يعد السعال مجرد طريقة يستخدمها الجسم لطرد العوامل المضرة خارج الجهاز التنفسي، ويكمن مفتاح علاجه في معرفة مسبباته. ويدل السعال المفاجئ على الاصابة بمرض معد مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكن السعال قد يكون علامةً لأمراض خطيرة تستدعي تدخل الطبيب، كالتهاب القصبات الهوائية أو الالتهاب الرئوي.

وبحسب الطبيبة شارون هوريش بيرغكويست " فإنه في حالة غياب هذه الأعراض، يمكننا تجربة الوصفات المنزلية لبضعة أيام". ويُعد شرب الماء مهماً لدى الاصابة بالسعال، فهو يسهل عمليه طرد البلغم من الرئتين. كما يؤدي البخار الذي ينبعث من الحمام الساخن، والبخاخات الملحية إلى التأثير ذاته.

وأشارت بيرغكويست الى أن بعض الأطعمة مثل الشاي، وحساء الدجاج، والعسل، تتمتع بخصائص لمعالجة السعال أيضاً، وتفيد السوائل الساخنة والعسل الحلق، موضحة أن "العديد من الأبحاث تقارن العسل بأدوية السعال التي لا تحتاج إلى وصفة طبية".

وتحذّر إدارة الغذاء والدواء الأميركية "FDA" من تجاهل العديد من الأشخاص للتعليمات المرافقة للأدوية، والمزج المفرط بين الأدوية الخاصة بنزلات البرد والسعال.

وتنصح بيرغكويست بالاكتفاء بأقراص المص لمداواة السعال، حيث أنه يرطب الحلق ويهدئ من الحكة الـ"مزعجة" التي تصاحب السعال. وأما بالنسبة للسعال المزمن، فتتعدد مسبباته بين الأدوية والبيئة المحيطة والمشاكل المعوية. وقد تسبب أدوية ضغط الدم ومرض السكري، والقصور الكلوي إلى التسبب بسعال نسبة 30 بالمئة من مستخدميها.

ويسبب الغبار والعفن وحبوب اللقاح السعال، بالإضافة إلى تصاعد الحمض المعدي إلى المريء بفعل مشاكل في الجهاز المعوي.