اعتبرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أنه من أولويتنا متابعة بناء قوة لبنان الإقتصادية ودعم الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية، مضيفة أنه "سيكون المؤتمر المخصص لدعم الجيش أساسيا في هذا المجال، وسنعمل على البيئة الإستثمارية، وفي مؤتمر بروكسل سنعمل على مستقبل سوريا والمنطقة، ونأمل أن ننتقل إلى مرحلة ثانية وأن نرى كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يدعم سوريا".

وقالت موغيريني، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من "بيت الوسط": "إننا راضون جدًا عن عودتكم إلى لبنان واستئناف عملكم في رئاسة الحكومة، ونتمنى لكم اجتماعًا خيرًا في المجلس للتأكد من أن المؤسسات قوية لدعم المواطنين، والإتحاد ملتزم بمساعدة لبنان".

وبالنسبة للقدس قالت: "أرحب بالعمل الذي قام به لبنان، والإتحاد يعتقد أن الحل الوحيد لهذا الصراع هو حل الدولتين مع القدس عاصمة لـ"فلسطين" و"إسرائيل"، وفق حدود 1967، وهذا ما ناقشته جامعة الدول العربية"، داعية الجميع إلى "احترام لبنان واستقراره وسيادته ووحدته".

بدوره شكر الحريري الإتحاد الأوروبي على دعمه لجيش لبنان وللمؤسسات العسكرية، وقال: "ملتزمون بقرارات مجلس الأمن، وخصوصًا القرار 1701، حيث إن الجيش اللبناني يتعامل مع قوات اليونيفيل للحفاظ على الأمن. كما تحدثنا عن إنجازات الحكومة خصوصا في ما يتعلق بتراخيص النفط والغاز والتعهد بالشفافية والحوكمة الرشيدة في الملف". وشكر موغيريني على "مساعدة لبنان في مواجهة تداعيات الأزمة السورية، والمؤتمرين المزمع عقدهما السنة المقبلة".

وأكد أن "الطريق الوحيد للمضي قدمًا في سوريا هو بالحل السياسي"، ولفت الى "دور روسيا المهم، والجميع يحاول وضع حد للصراع"، وأشار الى أن "اجتماعات سوتشي تقوم بعمل جيد، ولكن أيضا اجتماعات جنيف تخدم هدفًا معينًا لوضع حد للصراعات".

ولدى لقاء موغيريني برئيس مجلس النواب نبيه بري التي نوهت بجهوده تجاه الازمة الاخيرة وبالوحدة الوطنية التي تجلّت في لبنان، أشاد بري بموقف الاتحاد الاوروبي تجاه لبنان والقضية الفلسطينية وقضية القدس بشكل خاص.‎

وكانت وجهات النظر متطابقة بين الرئيس بري وموغريني حول اهمية تحقيق الحل السياسي في سوريا لمصلحة المنطقة ولبنان.