ارشيف من :صحافة عربية وعالمية
الصفحة الاجنبية: نائب الرئيس الأميركي يحاول تحريض دول العالم ضد إيران
علي رزق
دعا نائب الرئيس الأميركي "Mike Pence" الاوروبيين والامم المتحدة وأطراف أخرى الى رفع الصوت عالياً وتبني موقف ضد إيران تحت ذريعة دعم الحرية والمتظاهرين، منتقداً "صمت الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة حيال ما شهدته إيران مؤخراً".
وكشف صحفيون أميركيون أن شخصيات إيرانية موجودة بالولايات المتحدة تقوم بتحريض المتظاهرين في إيران على اللجوء الى العنف، وشدد دبلوماسي أميركي صهيوني سابق معروف على أن التطورات التي شهدتها إيران لا تعني أبداً أن النظام في الجمهورية الاسلامية هو في آخر أيامه.
في سياق آخر، زعم باحثون أميركيون أن هناك تهديداً جديداً يتمثل بما وصفوه "شبكة من المقاتلين الاجانب الشيعة" التابعين لايران، وفق تعبيرهم، وتحدثوا عن ضرورة مواجهة هذا التهديد المزعوم.
*نائب الرئيس الاميركي يحاول تحريض العالم ضد إيران
كتب نائب الرئيس الأميركي "Mike Pence" مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" وجه فيها إنتقادات حادة لصمت إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما حيال المظاهرات التي شهدتها ايران عام 2009 ضمن ما سمي وقتها بـ "الثورة الخضراء".
وأشار الكاتب الى أن الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب "يقف مع الشعب الايراني"، بحسب تعبيره، وأن الولايات المتحدة لن تمارس الصمت "هذه المرة".
وفيما لفت الكاتب الى أن ترامب وقبل أشهر من المظاهرات التي شهدتها إيران في الأيام الاخيرة، زعم أن أيام النظام في الجمهورية الاسلامية باتت معدودة وأن "الشعب الايراني يريد التغيير"، مدعياً أن كلام ترامب هذا يعكس الحقيقة اكثر من أي وقت مضى.
وأعرب "Mike Pence" عن أسفه لأن العدد من "الشركاء الأوروبيين" والامم المتحدة، لم يرفعوا صوتهم عالياً ولم يتخذوا موقفاً مما أسماه "الأزمة النامية في إيران"، مشدداً أنه حان الوقت ليتخذ الاوروبيون والامم المتحدة موقفاً.
وتابع أن ترامب يدعوا قادة جميع الدول "العاشقة للحرية" في العالم، بحسب تعبيره، الى ادانة من وصفهم "بالدكتاتوريين غير المنتخبين في إيران"، وفق تعبير نائب الرئيس الاميركي، والى الدفاع عن "حق الشعب الايراني برسم مستقبله وتحديد مصيره".
وأكد الكاتب أن إدارة ترامب ستستمر بما أسماه "دعم المتظاهرين" في مطالبتهم بالحرية، وستستمر بمطالبة قادة ايران بوقف "انشطتهم الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في الداخل و الخارج"، بحسب زعم نائب الرئيس الاميركي.
*شخصيات إيرانية موجودة في أمريكا حرضت المتظاهرين في إيران على اللجوء الى العنف
في سياق متصل، كتب "Eli Lake" مقالة نشرت على موقع "Bloomberg" تحدث فيها عن المدعو "سيد محمد حسيني"، حيث قال أن الاخير كان مقدم برنامج ألعاب في إيران ويعيش اليوم بالولايات المتحدة ويحرض الايرانيين على إحراق المساجد وطمر مراكز قوات الشرطة.
وأضاف الكاتب إن "حسيني" ومنذ شهر آذار/ مارس الماضي يستخدم وسائل التواصل مثل "Telegram" و "Instagram" من أجل توجيه رسائله التحريضية الى الشعب الايراني، وأن حسيني يأمل بأن يتلقى الدعم من الحكومة الاميركية.
ونقل الكاتب عن حسيني أنه يحث الايرانيين على رمي الحجارة على نوافذ المباني الحكومية، كما نقل عنه قوله أن على الايرانيين احراق المساجد "التابعة للحكومة"، وأيضاً مراكز قوات الشرطة.
بناء عليه وصف الكاتب حسيني بانه "عنصر مهم" في الاضطراب الذي شهدته ايران مؤخراً، مشيراً الى وجود اتجاه عنفي مخفي هذه المرة والذي لم يكن موجوداً في عام 2009.
كما نقل عن المدعو "Potkin Azarmehr" وهو مذيع تلفزيوني إيراني مقره لندن، أن هناك عشرين شريط فيديو على الاقل لالحاق الاضرار في الممتلكات، تعود الى رسائل التحريض التي يوجهها "حسيني".
ولفت "Eli Lake" الى أن حملة حسيني التحريضية أقلقت "Telegram"، والى أن "Telegram" كانت قد فرضت حظرا على حساب سابق لحسيني، مضيفاً إن مؤسس "Telegram" المدعو "Pavel Durov" كان قد كتب أن حسيني استخدم حسابه من أجل حث الناس على رمي الحجارة على نوافذ المباني الحكومية والسيارات وتصوير هذه الممارسات، ما أجبر "Telegram" على توقيف حساب آخر له.
هذا وعاد الكاتب ونقل عن حسيني بأن هدفه التالي هو الاجتماع مع ترامب.
*أميركيون صهاينة يعترفون أن النظام في الجمهورية الاسلامية ليس أبداً في آخر أيامه
كتب الدبلوماسي الأميركي الصهيوني السابق المعروف "Dennis Ross" مقالة نشرت بمجلة "Foreign Policy" اعترف فيها بأن نظام الجمهورية الاسلامية في إيران ليس أبداً في آخر أيامه رغم التظاهرات الاخيرة.
ودعا الكاتب إدارة ترامب الى تسليط الضوء على "المظالم الاقتصادية" لدى المتظاهرين، والى الكشف عن تقديرات حول المبالغ التي تنفقها إيران في لبنان وسوريا وقطاع غزة، مضيفاً إن الاتحاد الاوروبي وخاصة الفرنسيين والألمان كان موقفهم صامتا بالاجمال حتى الآن.
وأشار الى أن الاتحاد الاوروبي لن يستجيب لدعوات ترامب، مشدداً على ضرورة أن يقوم البيت الابيض "بالدفاع عن حقوق الذين يشاركون بمظاهرات سلمية"، بحسب تعبير الكاتب.
وتابع الكاتب أن ترامب يعرب عن رغبته بالتصدي لأنشطة ايران "المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، بحسب تعبيره، الا ان إدارته لم تتخذ خطوات تذكر لجعل إيران تدفع ثمن أفعالها في المنطقة، وفق زعمه، معتبراً أنه ليس لديها استراتيجية لمواجهة ايران في سوريا.
*باحثون أميركيون يتحدثون عن خطر مزعوم يتمثل بشبكة من "المقاتلين الاجانب الشيعة"
كتب الباحثان "Colin Clarke" و"Phillip Smyth" مقالة نشرت على موقع "National Interest" تحدثا فيها عن وجود عدد كبير من المقاتلين "الشيعة" في سوريا، وأشارا الى أن المقاتلين هؤلاء ليسوا فقط لبنانيين وعراقيين بل يشملون أيضاً أعداداً كبيرة من جنوب آسيا وتحديداً من أفغانستان وباكستان، واعتبرا أن ذلك يضيف بعداً جديداً على الحرب في سوريا.
وأضاف الكاتبان إنه وبينما يركز أغلب المحللون في مراكز الدراسات والجامعات الغربية عادة على التهديد الذي يشكله "الجهاديون السنة"، بحسب تعبير الكاتب المرتبطين بـ"داعش" و"القاعدة"، الا أن توسع ما أسمياه "شبكة المقاتلين الاجانب الشيعة التابعة لايران" أيضاً تشكل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي، على حد زعمهما، وهذه "الشبكة" المزعومة قد تشكل عقبة أكبر حتى لاستقرار الشرق الاوسط على الامد الطويل.
وتابع الكاتبان أن "هناك مخاوف متزايدة من أن المقاتلين "الشيعة" الافغان والباكستان قد ينشرون الخراب في أفغانستان وباكستان عندما يعودوا الى دولهم" وفق ادعاءاتهما.
وقال الكاتبان "إن الولايات المتحدة وحلفاءها يراقبون التطورات في سوريا "بقلق متزايد"، وإن أحد أكبر المخاوف يتمثل بقيام "شبكة المقاتلين الاجانب" المذكورة بمساعدة ايران على توسيع تواجدها الى ما هو أبعد من الشرق الاوسط وصولاً الى جنوب آسيا.
وأشار الكاتبان الى أن الولايات المتحدة وحلفاءها "السنة" في المنطقة وخاصة السعودية قد تسعى الى تكثيف دورها في إطار إستراتيجية لدحر واحتواء "شبكة التهديد الايرانية"، وخاصة "المقاتلين الاجانب "الشيعة" العابرين للاوطان"، وفق تعبير الكاتبين.
وشدد الكاتبان على ضرورة أن "لا تسلم الولايات المتحدة والشركاء الخليجيين نفوذهم وعمقهم الاستراتيجي" وضرورة قيام أمريكا ودول الخليج بوضع "خطوط حمراء" لإيران.