ارشيف من :أخبار العدو
مخاوف في المؤسسة ’الأمنية’ من عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية
موقع مكور ريشون- يوحاي عوفر
كان يبدو في الأسابيع الأخيرة أنّ الفلسطينيين لم يردوا إلى حد ما، على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل". اعتقدوا في المؤسسة الأمنية أن احتمال انفجار الوضع في هذه الفترة كبير جداً، وأن تصعيداً أمنياً كبيراً قد يندلع. بعد أن حصل ما حصل، عدا ارتفاع جوهري في العمليات الإرهابية الشعبية. الشارع الفلسطيني كان صامتاً نسبياً والدعوات للخروج إلى أعمال "شغب" واحتجاجات ضد خطوة ترامب لم تكن على قدر التوقعات.
وبحسب معطيات المؤسسة الأمنية، فقد سجِّل في الشهر الأخير إرتفاع حاد في حجم عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وهذا منحى لا يمكن التقليل من شأنه أو تجاهله. عملية إطلاق النار مساء أمس، التي أدت إلى مقتل مستوطن في "حفات جلعاد"، هي دليل إضافي على الشعور بالهدوء المضلل. هذا هو السيناريو الذي خشيوا منه في الجيش "الإسرائيلي" لفترة طويلة، أيضاً دون أية صلة بالإعلان الأميركي. أهمية عملية كهذه تختلف كلياً على الأرض، خلافاً لعمليات الطعن أو الدهس التي لا تتطلب تخطيطا مسبقا بشكل عام، ولا تستند إلى خلايا منظمة.
تنفيذ عملية بسلاح ناري هو أمر معقد جداً. بدءاً من شراء سلاح، والعثور على سيارة يستخدمها أعضاء الخلية والمتورطون الآخرون في إخفاء المخربين. يدور الحديث عن عملية كاملة وبشكل عام صعبة جداً عند التنفيذ، لأنّ نتائج هذه العمليات تكون قاسية بشكل عام، وهذا ما حصل مساء أمس.
وتظهر المعطيات أن هناك انخفاضا واضحا في العمليات "الإرهابية"، قياساً للعام 2016، الذي سُجِّل فيه حصول 269 عملية في الضفة الغربية أو خرجت من المنطقة، فقد بلغ هذا الرقم في السنة الماضية 99 عملية فقط. على الرغم من هذا المنحى الإيجابي، وضعوا في قيادة المنطقة الوسطى عمليات إطلاق النار، بأنها الخشية الأساسية، وأحد الأهداف المركزية التي وُضعت للقوات في الميدان هو القضاء على الأسلحة المنتشرة.