ارشيف من :أخبار لبنانية
عون من الكويت: لتكن القمة العربية المقبلة فرصة لتوحيد المواقف ولتوظيف المستثمرين الكويتيين اموالهم في لبنان
اتفق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح خلال المحادثات التي أجرياها في قصر بيان، بعيد وصوله الى الكويت، على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة، وفي كل الظروف وفي كل المحافل، حيث اكد الصباح على ان الكويت لن تتردد في تقديم اي مساعدة للبنان سواء بشكل مباشر او من خلال المؤتمرات الدولية.
وكانت وجهات النظر بين الرئيس عون وامير الكويت متطابقة حول ضرورة توحيد الموقف العربي في مواجهة التطورات العربية والاقليمية الراهنة لان وحدة العرب اساسية في هذا المجال، وان تشكل القمة العربية المقبلة في الرياض في شهر آذار/مارس المقبل، فرصة لاعادة احياء التضامن العربي.
وفي قاعة المؤتمرات بقصر بيان، بدأت محادثات موسعة حضرها عن الجانب اللبناني بالإضافة إلى رئيس الجمهورية الوزراء: جبران باسيل، وجمال الجراح، وايمن شقير وعناية عز الدين، والقائم بالاعمال اللبناني ماهر الخير. وعن الجانب الكويتي الأمير الكويتي ونائب وزير الخارجية خالد الجار الله، والمستشار محمد عبد الله ابو الحسن، والسفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي. وتلت المحادثات الموسعة خلوة بين الرئيس عون وامير الكويت.
ثم تناول الرئيس عون وامير الكويت الاوضاع العامة في العالم العربي، ولفت الصباح الى ان بلاده باتت عضواً في مجلس الامن ويمكن ان تساعد في دعم القضايا العربية المعروضة على الامم المتحدة. كما تطرق البحث الى الوضع في فلسطين المحتلة بعد القرار الاميركي باعتبار القدس عاصمة لـ"اسرائيل". وفي هذا السياق، عبّر عون عن اسفه لعدم قدرة الامم المتحدة على تطبيق قوانينها وشرعتها.
وتطرق الحديث الى مسألة النازحين السوريين، فشدّد الرئيس عون على ان لبنان يعاني من حمل كبير في هذه المسألة حيث قارب عدد النازحين على أراضيه المليونين، فيما اللاجئون الفلسطينيون لا يزالون على الاراضي اللبنانية، ولا قدرة للبنان على تحمّل النتائج المترتبة عن هذا العدد الهائل على اراضيه، والذي ينعكس على اوضاعه السياسية والامنية والاقتصادية، وامل مساعدة الكويت والدول العربية في تأمين عودة النازحين الى بلادهم، ودعم لبنان في هذا المجال من خلال المشاركة والمساهمة في المؤتمرات التي ستعقد قريباً وهي: مؤتمر روما ومؤتمر "سيدر" الذي دعت اليه باريس، ومؤتمر دعم الدول المستضيفة للنازحين في بروكسل.
وتحدث الرئيس عون عن الوضع الاقتصادي في لبنان في ظل الخطة الاقتصادية الجديدة التي ستأخذ طريقها الى التنفيذ قريباً، داعياً المستثمرين الكويتيين الى توظيف اموالهم في لبنان، والمساهمة في تحسين البنى التحتية الملحوظة ضمن الخطة، خصوصاً وان لبنان ينعم باستقرار امني قلّ نظيره في العالم، بعد انتصار الجيش اللبناني على الارهاب و"داعش"، ومطاردة الاجهزة الامنية اللبنانية للخلايا الإرهابية بنجاح.
من جهته، أكد أمير الكويت دعم بلاده المطلق للبنان في المحافل الاقليمية والدولية، وتوظيف العلاقات الكويتية مع مختلف الدول من اجل هذا الهدف، وان وجود بلاده في مجلس الأمن يمكن ان يساعد في ابراز عدالة القضايا العربية، مضيفًا "انه سيعطي توجيهاته للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية من اجل مساعدة لبنان في خطته الاقتصادية والتجاوب مع حاجاته، مشيراً الى ان الكويت ستقوم بكل ما في وسعها ولن تخذل لبنان".