيم الأواني. المهمة هي الوصول إلى بداية الأسبوع المقبل دون تصعيدٍ مهمّ. إذا حصل هذا فإن "إسرائيل" ستنهي الموجة الحالية ويدها هي العليا.

2017-12-19