ارشيف من :صحافة عربية وعالمية
الصفحة الأجنبية: نائبة أميركية تصف السعودية بدولة الإرهاب وتدعو إلى وقف الدعم الأميركي لها
علي رزق
شدّدت النائبة الأميركية "Tulsi Gubbard" على ضرورة وقف الدعم الأميركي للسعودية، واصفةً أنها دولة راعية للإرهاب. وفي تغريدة لها على "تويتر"، دعت "Gubbard" إلى وضع حد للسياسات الأميركية الهادفة إلى تغيير الأنظمة عبر القوة.
وفي سياق آخر، أعرب أعضاء من الكونغرس عن الحزب الديمقراطي عن رفضهم للخطط الأميركية الجديدة التي أعلن عنها مؤخراً وزير الخارجية الاميركي "Rex Tillerson" حول سوريا والتي تشمل "التصدي" للحكومة السورية وإيران.
في غضون ذلك، تناول صحفيون أميركيون ما أسموه "مقاربة عسكرية جديدة" تعتمدها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والتي قالوا أنها تقضي بوضع القوات "الشريكة للولايات المتحدة" على الخطوط الأمامية وليس وضع القوات الأميركية نفسها.
*نائبة أميركية تصف السعودية بالدولة الراعية للإرهاب
دعت عضو الكونغرس عن الحزب "الديمقراطي" المدعوة "Tulsi Gubbard" الى تمرير مشروع قانون كانت قد تقدمت به العام الفائت، والذي يطالب بوقف الدعم الأميركي للإرهاب.
وفي تغريدة لها على "تويتر"، دعت "Gubbard" أعضاء الكونغرس الى دعم مشروع القانون المذكور والذي يحمل اسم "قانون وقف تسليح الإرهابيين"، مشددة على ضرورة وقف إنفاق أموال "دافعي الضرائب" الأميركيين من أجل تمويل الحروب "غير المنتجة" والهادفة الى "تغيير الأنظمة"، بحسب تعبير النائبة الأميركية.
كما شددت على أنه حان الوقت لتمرير مشروع القانون هذا من أجل "منع الجماعات الإرهابية مثل "القاعدة" أو الدول الراعية للإرهاب مثل السعودية من تلقي المال أو السلاح أو المعلومات الاستخباراتية"، على حد قول النائبة الأميركية.
وينص مشروع القانون الذي تقدمت به "Gubbard" على منع استخدام الأموال الأميركية من أجل تقديم المساعدة لتنظيم "القاعدة" أو "داعش" أو داعمي هذه الجماعات.
وكانت "Gubbard" قد صرحت في وقت سابق في مقابلة تلفزيونية أن "الحكومة الأميركية ومنذ أعوام تقدم دعماً مباشراً وغير مباشر لجماعات مسلحة قالت إنها تعمل بشكل مباشر أو تحت قيادة جماعات مثل "القاعدة" و"داعش"، والتي تسعى الى الاطاحة بالحكومة السورية".
ولم يحصل مشروع قانون "Gubbard" حتى الآن سوى على تأييد 14 مشرع في مجلس النواب الأميركي.
*ديمقراطيون في الكونغرس يعربون عن رفضهم لخطط إدارة ترامب في سوريا
في سياق آخر، نشر موقع "Al-Monitor" تقريراً حمل عنوان "الديمقراطيون يرسمون خطاً أحمر لسياسة ترامب الجديدة حيال سوريا"، وأشار إلى أن "عدداً من الديمقراطيين في الكونغرس قاموا بتوبيخ الرئيس الأميركي بسبب خططه لتوسيع مهمة القوات الأميركية الموجودة في سوريا.
ولفت التقرير الى أن عدداً من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين يتهمون الإدارة الاميركية بتخطي التفويض القانوني الممنوح لها بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي "Rex Tillerson" أن القوات الأميركية الموجودة في سوريا "والبالغ عددها نحو ألفي جندي"، ستبقى في البلاد من أجل "التصدي" للرئيس السوري بشار الاسد و"داعميه الايرانيين"، على حد قولهم.
ونقل التقرير عن العضو الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي المدعو "Chris Coons" تخوفه من أن ما أعلنه "Tillerson" عبارة عن تواجد مفتوح الامد في سوريا دون وجود استراتيجية واضحة.
كما نقل التقرير عن عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي المدعو "Ben Cardin"- وهو أيضاً عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي"- تشكيكه بقانونية ما أعلنه "Tillerson"، وقوله إن إدارة ترامب لا تحظى بالصلاحية لإبقاء القوات الأميركية في سوريا بعد هزيمة "داعش".
أما عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي "Tim Kaine" فنقل عنه التقرير تحذيره من أن توسيع مهمة القوات الأميركية في سوريا بغية "التصدي لحكومة الرئيس الاسد وإيران" يزيد من "مخاطر الحرب غير الضرورية"، والتي لا علاقة لها بأي أهداف سياسية أو مصالح تتعلق بالأمن القومي الأميركي، بحسب تعبير النائب الأميركي نفسه.
ونقل التقرير عن السفير الأميركي السابق لدى سوريا "روبرت فورد" مخاوفه من أن توسيع مهمة القوات الأميركية لتشمل مواجهة الحكومة السورية وإيران قد يؤدي الى تواجد أميركي الى أجل غير مسمى.
كما نقل عنه تحذيره من أن القوى الموالية للحكومة في سوريا قد تشن حربا "غير متماثلة" على القوات الأميركية على غرار تلك التي شنتها المقاومة العراقية خلال الاحتلال الأميركي للعراق.
وأشار التقرير الى أن بعض أعضاء الكونغرس أيدوا حتى تقديم المعونات الى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، ونقل بهذا الاطار عن النائب عن الحزب الديمقراطي "Ro Khanna" أنه يجب تقديم المساعدات حتى للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في سوريا، طالما هناك ضمانات أن هذه المساعدات "ستنقذ الارواح وتساهم في بناء المجتمع"، بحسب تعبير النائب الأميركي.
*مقاربة عسكرية أميركية جديدة في الشرق الاوسط
من جهة أخرى، كتب "David Ignatius" مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" أشار فيها الى مناورات يجريها الجيش الأميركي بقاعدة "Fort Polk" العسكرية بولاية "Louisiana" ترتكز على "مساعدة الشركاء على هزيمة الخصم" دون أن تخوض الولايات المتحدة نفسها المعركة، بحسب تعبير الكاتب.
ولفت الكاتب الى أن حوالى ألف جندي أميركي يشاركون بهذه التدريبات قبل أن ينتقلوا الى أفغانستان في الأشهر المقبلة، مضيفاً إنه زار القاعدة العسكرية المذكورة واطلع على التفاصيل بعد ما وجهت اليه دعوة من قبل قائد القيادة الوسطى بالجيش الاميركي الجنرال "Joseph Votel".
كما تابع الكاتب أن وزير الحرب الاميركي "James Mattis" هو الذي يقود عملية المراجعة التي تقضي بوضع "شركاء أميركا" على الخطوط الأمامية بدلاً من وضع القوات الأميركية نفسها.
وقال "إن التدريبات في قاعدة "Fort Polk" تبيّن العملية الأوسع لجهة تغيير الخطط العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، وهذه المقاربة بدأت خيراً تحظى بالقبول في إدارة ترامب بعد عام من النقاشات والتأجيل.
وأضاف "إن الكلام الأخير لوزير الخارجية الاميركي "Rex Tillerson" عن السياسة الاميركية حيال سوريا وتدريب القوات في شمال شرق سوريا يأتي في إطار التغييرات في الاستراتيجية الاميركية العسكرية حيال منطقة الشرق الاوسط".
وقال الكاتب "إن التعاون الأميركي مع السوريين الاكراد و"العراقيين الشيعة" -بحسب تعبيره- قد أقلق بعض الدول المجاورة وخاصة تركيا"، وشدد على أن هذا "التعاون" قد "حقق نتائج".