ارشيف من :أخبار لبنانية

رعد: لبنان عبر وعي القوى السياسية والشعبية فيه هو الأكثر استقراراً اليوم في العالم

رعد: لبنان عبر وعي القوى السياسية والشعبية فيه هو الأكثر استقراراً اليوم في العالم

أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن المحور المعادي للمقاومة قام بخطوات جنونية كرد فعل على هزيمة مشروعه الذي كان الإرهاب التكفيري أحد أهم أذرعته في منطقتنا، فقام أولاً بتحريك مسألة الانفصال في كردستان العراق، لتعكير صفو الأمن القومي الإيراني ولتهديد وحدة العراق، ولكنه لم يطل أكثر من أسبوعين، واستطاع محور المقاومة أن يلتف عليه ويحويه ويسقطه، ثم جاء بعد ذلك إملاء الاستقالة على رئيس حكومتنا من خارج البلاد، ولكن موقف المقاومة وفخامة رئيس الجمهورية والقوى السياسية الوازنة في البلد وتضامن الشعب اللبناني كله، أسقط هذه الخطوة خلال عشرة أيام، وعاد رئيس الحكومة ليستأنف ترأس مجلس الوزراء، والقيام بأعمال مجلس الوزراء.

وخلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم للحاج رشيد فياض والد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض في حسينية بلدة الطيبة الجنوبية، أضاف رعد:"إن الخطوة الثالثة التي قام بها المحور المعادي للمقاومة بعد هزيمة مشروعهم هي في صنعاء، حين تحركت أصابع الفتنة فيها في محاولة لشق صف من يقف بوجه عدوان التحالف الغربي العربي ضد اليمن وشعبه، ولكن أيضاً خلال أيام معدودة سقطت الفتنة وعادت الأمور إلى نصابها، وأما الخطوة الرابعة فكانت في إعلان ترامب القدس عاصمة أبدية لـ"إسرائيل"، وكأنه يريد أن يطمئن "إسرائيل" بعد هذا الفشل المتوالي، أن أميركا ستقف دائماً إلى جانبها، ولن تتخلَ عنها وعن إرهابها وسياساتها، ولكن هذا الإعلان صفع 128 صفعة في منظمة هيئة الأمم المتحدة، فضلاً عن أنه إعلان طالما هناك موقف "اللا" الذي ينطلق من أعماق الشعب الفلسطيني، ويتردد صداه لدى مختلف شعوب المنطقة العربية والإسلامية، لن يجدي هذا الإعلان، وسيبقى حبراً على ورق.

ولفت النائب رعد إلى أن أهمية ما صنعته المقاومة وأنتجته هو أنها أرشدت الناس وفتحت عيونهم على الحقائق، بحيث لم يعد يغريهم لا أساطير تُسوّق، ولا تهديدات لا مجال لتنفيذها، أو يمكن مواجهتها، فعندما يشعر أهلنا بأنهم أصبحوا يملكون ثقة بأنفسهم أن يواجهوا كل المخاطر والتهديدات التي تنهال عليهم، معنى ذلك أن البلد والمنطقة بألف خير.

وقال النائب رعد إننا نفاخر بأن بلدنا من خلال الوعي السائد بين القوى السياسية والشرائح الشعبية الموجودة فيه، هو أكثر بلد استقراراً الآن في العالم، وصحيح أن هناك تهديد جدي مستمر مبعثه أذرعة ودول الاستكبار، و"إسرائيل" تمثل تهديداً متواصلاً ليس للبنان فحسب، ولذلك ستبقى المقاومة على جهوزية دائمة لمواجهة هذه التهديدات أو غيرها، لا سيما وأنه لا يليق بعد بشعب أن يقبل أو أن يرضخ أو أن يستجيب لتهديدات أو أن يسقط أمام احتلال، مشيراً إلى أن تجربة المقاومة علّمت كل شعوب المنطقة، بأنك إن لم تنهض لتدافع عن وطنك، فليس من أحد في العالم يستطيع أن يضمن لك سيادتك وحريتك واستقلالك.
 
وأشار النائب رعد إلى أنه لدينا وجهة نظر تتقارب إلى حد بعيد مع وجهة آخرين من المختلفين، ولكننا مع ذلك لا نسوّق وجهة نظرنا للتحريض وللاصطفافات، وإنما نسعى لبذل جهد حقيقي ومخلص من أجل لمّ الشمل وترتيب التوصل إلى قناعة واحدة تحفظ البلد وتبقيه مستمراً، أو على الأقل تحديد مرجعية لحل النزاعات المقبلة، لأننا سنواجه الكثير من المشاكل، وإذا قمنا عند كل مشكلة صغيرة أو كبيرة بوضع مصير البلد على المحك، فأين سنذهب بالبلد وشعبه، فهذا ما نسعى إليه ونؤمن به ويجعلنا نقدّر الحرص المتبادل من المختلفين من مسؤولينا، وأنهم لم يذهبوا بعيداً، وبقوا منفتحين على معالجة الأمر بالطريقة الدستورية والعقلائية.

2018-01-07