موقع إذاعة "كان"- روعي كايس

قبل شهر من اجتماع النظام السوري والمعارضة في سوتشي برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبلورة اتفاق وتنسيق موعد الانتخابات، يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد يحاول تحسين موقعه في جنوب سوريا، خاصة في منطقة حرمون السورية، هذا على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه في جنوب-غرب سوريا قبل حوالي خمسة أشهر.

في الأيام الأخيرة، يبذل الجيش السوري وحلفاؤه مساعي مكثفة لمحاصرة منطقة بيت جان في الضاحية الغربية لدمشق وجيب حرمون السوري. يدور الحديث عن منطقة واقعة تحت سيطرة المسلحين وجبهة النظرة منذ العام 2012، وهي تشرف على قرية الحضر الدرزية-المعقل الوحيد لنظام الأسد في شمال هضبة الجولان.

وقد حاول صحفي في جنوب سوريا خلال حديث مع موقع أخبار "كان" توضيح دلالات هذا، فقال :"في حال سيطرت قوات الأسد وحزب الله على بيت جان، فإن هذا سيفتح ممرات تهريب إلى لبنان. بالمقابل ستندلع معارك جديدة في ضواحي القنيطرة، حيث سيكون هدف الأسد السيطرة على قطاع الحدود".

وبحسب كلام الصحفي في جنوب سوريا، فإن مسعى النظام السوري في السيطرة على هذا الجيب متواصل منذ ثلاثة أشهر ونصف وحتى الساعة لم ينجح. مع ذلك، أقر الصحفي بأن النظام السوري نجح مؤخرًا في تحسين موقعه والسيطرة على عدة تلال مشرفة على تلك المنطقة.