ارشيف من :أخبار لبنانية

شهيد وجرحى للجيش اللبناني خلال مداهمة إرهابيين في باب التبانة في طرابلس

شهيد وجرحى للجيش اللبناني خلال مداهمة إرهابيين في باب التبانة في طرابلس

ثلاث ساعات ساخنة عاشتها منطقة باب التبانة في طرابلس منتصف ليل أمس، تخللها إطلاق نار كثيف وإلقاء ما يقارب 11 قنبلة يدوية في شارع الحموي المكتظ بالسكان، نجح خلالها الجيش اللبناني وفي عملية دقيقة بقتل المطلوب هاجر العبد الله الملقب بـ"الدندشي"، وهو أحد أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد رفضه تسليم نفسه لوحدات الجيش التي طوقت المبنى زهاء الساعتين.

وكانت مخابرات الجيش ومعها قوة عسكرية مؤللة دخلت إلى شارع الحموي في منطقة التبانة بحثًا عن أحد المطلوبين للقضاء اللبناني بتهمة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية ويدعى "الغريب"، إلا أنها تعرضت لاعتداء استهدف الدورية بقنبلة يدوية من أحد المباني المجاورة حيث كان يقطن هاجر وشقيقه، ما أسفر عن استشهاد ضابط في الجيش وجرح ستة عسكريين آخرين، بحسب بيان صادر عن الجيش.

وعلى الفور استقدم الجيش تعزيزات وطوق المباني والأسطح المحيطة تحضيرا لمداهمة الشقة، ولدى محاولة قوة من الجيش التقدم تعرضت لاعتداء استهدفها بما يقارب ثماني قنابل يدوية دفاعية ورشقات نارية غزيرة، في محاولة يائسة من المطلوبَيْن اللذين تحصنا داخل المبنى لساعات، إلى أن نجح الجيش في اقتحامه عند الساعة الواحدة فجرًا.

ووفق المعلومات فإن المطلوب هاجر الدندشي كان من ضمن مجموعة الإرهابي أسامة منصور، وينتمي إلى خلية إرهابية جديدة، نفذت عام 2014 اعتداءات استهدفت الجيش والقوى الأمنية، وكانت الأجهزة الأمنية تخشى من أن يكون الدندشي-الذي غادر سوريا قبل أيام ووصل إلى طرابلس- قد شكّل مجموعات لتنفيذ عمليات إرهابية في لبنان، لكن الوقائع الميدانية تؤكد أن "داعش" بات في وضع سيء يمنعه من التحرك، وقد برهنت العملية الناجحة للجيش أن التبانة في طرابلس لم تعُد بيئة حاضنة للمجموعات الارهابية، وأن الأهالي مسحوا من ذاكرتهم كل ذكريات الأحداث الأمنية التي عاشتها مناطقهم بحسب تعبير مصادر أمنية لموقع العهد الإخباري.

وفي هذا الصدد، أكدت مصادر أمنية أن كل المطلوبيْن بتهم القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في كل من سوريا والعراق دخلوا لبنان عبر معابر غير شرعية إبان العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان، وبعضهم مات بموجة البرد والصقيع، فيما تم توقيف خمسة منهم كانوا محاصرين في الثلوج مع عائلاتهم، بعد أن تخلى عنهم تنظيم "داعش" في الرقة ودير الزور وإدلب، وتشتتوا في الجبال، وتعمل وحدات الجيش على تعقب باقي أفراد المجموعة في عدد من مناطق طرابلس التي تشهد بين الحين والآخر توقيفات ومداهمات من قبل الجيش وشعبة المعلومات لعدد من المطلوبين من فلول تلك المجموعة أو ممن ينتمون إلى "داعش" و"جبهة النصرة" أو يعملون لحسابهما.

وبذلك تكون العملية الأمنية الناجحة منتصف ليل أمس قد فتحت ملف المطلوبين بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، الذين هُزموا في كل من سوريا والعراق وتشتتوا وبدأوا يواجهون مصيرهم، وكانت استخبارات الجيش اللبناني وضعت الإرهابيين تحت المراقبة، وبناء على اعترافات عدد من الموقوفين قبل أيام باشرت الأجهزة الأمنية حملة واسعة تستهدف عناصر ارهابية في عدد من مناطق الشمال.

2018-02-05