عاصفة شديدة وامطار غزيرة مع رياح هوجاء ضربت مدينة طرابلس وتسببت بأضرار في اللوحات الاعلانية وأدت سرعة الرياح الى انهيار جدار في منطقة المنكوبين تسبب بأضرار في العديد من السيارات المتوقفة قرب أحد مقرات الجيش اللبناني في المنطقة كما إنهار جدار من الحجارة عند مفترق طريق المئتين وخزانات المياه.

وسجل وقوع احدى اللوحات الاعلانية الكبيرة على الأوتوستراد الغربي مقابل سراي طرابلس واقتلاع شجرة بلح من جذورها في مدينة الميناء وتدفق مياه الامطار الى العديد من المنازل في حي التنك وحارة الجديدة حيث يقطنها العديد من فقراء مدينة الميناء.

رئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين أوعز الى عمال ورش البلدية الى اتخاذ أقصى درجات التأهب لمواجهة أي اضرار قد تحدثها العاصفة خلال اليومين المقبلين.

وكان عمال البلديات في القلمون والبداوي والميناء قد عملوا على تنظيف مجاري مياه الأمطار من الأوساخ والأتربة كي لا تتحول الشوارع الى أنهار بسبب غزارة الهطل مما انعكس ايجاباً على الأرض حيث لم تشهد شوارع المدينة أية سيول أدت الى عرقلة حركة السير جراء الأمطار الغزيرة التي تساقطت طوال الليل.

رؤساء البلديات في العديد من مناطق الضنية ,عكار ,الكورة زغرتا وبشري ناشدوا ليلاً عمال شركة كهرباء قاديشا لمتابعة الأعطال التي لحقت في العديد من الشوارع مدينة جراء الرياح القوية وتسببت بانقطاع الكهرباء جراء عطل طرأ على معمل دير عمار الحراري، بيد أن الرد جاء سلبياً لجهة عدم وجود العمال مما كان يستدعي تضافر كافة الجهود في سبيل رفع الضرر عن المواطنين وهم ناشدوا القيمين على شركة الكهرباء المتابعة بغية عدم تكرار الموضوع.

حركة الملاحة توقفت داخل مرفأ طرابلس بشكل كلي وطلب من البواخر في عرض البحر عدم الاقتراب من حوض المرفأ حفاظا على سلامتها من أمواج البحار التي وصلت الى تسعة امتار الامر الذي دفع صيادي الاسماك في الميناء الى ملازمة منازلهم ,في حين وزعت بحرية الجيش وثيقة وصلت الى موقع العهد الاخباري نسخة منها طالبت أيا كان من المواطنين عدم ركوب البحر حتى اشعار اخر.