ارشيف من :صحافة عربية وعالمية

الصفحة الأجنبية: أطراف خارجية تحرض المتظاهرين داخل إيران على اللجوء الى العنف

الصفحة الأجنبية: أطراف خارجية تحرض المتظاهرين داخل إيران على اللجوء الى العنف

قال باحث إيراني أميركي معروف "إنّ بعض الأطراف الإيرانية خارج إيران تقوم بتحريض المتظاهرين الايرانيين على ارتكاب أعمال عنف"، كما أشار الى أنّ" حجم التظاهرات التي شهدتها ايران خلال الايام الاخيرة هو اصغر بكثير من حجم التظاهرات في العام 2009.

هذا ودعا أميركيون صهاينة الى شن حملة اعلامية وسياسية بهدف التحريض ضد النظام في الجمهورية الاسلامية الإيرانية.

أيد خارجية تحرض المتظاهرين في إيران على ارتكاب العنف

كتب الباحث الإيراني الأميركي المعروف "Trita Parsi" في تغريدة له "أنّ بعض الاطراف الايرانية الموجودة خارج إيران يحرضون ويشجعون المتظاهرين على اللجوء الى العنف".
هذا وقد كتب "Parsi" كذلك في مقالة نشرت على موقع شبكة "CNN" "ان التظاهرات التي شهدتها ايران في الايام الاخيرة تختلف عن تظاهرات عام 2009 من حيث عدد المتظاهرين والشخصيات القيادية وكذلك الغاية المرجوة من المظاهرات، مضيفاً أن" من يقود التظاهرات يأتون من طيف من المجتمع نادراً ما شارك في القضايا السياسية في ايران منذ عقدين من الزمن".

ثم عاد ولفت "Parsi" الى عدم وجود الكثير من نقاط التشابه بين المظاهرات الاخيرة وتلك التي حصلت عام 2009، وقال في هذا السياق أن" عدد المشاركين في التظاهرات التي بدأت منذ ايام يبقى صغيرًا نسبياً، ونادراً ما وصل الى ما يزيد عن بضعة آلاف في اي مكان محدد".

كما تابع الكاتب أن" المظاهرات الأخيرة تبدو مشتتة من دون وجود شخصيات قيادية أو تحديد اهداف، وتحدث عن ظاهرة جديدة في ايران اذ "ان الاصلاحيين لا يبدو أن لهم اي دور في التظاهرات"، وأضاف بالتالي "ان هناك مشهدا يتجلى يفيد بان هناك من يسعى الى التغيير لكن خارج عملية الاصلاح".

أميركيون صهاينة يدعون الى حملة تحريض سياسية وإعلامية ضد النظام في الجمهورية الاسلامية

 الباحث في "معهد الدفاع عن الديمقراطيات" (معهد أميركي معروف مقرب جداً من الكيان الصهيوني) المدعو “Mark Dubowitz” والسفير الاميركي السابق لدى الكيان الصهيوني “Daniel Shapiro”، كتبا مقالة نشرتها مجلة "Politico" دعيا فيها مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين الى المشاركة في منابر وسائل الاعلام الناطقة باللغة الفارسية المعادية للنظام في ايران، وذلك من أجل التعبير عن دعمهم "لحقوق وطموحات الشعب الايراني".

وفي سياق مساعي التحريض ضد النظام في الجمهورية الاسلامية، دعا الكاتبان الى الكشف عن تفاصيل حول الممتلكات التي قام النظام وقوات حرس الثورة بسرقتها (بحسب زعم الكاتبين طبعاً)، اضافة الى المبالغ المالية التي انفقت على ما اسمياه تدخلات ايران الاقليمية المزعزعة للاستقرار، كذلك دعيا الى ادانة ما أسمياه "انتهاكات ايران في مجال حقوق الانسان والفساد" وفق تعبيرهما.

الكاتبان طالبا أيضاً الكونغرس بتمرير قرار -بموافقة الحزبين الجمهوري  والديمقراطي- شبيه بقرار صدر عام 2012، يدين قيام الحكومة الايرانية "بارتكاب انتهاكات ممنهجة بحق مواطنيها" بحسب زعم الكاتبين طبعاً.

ودعا الكاتبان كذلك البيت الابيض الى استخدام سلطاته من أجل استهداف النظام تحت ذريعة الفساد المزعوم، والى التلويح بفرض عقوبات على الشركات العالمية التي تقدم للنظام الايراني " أدوات القمع والرقابة" حسب زعمهما، وأوضحا بهذا السياق أن" على البيت الابيض أن يضمن بان شركات مثل “Telegram” و “Twitter” و“Instagram” لا تلتزم بمطالب النظام في ايران حول حظر القنوات التي يستخدمها المتظاهرون من اجل التنظيم والتواصل.

بدوره، كتب “Michael Singh” (وهو باحث في معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى الصهيوني) مقالة نشرت في صحيفة "واشنطن بوست" قال فيها "ان واشنطن معنية بالتظاهرات التي تشهدها ايران، وإن على واشنطن ان تدعم تصريحاتها (الداعمة للمتظاهرين) بخطوات عملية".

وأضاف الكاتب بأن" على الولايات المتحدة وحلفائها ان تعبر عن الدعم الواضح "لحق الايرانيين بالتظاهر"، كما تحدث عن إعطاء منبر للمنشقين الايرانيين خارج ايران كي يتواصلوا مع من هم داخل ايران حول امور تتعلق "باثمان سياسات النظام"، وايضاً الادوات التقنية التي يحتاجها الايرانيون من اجل التهرب من الرقابة"،بحسب مزاعم الكاتب.

كذلك تابع بأنّ "على إدارة ترامب أن تنظر بتأثير سياستها تجاه إيران على ما يحصل داخل ايران، وبأن الولايات المتحدة قد تزيد أثمان ما وصفه بمغامرات ايران على الصعيد الاقليمي وفي الوقت نفسه تبقي باب الدبلوماسية مع ايران مفتوحاً" على حد زعمه.

وفي الوقت نقسه، شدّد الكاتب على ضرورة أن" يتجنب المسؤولون الغربيون وضع أجندتهم على أجندة المتظاهرين الايرانيين"، مشيراً الى ان" مطالب المتظاهرين هؤلاء يبدو أنها تختلف عن اجندة الغرب، كذلك لفت الى امكانية ان تتراجع حدة المظاهرات.

2018-01-02