يعد الكبد أحد أهم أجهزة الجسم التي تعمل بلا توقف طوال حياة الإنسان، وهو المسؤول عن العديد من العمليات الحيوية التي تتم في جسم الإنسان. وبسبب تعرض الكبد للعديد من العناصر الضارة بالجسم والعمل على التخلص منها قد يصاب الكبد بالمرض نتيجة التلوث والتعرض للالتهاب من عدوى فيروسية أو بكتيرية. وتثير عملية زراعة الكبد العديد من التساؤلات، فسنوياً يموت آلاف المرضى متأثرين بأمراض الكبد الحادة أو المزمنة.

مستشفى الرسول الأعظم، وبعد أن كان لها تجربة رائدة في "مركز بيروت للقلب"، لا تزال تسعى لإقامة مراكز طبية متنوعة لاستقبال الإصابات والأمراض والعمليات بمختلف أنواعها والعمل على أحدث الطرز الطبية المتخصصة في كافة المجالات، وبهذا الصدد سيفتح "مركز جراحة الكبد وزرع الأعضاء" أبوابه الواسعة أمام المرضى يوم الخميس القادم في قاعة "الشهيد عماد مغنية" في مبنى كلية "الرسول الأعظم"، إذ يمتاز بأنه "المركز المتخصص الأول في لبنان بجراحة الكبد وزرع الأعضاء"، بحسب مدير مستشفى "الرسول الأعظم" الدكتور محمد بشير.

وفي حديث لموقع "العهد" الاخباري، يلفت بشير الى أن إنشاء المركز يأتي في سياق تطوير خدمات المستشفى واستخدام أفضل التقنيات وأساليب التشخيص والعلاج في خدمة اللبنانيين جميعاً، مؤكداً أن المركز مجهز بأحدث التقنيات والمعدات الطبية المتطورة، إذ جهز بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لعلاج أمراض الكبد وتقنيات مخبرية وطبية حديثة لزرع الأعضاء.

ولأنّ الجمهورية الإسلامية في إيران، قطعت مراحل عديدة في مسيرها نحو التألق ضمن عالم الطب في الشرق الأوسط وفي عمليات زراعة الكبد، تلقى الفريق الطبي في مستشفى "الرسول" ثلاث سنوات من التدريبات المكثفة في جامعة "شيراز" الايرانية، وفق الدكتور بشير.

ويشير المتحدّث الى أنّ" العمليات الثلاث الأولى سيقوم بها فريق طبي إيراني الى جانب الكادر اللبناني"، مضيفاً أن" المركز يسعى لأن يكون العلاج منخفض التكاليف أو أن يعنى به أحد المتبرعين، خصوصاً أن عمليات جراحة الكبد وزراعة الأعضاء من العمليات المكلفة جداً".

وبهذا يكون مركز "جراحة الكبد وزرع الأعضاء" المركز التخصصي الأول في لبنان، ذا المعدات الطبية المتطورة والكادر الطبي المتخصص والتقديمات الاقتصادية المميزة.