كشفت القناة العاشرة في التلفزيون "الإسرائيلي" عن أن مركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية "الإسرائيلية" حذّر في تقرير سري نشره قبل أيام في كل ممثليات "إسرائيل" في الخارج من أن خطوات السلطة الفلسطينية رداً على إعلان الرئيس الأميركي للقدس عاصمة لإسرائيل، يمكن أن تخرج عن سيطرة القيادة الفلسطينية وتؤدي للتصعيد في المنطقة.

وبحسب القناة، فقد جاء في التقرير أن خطوات الرئيس الفلسطيني أبو مازن هدفها الوصول إلى مواجهة محكمة مع إسرائيل والولايات المتحدة، من دون إستخدام الأدوات التي تملكها السلطة الفلسطينية إطلاقاً، لكن الخطر فيها مردّه أن في مرحلة معينّة لن يكون بالإمكان السيطرة على الأزمة.

وجاء في التقرير أنه "في نظرة الى الأمام فإن سلة الأدوات لدى السلطة الفلسطينية تتقلص الى جانب الإحباط المتزايد وعدم وجود أي دعم فعلي لها، لذلك من المتوقع أن يصعِّب عليها السير بين النقاط. أحداث وأزمات إضافية من المتوقع أن تؤدي الى ديناميكية تصعيد، حتى لو ان السلطة الفلسطينية لا تعتقد في هذه المرحلة أن هذا الأمر يخدمها".

وأضاف التقرير أيضاً أن السلطة الفلسطينية تعدّ خطوات ديبلوماسية قد تشكل بحسب رأيها وزناً في مواجهة الموقف الأميركي من أجل تحسين المكانة الفلسطينية على الساحة الدولية. هذه الخطوات هي محاولة زيادة التدخل الدولي في المفاوضات، والسعي إلى تقديم إعترافات ثنائية بدولة فلسطين والإنضمام إلى المعاهدات الدولية.

وأشارت القناة إلى أن التقرير كُتب قبل عدة أيام من خطاب محمود عباس في القاهرة وقد توقّع بشكل دقيق "التطرف التدريجي" في رسائل الرئيس الفلسطيني في الأيام الأخيرة.