ارشيف من :أخبار لبنانية
الشائعات الانتخابية تغزو طرابلس: من هو المستفيد؟
مع كل موسم انتخابي تكثر الشائعات والأقاويل، والحديث عن تحالفات تجمع هنا وتفرّق هناك، فيما ينشغل المجتمع بطرح التساؤلات عن مدى جدية وصدقية تلك الشائعات، ومن المستفيد من إطلاقها وبثّها، لتصبح حديث الناس.
وفيما الغموض لا يزال يلفّ التحالفات الانتخابية في طرابلس، يحاول عدد كبير من المستفيدين نبش العديد من الصور واللقاءات القديمة، وتناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليبدأ القيل والقال، والاخذ والرد، حتى يصل الى اعلى مستوياته الكلامية، ما يدفع بعض الأفرقاء السياسيين الى التدخل والرد والتوضيح السريع لتلك الشائعات.
والسؤال الذي يطرح نفسه، من المستفيد من نشر صور السياسيين؟
لا يكاد يمر صباح على طرابلس، الاّ وتشهد المدينة خضّة انتخابية تدفع المواطنين الى طرح التساؤلات حول صحتها من عدمه. أبرز تلك الأحداث التي تناقلها رواد التواصل الاجتماعي كانت صورة لنائب المستقبل خضر حبيب الى جانب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري واللواء ريفي، وهي أخذت حيزاً واسعاً من اهتمام الأوساط السياسية والانتخابية، ليتبين أن الصورة قديمة، أخذت من مناسبة اجتماعية أقيمت في الكورة.
وأبرز تلك الصور أيضاً، كانت الصورة التي جمعت النائب محمد الصفدي باللواء أشرف ريفي، وهي التي تركت وراءها سلسلة تساؤلات في الشارع الطرابلسي، وما إذا كانت بداية تحالف انتخابي يجمع الرجلين. مع ما يتم تناقله من معلومات أن الصفدي لن يقدم على الترشح، وسيعمل على دعم أحد المرشحين، الاّ أن كل تلك التساؤلات ذهبت أدراج الرياح بعدما تبين أن الصورة كانت التقطت في عزاء طرابلسي.
في ظل تلك الاحداث، يبقى المشترك الوحيد فيها، هو اللواء السابق ريفي، وبحسب معلومات لموقع "العهد": "أن مكتب ريفي وماكينته الانتخابية، يعمدون الى نشر تلك الصور بشكل دوري في الأوساط الطرابلسية، في خطوة منهم لقلب أي تحالفات ممكن أن تؤدي الى إبعاد ريفي عنها"، خاصة تلك الاجتماعات التي تحصل مع الرئيس نجيب ميقاتي أو مع الوزير محمد كبارة أو النائب سمير الجسر، ليتبين لاحقاً أنها حصلت في إحدى المناسبات الاجتماعية، ليبدأ الحديث عن إمكانية التحالف الانتخابي لا سيما بين ميقاتي وريفي، أو بين ميقاتي وكبارة.
أمام هذا الواقع، يبقى الشارع الطرابلسي في حيرة من أمره أمام حجم الشائعات والأقاويل التي ترمى هنا أو هناك، لكن ما يدركه الطرابلسيون جيداً، هو أنه لا يمكن لحدث أو لقاء أن يغيب أو يبقى بعيداً عن أذان أبناء المدينة، عملاً بالمثل القائل: "حارتنا ضيقة ومنعرف بعضنا".