ارشيف من :أخبار لبنانية
انتخابات ’غير قانونية’ لاتحاد كشاف لبنان
كما العديد من القضايا في هذا البلد والتي يتم تجاوز القوانين والأنظمة فيها وضرب الميثاقية الحاكمة، لاسيما في القفز فوق مكوّن أسياسي من المكونات اللبنانية، جرى بعد ظهر الأحد 28 كانون الثاني الحالي إنتخاب الهيئة الإدارية في كشاف لبنان، والذي تم من خلال تجاوز القانون فيه بأمور عدة، أولها أن الجمعية العمومية التي تنتخب الهيئة الإدارية يجب أن يحضر فيها الثلثين كجلسة أولى، وهذا ما لم يتم، حيث أصرّ البعض على حياكة الإنتخابات بخلفية كيدية لا بعقلية الإنفتاح والتعاون والحرص على الإبقاء على مكونات هذا الإتحاد تلاوينه الطائفية والمذهبية، هذا عدا عن الكثير من المخالفات التي استدعت تدخل وزارة الوصاية أي وزارة الشباب والرياضة ورفض إجراء هذه الإنتخابات كونها مبنية على باطل.
رئيس جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) الشيخ نزيه فيّاض فنّد المشكلة وشرح تفاصيل ما حصل فقال "إن انتخابات الإتحاد هي محطة ديمقراطية لتجديد التوافق والتوازن والتعايش بين المكونات اللبنانية وهي فرصة نادرة تُظهر فيها الحركة الكشفية في لبنان وطنيتها وأصالتها ونموذجيتها في التعايش والتكامل، لكن ما جرى في هذه الانتخابات اليوم لم يعكس هذه الصورة وتلك الحقيقة إذ جرى مخالفة الأعراف المحترمة داخل الإتحاد وتجاوز الميثاق المعمول به بين جمعياته وهذا ما ليس له مثيل في تاريخ الكشفية اللبنانية".
وتابع فياض مستعرضاً جملة من المعطيات "إن الانتخابات التي تمت اليوم هي غير قانونية لأن الوزارة تعتبرها فاقدة لنصاب الثلثين بناء لمرسوم تنظيم الحركة الكشفية الأخير والذي تهرب الإتحاد من تعديل نظامه العام وفقا له ضمن مهلة التعديل المحددة فيه، ثانياً إن الفوز بالتزكية مشكوك فيه قانونا لأن كشافة النهضة لم تسحب مرشحها إياد معلوف رسمياً"، واعتبر فياض أن جلسة الهيئة العامة المخصصة للإنتخابات غير ميثاقية لغياب مكون لبناني كامل عنها هو المكون الشيعي، وبالتالي فإن نتائج هذه الإنتخابات هي غير قانونية ولا ميثاقية بفعل غياب هذا المكون اللبناني عن الهيئة الإدارية المدعاة.
وأضاف فياض "إن ما يسمى الهيئة الإدارية الحالية لن تحصل على إفادة من الوزارة ولن يتم الإعتراف بها وبالتالي فإنها لن تتمكن من القيام بدورها خصوصاً لجهة الصرف المالي وتحريك الحساب وتمثيل لبنان الخارجي والداخلي"، وأكد فياض أن ما أورده من مقدمات ونتائج حول قضية الإنتخاب هو رأي أكثر من اثني عشر جمعية كشفية في لبنان أي أكثر من ثلث الإتحاد، آملاً أن يتم التعامل مع الأمر بعقلانية لتجاوز هذا المخاض العصيب الذي أُدخل فيه الإتحاد، بانتظار ما ستؤول إليه الأيام القادمة وما ستحمله من تعامل إيجابي، أو مزيد من التأزم كخيار لا نريد أن نسلكه، حتى لا يصبح الإتحاد إتحادات.