ارشيف من :أخبار العدو
’إسرائيل’ ستواصل مهاجمة سوريا حتى لو بثمن التصعيد
"معاريف"- طل لف رام
لم يعلقوا في تل أبيب بعد بيان الجيش السوري أيضاً أن "إسرائيل" شنت فجر أمس هجمات على قاعدة عسكرية في منطقة القطيفة في ضواحي دمشق. لكن الإنشغال الواسع هذا الأسبوع في الكابينت في الساحة الشمالية، والتوقيت الفوري تقريباً للهجوم المنسوب لإسرائيل، يشيران، ظاهرياً، إلى المنحى المتوقع أيضاً في السنة القادمة: "إسرائيل" ستواصل مهاجمة أهداف في سوريا، حتى ولو كان الثمن التصعيد الذي قد يتطور.
في الأشهر الأخيرة، صورة الوضع في سوريا بدأت تتوضح: نضوج المسعى المشترك لروسيا-إيران-حزب الله وجيش الأسد- ومن جهة ثانية أيضاً هجمات سلاح الجو الأميركي ضد "داعش"- فعلت فعلها، والأسد قريب من الانتصار. والآن، "يوجد للمعسكر الإيراني في سوريا الكثير ليخسره"، الآن عندما حان الوقت لجني ثمار الانتصار. بعد الثمن الباهظ الذي دفعه المعسكر "الشيعي" في الحرب بسوريا، فإن التخلي عن تواجد دائم على طول الحدود مع "إسرائيل" وضرب ثروات أخرى، هي أثمان مع مرور الوقت سيكون من الصعب جداً استيعابها من قبل الإيرانيين وحزب الله.
من ناحية "إسرائيل"، في كومة القش الكبيرة لمخازن السلاح والإرساليات الضخمة التي تصل إلى سوريا، بالأخص من إيران، وحتى من روسيا أيضاً، فإن الإبرة التي يبحثون عنها هي السلاح الدقيق، بعيد المدى، الذي من المتوقع أن يغيِّر وجه الحرب المقبلة. هذا السلاح، إلى جانب إنشاء ممر بري من إيران وحتى سوريا، وإقامة مواقع ثابتة إيرانية، تمثل ربما رأس تحديات الاستخبارات "الإسرائيلية" اليوم. يمكن الافتراض أنه عندما يتم حل شيفرة استخباراتية، وفقاً للخطوط الحمراء، فإن "إسرائيل" ستهاجم.
"يدرك الإيرانيون جيداً أن الاستخبارات "الإسرائيلية" جليس ليس سيئاً على مسارات تهريب أسلحتهم"، ولذلك هم استثمروا في السنوات الأخيرة موارد كثيرة بنقل مصانع الإنتاج إلى سوريا. سيناريو حرب في الجبهة الشمالية لا يزال بعيداً، لكن في المؤسسة الأمنية يأخذون بعين الاعتبار أن مواجهات موضعية قد تتطور في السنة الجديدة، أو نوع من أيام حرب، بعد هجمات تُنسب إلى الجيش "الإسرائيلي".