ارشيف من :أخبار العدو

معركتا القنيطرة ودرعا: قلق إسرائيلي وفرصة أخيرة للمسلحين في سوريا‎

معركتا القنيطرة ودرعا: قلق إسرائيلي وفرصة أخيرة للمسلحين في سوريا‎

نشر موقع "يديعوت أحرونوت" مقالًا للمتخصّص بالشؤون العربية لديها يارون فريدمان، يتحدث فيه عن الخسائر التي تكبدها المسلحون في سوريا واستعدادهم لمعركتهم الأخيرة في درعا والقنيطرة.

وقال فريدمان إنه "بعد سبع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، نظام (الرئيس) بشار الأسد سينتصر على المسلحين، ويبدو أنه من الصعب على المسلحين الإقرار بالحقيقة المرة أنهم خسروا الحرب وحاليًا تبدأ المعركة الأخيرة أو العد العكسي".

وأضاف فريدمان "المسلحون يفضلون الموت في المعارك على الوقوع في الأسر، ومَن كان يمولِّهم طوال سبع سنوات تقريبًا، بالأساس قطر وتركيا، ليسوا مستعدين لتقديم هدية لنظام الأسد والسماح لهزيمة المسلحين وإذلالهم".

وتابع "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في شهر كانون الأول/ديسمبر 2017  عن إنتهاء الحرب في سوريا. وحتى أن إيران وحزب الله سبقتاه بالإعلان عن انتصار محور المقاومة، لكن عدة هجمات قاتلة للمسلحين حصلت فورًا بعد هذه الإعلانات أفسدت قليلاً الفرحة وأثبتت أن المسألة لم تنتهِ بعد".

وتساءل فريدمان "هل لا يزال بإمكان المسلحين إحداث مفاجئة؟ وإذا كان العمل العسكري ميؤوسًا منه، ما السلاح الأخير المتبقي بيد المسلحين؟".

وحول الجبهة الجنوبية في درعا والقنيطرة، قال فريدمان إن "الساحة الجنوبية يجب أن تقلق "إسرائيل" أكثر من كل الساحات. ليس فقط لأنها قريبة من حدودنا، بل لأن حزب الله يشارك فيها بشكل جوهري أكثر من بقية المناطق، وهو يستعد لفتح جبهة جديدة ضد "إسرائيل" في هضبة الجولان.. فرص المسلحين في الجنوب ضئيلة لأنهم منقسمون بين عدة تنظيمات تعادي بعضها البعض. مع ذلك، العامل الذي يؤخر السيطرة على محافظة القنيطرة هو الحذر النسبي الذي اضطر لاتخاذه جيش النظام، خشية انزلاق الصواريخ واختراق الحدود عبر طائراته إلى "إسرائيل"، الأمر الذي قد يجر إلى أعمال إنتقامية فورية".

وبحسب المحلل، بعد السيطرة على القنيطرة سيتوجه جيش الأسد وحلفاؤه إلى الحرب المقبلة للسيطرة على محافظة درعا القريبة من جهة الشرق. وفي هذه المحافظة ستضطر قوات الأسد إلى التنبّه جيدًا من وقوع احتكاك مع الجيش الأردني. الأردن و"إسرائيل" ليسا معنيين بالتدخل في الحرب في سوريا ولذلك السيطرة على محافظتي القنيطرة ودرعا هي مسألة وقت فقط"، حسب تعبيره.

2018-01-17