عمدت إحدى الشركات المتعهدة في صيانة الطرقات إلى حفر مساحة كبيرة في شارع من شوارع منطقة أبي سمراء في طربلس، حيث بدا وكأن انفجارًا ضخمًا حدث في المنطقة.

وقد انتشرت، أمس الأربعاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لإحدى شوارع منطقة أبي سمراء، أظهرت ان أعمال الحفر تخطت الخمسة كيلومترات من الشارع الذي يعد من أهم الشرايين الأساسية، لما يشكله من صلة وصل بين شوارع المدينة.

وقد أثارت هذه الحالة غضب سكان المنطقة، نظراً لحجم الكارثة التي ارتكبتها الشركة المتعهدة تحت مسمى "إنجاز البنى التحتية "، وما زاد الطين بلة هو التوقيت الخاطئ الذي اختارته الشركة لتنفيذ مشروعها، والتي تمثلت بانتهاء عطلة الأعياد وعودة الطلاب الى مدارسهم، وفي طقس ماطر لإعادة تأهيل واصلاح هذا الشارع الذي يمتد حتى طرابلس جنوباً.

وتساءل المواطنون عن مصير أعمالهم وأشغالهم ومحالهم التجارية التي ستتعطل بفعل الحفريات، وعن زحمة السير التي يعانون منها يومياً، وعن الأسباب التي دفعت بالشركة الى حفر كل تلك المساحة دفعة واحد وقالوا: " لماذا لم تقم الشركة المتعهدة بحفر الطرقات خلال عطلة الأعياد ؟ ولماذا لم تنجز المشروع على أجزاء متعددة؟ ".

السؤال الأبرز والأهم الذي لم يلق جواباً :"من المسؤول عن هذه "الحماقات" التي تُرتكب؟ والى متى ستستمر هذه الأعمال؟ وكم من الوقت سيبقى هذا الطريق مغلقاً؟ وهل تخضع تلك الحفريات لرقابة البلدية؟"، حسب تعبير المواطنين.