جرى الاعتقاد أن أفضل غذاء للدماغ بعد العمل المكثف هو الحلويات، إلا أن علماء النفس من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا يؤكدون أن السكر يبطئ من الوظائف المعرفية.

وأظهرت دراسة جديدة أن المشاركين تأخروا في إجراء الاختبارات المعرفية بعد تناول السكر. ومن الجدير بالذكر أن المشاركين الذين أكلوا الفركتوز أو السكروز أدوا الاختبار بشكل أفضل. وما يلفت الانتباه أن الأشخاص الذين كانوا جوعى قبل الوجبة الخفيفة أدوا الاختبار أفضل من غيرهم.

وأكدت العديد من الدراسات سابقًا أن الكلوكوز (الذي يشكل المصدر الرئيسي للطاقة في جسم الإنسان يؤثر على الوظائف المعرفية). فقد كان لهذه المادة تأثيرا إيجابيا على الذاكرة بين الأشخاص من مختلف الأعمار، إلا أنهم لم ينجحوا في اختبار رد الفعل والانتباه والتعرف على الوجوه والذاكرة العاملة.

ودعا الباحثون 49 طالبًا جامعيا لمقارنة تأثير الكلوكوز والفركتوز والسكرالوز. وتم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات. وخضعت المجموعات الثلاث لاختبارات القدرات المعرفية خلال 16 أسبوعًا. وكان على البعض الامتناع عن الطعام لمدة 10 ساعات قبل الاختبار.

وبعد مرور 16 أسبوعًا أعطى الباحثون الطلاب شرابًا يحتوي على الكلوكوز أو الفركتوز أو السّكروز. وطرحوا عليهم الأسئلة ذاتها بعد 20 دقيقة.

وتم وضع الاختبار من أجل تحديد الانتباه الانتقائي والوظائف التنفيذية ومعالجة المعلومات. وتم قياس مستوى الكلوكوز لدى الطلاب باستخدام الكلوكمتر التقليدي.

وأظهرت نتائج الاختبار أن المشاركين الذين تناولوا الكلوكوز أجابوا على الأسئلة أبطأ بمقدار 0.9 ثانية.

وأكد أحد العلماء المشاركين في الدراسة أنه سيتم العمل مستقبلًا على تحديد كيفية تغير المناطق المختلفة من الدماغ بعد استهلاك السكر، لفهم تأثير استهلاك الكلوكوز على نقص الانتباه باستخدام أساليب التصوير العصبي.