شيمريت مئير - موقع "المصدر" الإسرائيلي

الطريقة التي تتعامل بموجبها "حماس" مع إطلاق الصواريخ، الذي قد يجرها إلى مواجهة شاملة مع "إسرائيل" في وقت ليس ملائمًا لها، تسير وفق طريقة العصا والجزرة:

من جهة، تحاول "حماس" أن تقرّب منها المنظمات التي تسميها "إسرائيل" بـ "المتمردة"، مثلا، دعوة أعضائها للتدرّب في منشآت التدريب التابعة لكتائب عز الدين القسام، ومن جهة أخرى، تتعامل مع أعضائها بحزم أكبر ويتضمن ذلك إجراء دوريات ميدانية، واعتقالات، واستخدام العنف عند الحاجة.

مؤخرا، أدركت"حماس" أن طريقة الحوار ليست ناجعة تماما لهذا بدأت بالعمل ميدانيا. مع ذلك، هي لا تريد أن يُنظر إليها على أنها تقف مكتوفة الأيدي في ظل إعلان ترامب، لهذا تحاول توجيه النشاطات في الضفة الغربية وغزة - نحو
إجراء مواجهات في منطقة الجدار.

يمكن أن تخرج الأمور عن السيطرة في أية لحظة، على الرغم من أن كلا الجانبين يفضلان تجنب المواجهة حاليا. "حماس" تبحث عن طريق لمواجهة الأزمة الإنسانية الحادة في غزة والتعامل مع تقدم جهود المصالحة البطيء. بينما يعتقد إسماعيل هنية بأن الحفاظ على سيطرة "حماس" في غزة هو الأهم، فيما يرى صلاح العاروري، أن الأهم حاليا هو زيادة النشاطات العسكرية في الضفة الغربية.

على ما يبدو، فإن السنوار يمر في مرحلة الوساطة وبلورة رؤيته كزعيم. في حين يبدو أن الأحداث تسير وفق وتيرتها الخاصة.