حذر رئيس ما تسمى "هيئة أركان الجيش الإسرائيلي"، غادي آيزنكوت، خلال جلسة الحكومة أمس، من احتمال اندلاع مواجهة عنيفة في قطاع غزة، خلال العام الحالي، جرّاء الأزمة الإنسانية الشديدة التي يعاني منها القطاع، معتبراً أن على كيان العدو القيام بخطوات ملموسة لمنع انهياره، بحسب صحيفة "هآرتس".

وأشارت الصحيفة الى أن آيزنكوت استعرض خلال جلسة الحكومة، السيناريوهات المحتملة في أعقاب تدهور الأوضاع في القطاع.

وكرر تصريحات قالها ضباط كبار في لقاءات مختلفة، في الفترة الأخيرة، حيث تم في غير مناسبة التوضيح للقيادة السياسية بأن تجميد المساعدات للأونروا من قبل الإدارة الأميركية قد يفاقم الأوضاع في القطاع.

ولفتت الصحيفة الى أن 300 شاحنة فقط دخلت إلى قطاع غزة أمس، مما يشير إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية لسكان غزة.

وأوضح جيش الاحتلال أنه مع تدهور الوضع، سيصل المزيد من المتظاهرين إلى السياج، حيث يتزايد عدد المتظاهرين كل أسبوع، مشيراً الى أن الاشتباكات بالقرب من السياج تشكل نقطة ضعف كبيرة، ووقوع حادث استثنائي قرب السياج قد يقود إلى التصعيد.

ونسب رئيس "الاركان" آيزنكوت هذا الاحتمال إلى الأزمة الإنسانية الشديدة التي يمر بها القطاع، وأخطرها في مجال الكهرباء، بالاضافة الى مجالي المياه والمواد الغذائية.

وأكدت الصحيفة أنه ورغم التحذيرات إلا أن "رئيس الأركان" الصهيوني قال إن إعادة إعمار القطاع يجب أن تكون مشروطة بحل قضية الأسرى والمفقودين الصهاينة لدى حماس في قطاع غزة.