ارشيف من :أخبار لبنانية

فضل الله: لنتوقع كل الحملات التحريضية ضد المقاومة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية

 فضل الله: لنتوقع كل الحملات التحريضية ضد المقاومة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية

شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله على أن البعض جاؤوا إلى لبنان تحت عنوان التحقيق من أن حزب الله لا يستفيد من النظام المصرفي الأميركي، وتجاوزوا كل الاعتبارات السيادية والاستقلالية ليتدخلوا في هذا الشأن الاقتصادي، ويجيشون الحملات الإعلامية التي نتوقع أن تزداد خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أنه "كلما اقتربنا من موعد الانتخابات، علينا أن نتوقع حملات شرسة على المقاومة وحزب الله، لأن هدفهم أن يحققوا أي إنجاز ولو على مستوى نسبة التصويت، أو على مستوى إمكانية أن يخترقوا أي لائحة في أي مكان في لبنان، سواء في مواجهة لوائحنا نحن وحركة أمل، أو في مواجهة لوائح حلفائنا".

موقف فضل الله جاء خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة بليدا الجنوبية، حيث رأى أن الانتخابات المقبلة التي سلكت ولم يعد هناك أي إمكانية لتغييرها أو تأجيلها، أصبحت محل تركيز من واشنطن إلى تل أبيب إلى الرياض إلى عواصم كثيرة، ليس على أنه سيكون هناك انتخابات ومجلس نيابي في لبنان جديد، وإنما التركيز سيكون على هذا الشعب المضحي المقاوم الذي يقف مع مقاومته وكرامته وسيادته، ولكن كما خابوا في الميادين الأخرى، ستكون لهم خيبة جديدة إن شاء الله في لبنان.

وأكد فضل الله أننا لا نذهب إلى هذه الانتخابات لنحقق انتصاراً على أحد، لا سيما وأن حزب الله سعى جاهداً ليكون نظام الاقتراع في لبنان هو نظام نسبي، وعندما نتكلم عن النسبية، علينا أن نعلم أنه لا يستطيع أحد أن يحقق مئة بالمئة، وفكرة البوسطة والمحدلة لم تعد سارية المفعول وفق هذا النظام، فالنسبية تعني أن هناك أماكن ستخسر فيها، وهناك أماكن ستفقد فيها عدد، ولكن الربح يكون على المستوى الوطني، ونحن ذهبنا إلى هذا الخيار بإصرار في الوقت الذي رفض فيه الكثيرون النسبية، معتبراً أن أهم إنجاز قدمناه للبنان هو هذا النظام الانتخابي الذي كنا نريد أفضل منه، وبالتالي أصبح أي مواطن يمتلك صوتاً يؤثر في هذه الانتخابات، وما عاد يستطيع القول إنه لا يستطيع فعل أي شيء، بل جميعنا نستطيع أن نفعل الكثير.

وختم النائب فضل الله بالقول إننا نريد أن تكون هناك سعة وحسن وصحة تمثيل، بحيث أن يكون كل من لديه حيثية شعبية ممثلاً في المجلس النيابي، سواء كان معنا أو مع غيرنا، ولا مانع لدينا، وليعكس المجلس النيابي الجديد حقيقة التمثيل الشعبي، بحيث تصبح هناك إمكانية للتحسين على مستوى الدولة، لأنه إن لم يكن لدينا مجلس نيابي تمثيلي حقيقي، فلا يخاف النائب من محاسبة الشعب، ولا تخاف الحكومة من محاسبة المجلس النيابي، ونبقى في هذه الدوامة التي نحن فيها اليوم، حيث تغيب المحاسبة والمساءلة الحقيقية.

2018-01-28