قال رئيس شعبة التخطيط في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اللواء أمير أبو العافية في مؤتمر التوقعات 2018 الذي نظّمته صحيفة "كلكاليست" بمشاركة البنك القومي و"البسغوت" إن "الاتفاق النووي هو اتفاق واقع، لكنه لا يغيّر في رؤية إيران للحصول على قدرات نووية، وهذا هو التهديد الأكبر على "إسرائيل" سواء في المدى القريب أو البعيد".

وقال أبو العافية إن "إيران انتهجت سياسة تطوير سيطرتها عبر مبعوثين في كل الشرق الأوسط: حزب الله في لبنان، و"الميليشيات" الشيعية في سوريا، والجهاد في غزة، والحوثيون في اليمن الذين يهددون الرياض والسعودية. نحن في سباق مع الإيرانيين على المستوى التكنولوجي والعسكري"، على حد قوله.

وتابع القول: "إيران لا تعتبر نفسها دولة شرق أوسطية ضعيفة، هم يعتبرون أنفسهم كدولة مع تاريخ مشرق، ومع آلاف المهندسين الذين  يتوجهون غالبيتهم نحو الصناعات العسكرية، لديهم طموح لتطوير قدرات في مجال "السايبر" والأسلحة المتطورة وتطوير منصّات عسكرية، ونحن قلقون من السلاح الدقيق التقليدي، ومن الكميات، ومن المدى والدقة الذي يجعلها تشكل تهديداً على "دولة" "إسرائيل"، وهذا التهديد ليس موجوداً غداً صباحاً لكن نحن قلقون".
وفيما يتعلق بـ"داعش"، زعم أبو العافية ان "داعش لم يختفِ كفكرة، وهو يواصل تغيير شكله بلا نهاية، لقد طُرد في سوريا من مناطق كثيرة، لكنه سيعيد نفسه من جديد. نظام الأسد يعتمد على دعم روسي وهو يقف على رجليه، لكنه لن يحظى بدعم شعبه في الفترة القريبة. هو نظام يتنفس بواسطة روسيا ويبدو أنه تابع له".
وخلال تطرقه الى المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية، قال إن "هناك خشية من انزلاق حماس الى الضفة الغربية، لكن هناك تحسن في الوضع الإنساني في قطاع غزة وهذا مهم"، على حد قوله.
وحيال تهديد الأنفاق، أضاف المسؤول الصهيوني: "لدينا قدرات متطورة في الاتجاه الصحيح ونحن نحقق نجاحات، لكننا لم نحل المشكلة، في السنوات الأخيرة واجهنا صعوبات كثيرة في التعامل مع المنفذ المنفرد، لكن قمنا بخطوات، تتضمن قدرات تكنولوجية، في محاولة للوصول إلى مستوى المنفذ المنفرد".‎