ارشيف من :أخبار لبنانية

لبنان يدخل أجواء الجمود .. وإضراب عمال مؤسسة الكهرباء يهدد بالظلام!

لبنان يدخل أجواء الجمود .. وإضراب عمال مؤسسة الكهرباء يهدد بالظلام!

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على ملفات عدة ابرزها دخول لبنان في أجواء جمود تمتد الى ما بعد عطلة عيد الميلاد وازمة مرسوم ترقيات ضباط دورة عام 1994. كما ركزت الصحف على إضراب عمال مؤسسة كهرباء لبنان مشيرةً الى أن البلد مهدد بالظلام!

 

لبنان والمؤتمرات : اختبار "النأي بالنفس" أولاً

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "دخلت البلاد في أجواء جمود تمتد الى ما بعد عطلة عيد الميلاد بما يعني ان ما سمي ازمة مرسوم ترقيات ضباط دورة عام 1994 والتي لا تزال من دون مخارج ستبقى عالقة الى منتصف الاسبوع المقبل على أقل تقدير، ما لم تنجح وساطة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم في تدوير زوايا هذه الازمة وايجاد حل توافقي لها. وبدا لافتا ان الاستعدادات الامنية للحفاظ على أمن الاعياد لحظت تكثيفاً لاعداد العناصر الامنية المتأهبة للانتشار في كل المناطق اللبنانية والتي كشف وزير الداخلية نهاد المشنوق انها تناهز الـ25 الف عنصر".

وتابعت الصحيفة "في حين تغلب هذه الأزمة مرسوم الترقيات على الواجهة السياسية، ظهرت مؤشرات انطلاق الاستعدادات الدولية لمؤتمرات الدعم للبنان واقتصاده وجيشه التي وَضعت اجتماعات مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس أخيراً خريطة طريقها، مستندة الى مواقف دولية مؤيدة للاستقرار في لبنان وخصوصاً عقب عودة رئيس الوزراء سعد الحريري عن استقالته وصدور بيان التزام سياسة "النأي بالنفس" عن الحكومة. واسترعى الانتباه في هذا السياق ان لبنان سارع من زاوية ديبلوماسية للعمل على عقد مؤتمر باريس - 4 في بيروت، وليس في باريس".

وتحدثت مصادر عن اتصالات لبنانية - فرنسية لجس النبض حيال إمكان حسم هذا الملف ونقل المؤتمر الى بيروت، ومحاولة تقريب موعده أيضاً الى نيسان المقبل، ليأتي بالتزامن مع الزيارة التي ينوي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القيام بها للعاصمة اللبنانية. إلا أن المصادر ترى أن هناك تسرعاً لبنانياً في هذا المجال، خصوصاً اذا حصلت تطورات سياسية محلية واقليمية ودولية قد تمنع استضافة لبنان المؤتمر، وقد تتمنع دول عدة عن حضوره مشترطة مواقف لبنانية لا تقف عند حدود "النأي بالنفس" بل مشترطة أيضاً مواقف من المحاور التي تتصارع في المنطقة.

إضراب عمال الكهرباء: لبنان مهدّد بالظلام

بدورها، رأت صحيفة "الأخبار" أن "البلد مهدد بالظلام. وكأن التقنين المفروض على المواطنين لا يكفيهم، فأتاهم إضراب عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان ليزيد الأمور سوءاً. والأمر هنا لا يتعلّق حصراً بالذل المفروض على اللبنانيين بسبب عدم حصولهم على الطاقة بصورة منتظمة، في ظاهرة تضع لبنان في خانة إحدى أسوأ دول العالم لجهة انتظام الطاقة الكهربائية، ولا بتعطيل أعمالهم ولا بالحد من قدرتهم على الحصول على الماء وعلى التدفئة في المناطق الجبلية، بل يتعداه إلى كونه مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى كثير من الذين يحتاجون إلى الكهرباء لتشغيل أجهزة طبية تبقيهم على قيد الحياة".

واضافت "الإضراب يعطّل إصلاح أي عطل طارئ على المعامل أو الشبكة، ما يعني أن الأمور مرشحة إلى التفاقم، قريباً، وتهديد إدخال البلاد في الظلام الشامل. يضاف إلى ذلك غياب القدرة على تشغيل بعض المعامل، كمعملي صور وبعلبك، القادرَين على إضافة أكثر من ساعة تغذية يومياً لكل منشأة سكنية أو صناعية، كما أنه يمنع، بحسب بيان «كهرباء لبنان» أمس، تصليح المجموعة الثالثة في معمل الذوق الحراري وإجراء الصيانة اللازمة على المجموعة الثانية في المعمل، وهو ما كان سيضيف أكثر من ساعتين من الكهرباء لكل منزل".

وتابعت "يُضاف إلى ما تقدّم أن الإضراب يحول دون الحصول على نحو 100 ميغاوات من سوريا (ساعة إضافية من الكهرباء يومياً). خلاصة الأمر أن سكان لبنان يفقدون أكثر 4 ساعات إضافية من الكهرباء يومياً. وفضلاً عن ذلك، تعاني مناطق الجنوب والبقاع وجبل لبنان والشمال من سوء توزيع الطاقة، ما يؤدي إلى انقطاعها عن مناطق لأيام متتالية".

الإتّصالات لا تتقدّم... هكذا اكتُشِف مرسوم الأقدميَّات

الى ذلك، قالت صحيفة "الجمهورية" إن "دخول البلد في عطلة عيد الميلاد، لم يعطّل محاولات البحث عن كيفية إعادة مدِّ الجسور بين الرئاستين الأولى والثانية، التي صدَّعها مرسوم الأقدمية، ولكن مِن دون أن تسجّل هذه المحاولاتُ أيَّ خَرقٍ يمكن البناءُ عليه لافتراض أنّ الأمور سائرة في الاتّجاه الذي كانت عليه قبل أزمة المرسوم".

وأضافت "بالتوازي مع حركة الاتصالات التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع الجهات المعنية بهذه الأزمة، تتراكم المؤشرات إلى أنّها على باب تصعيدٍ إضافيّ ومفتوح، وخصوصاً أنّ أطراف الخلاف متمترسة خلف مواقفِها ولا تبدو في الأفق أيّ إمكانية للتراجع".

وتابعت "في هذا السياق يأتي اعتبار فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ المرسوم وُقِّع وصار نافذاً، وثمّة سُبل للمعترضين عليه للمراجعات القضائية حوله، وهو أمرٌ يَرفضه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويرى أنّ هناك خطأً فادحاً قد ارتكِب ولا بدّ من ان يبادر من ارتكبَه الى تصحيحه، ولا رجعةَ عن هذا الموقف".

2017-12-23