ارشيف من :أخبار لبنانية
الحريري ترأس الجلسة الحكومية الأخيرة لعام 2017: فخور بالعمل مع مجلس وزراء وضع نفسه بخدمة لبنان
ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء في العام 2017 ظهر اليوم، وكان على جدول أعمالها 67 بنداً.
واستهل الرئيس الحريري الجلسة بكلمة قال فيها ان :هذه الجلسة هي الاخيرة لهذه السنة. وأتمنى ان تكون مثمرة، لنؤكد على دورنا باستعادة الثقة. صحيح ان الحكومة واجهت تحديات كثيرة خلال السنة، ومرت عليها أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية، ولكن هذا الامر لا يلغي ان الحكومة استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة، كان آخرها المراسيم الخاصة بقطاع النفط".
وتابع "من اقرار قانون الانتخابات الى التعيينات الدبلوماسية والإدارية والتشكيلات القضائية، الى قرار سلسلة الرتب والرواتب، وتجديد العمل بالمجلس الاقتصادي الاجتماعي، الى انتصارات الجيش على الارهاب وحماية البلد من حرائق المنطقة، انا فخور جداً أني عملت مع مجلس وزراء وضع نفسه بخدمة لبنان واللبنانيين، واتخد قرارا تاريخيا بالنأي بالنفس عن مشاكل المنطقة".
وقال "اليوم أمامنا ورشة جديدة من العمل، ومع بداية السنة يجب ان نكون امام انطلاقة جديدة باْذن الله. وفي هذه المناسبة اتوجه باسم مجلس الوزراء باحر التهاني من جميع اللبنانيين بعيدي الميلاد ورأس السنة، واتمنى ان يشكل التضامن الحكومي قاعدة أساسية لحماية الاستقرار ومواصلة الانتاج".
اضاف "لقد عشنا سنوات من الانقسامات وقمنا بتجارب لم تكن ناجحة للبلد وادت الى تعثر كثير من المشاريع وعدم الانجاز. ولكن التوافق الذي ابرمناه بين جميع الاطراف ادى الى انجاز العديد من الامور والمسائل التي لم يكن بالامكان انجازها في ظل اجواء الانقسام."
ولفت الرئيس الحريري الى أن "امام الحكومة استحقاق وطني كبير، هو استحقاق اجراء الانتخابات النيابية على أساس القانون النسبي الجديد . وكما يعرف الجميع، القانون انجز بعد نقاش طويل استمر سنوات، ونتيجة اتفاق بين كل مكونات الحكومة. اي بين غالبية القوى السياسية بلبنان"، مؤكداً أنه "في موضوع الانتخابات لا عودة الى الوراء. والانتخابات ستجري بالمواعيد التي حددتها وزارة الداخلية. ونحن لدينا رهان جدي على ان تكون فرصة لعملية انتخابية شفافة تنقل البلد الى مسار ديموقراطي جديد".
وقال "لدينا اليوم جدول اعمال، يتضمن بنودا تتعلق بموضوع النفايات ومن الممكن ان لا تشكل هذه البنود حلولا نهائية للازمة ، لكنها تمنع دخول البلد ، وخصوصاً العاصمة والضواحي، بازمة نفايات جديدة . علينا كحكومة اتخاذ قرارات جريئة ونتكل على الله، البعض يفكر انها قرارات صعبة ولكن علينا في النهاية اتخاذها وتنفيذها، واذا تراجعنا معناه عودة مشكلة النفايات. ونحن في هذا المجال يجب ان يكون امامنا هدف محدد وهو اقفال الباب امام تجدد مشكلة النفايات، لكن هذا الأمر لا يعفينا من مسؤولية وضع خطة لحل أزمة النفايات بكل المناطق، من عكار وطرابلس الى الناقورة والحاصباني، واتمنى إنهاء هذا الملف، ومناقشة الوسائل القانونية المطلوبة، لتحقيق الغاية من البنود الموجودة أمامنا".
واخيرا تحدث الرئيس الحريري عن موضوع الاضراب الذي تنفذه بعض المصالح المستقلة والمؤسسات العامة وقال: بالنسبة للاضرابات التي اعلنتها بعض القطاعات، اقول للجميع بكل وضوح نحن كحكومة لن نزيد ليرة واحدة على السلسلة. لقد وضعنا السلسلة لنزيد الرواتب ولتحسين مستوى عيش الموظفين وكانت تكلفة السلسلة المقدرة 1200 مليار لكنها بلغت عمليا 1800 مليار وليس لدينا امكانية ان نزيد قرشا واحدا على مشروع موازنة 2018 لاننا نستدين لندفع الرواتب واتمنى على الجميع في الحكومة اتخاذ موقف موحد من موضوع الاضرابات لاننا لم نبخس احدا حقه.