عادت الأوضاع في مدينة صيدا الى طبيعتها بعد أن خيم على أجوائها أمس حالة من القلق والارباك نتيجة التفجير الارهابي الذي استهدف أحد كوادر حركة "حماس" في محاولة لتعكير صفو المدينة وضرب استقرارها وسلمها الاهلي كونها تمثل عاصمة للجنوب وبوابة للمقاومة وحاضنة اساسية للقضية الفلسطينية وشعبها، وقد أجمع الصيداويون وفعالياتهم السياسية على أن ما حصل خطير جدا وهو اختراق فاضح للعدو للسيدة اللبنانية ويجب مواجهته بمزيد من التلاحم والتعاون وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني .

وفي هذا الإطار تواصل الاجهزة الامنية اللبنانية وعلى رأسها مخابرات الجيش اللبناني تحقيقاتها بعدما تم سحب كافة كاميرات المراقبه لكشف الفاعلين.

ورفض ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة الخوض في تفاصيل التحقيقات التي تجريها مخابرات الجيش اللبناني "لأن الجيش هو المعني باستكمال هذه التحقيقات ونحن على تواصل مستمر".

وقال خلال زيارة قام بها الى مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر على رأس وفد من الحركة ضمن جولة يقوم بها على الفعاليات السياسية والحزبية في صيدا لاطلاعهم على ما جرى من جريمة صهيونية استهدفت احد كوادر الحركة قال "أكدنا ان هذا الاستهداف ليس لحماس وحدها بل للوجود الفلسطيني في لبنان وللسلم الاهلي وسيادة لبنان وهذا يتطلب من الجميع التعاون مع كافة الاجهزة الامنية للوصول الى كشف كامل الملابسات والخيوط والاصابع التي اشتركت بهذه الجريمة.