أكد وزير العدل سليم جريصاتي على أنه "في الذكرى الثانية عشرة لتوقيع وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله في كنيسة مار مخايل يترسخ الإقتناع بها يومًا بعد يوم"، مشيرًا إلى رمزية هذا الإتفاق الذي "استشرفنا فيه الضرورات الوطنية الكبرى على مختلف المستويات، وفي مقدمها الاستقرار العام في البلد".

كلام جريصاتي جاء بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح الإسبوعي، حيث اعتبر أنه "من المهم التأكيد في هذا التوقيت بالذات أن مثل هذه التفاهمات، ليس من قبيل التحالف السلطوي العابر أو المصلحي أو النفعي أو الإقصائي، بل هو قبل أي شيء آخر، من قبيل الركائز التي يقوم عليها العيش الواحد تحت سماء واحدة لشعب واحد على مختلف أطيافه وطوائفه ومذاهبه".

وأضاف أن "هذا العيش الواحد الذي هو عنوان الطائف العريض الذي يسمو في كل عنوان وكل حيثية، فتنضوي تحته مستلزمات التشاركية في صناعة القرار الوطني، وسيادة الشعب وسمو الدستور في حياتنا العامة والإلتزام بالقوانين الوضعية وتطبيقها، ما يصب في نهاية المطاف في مشروع إنهاض الدولة وقيامها".

وتابع جريصاتي: "إن صمود هذا التفاهم في أزمنة الحروب العاتية التي خاضها العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري ضد لبنان وشعبه، والتهديدات التي لا تزال مستمرة وآخرها تصريحات ليبرمان حول الرقعة رقم تسعة في مياهنا الإقليمية إنما يعني شيئا واحدا، وهو أن وحدتنا الوطنية هي الحصن المنيع الذي يحمي الوطن من حمم البراكين وعدوان الكيان الصهيوني وإرهاب التكفير"، مشددًا على أن "الدولة تبقى الملاذ من رأس الهرم الى السلطات جميعا.. فالدولة القوية لا تستقيم إن لم ينهض الشعب المقاوم عند حصول اي عدوان على لبنان".

وحول أحداث الاسبوع الماضي، قال وزير العدل إنه "مرت الغيوم الداكنة، ونحن نعلنها بصراحة مع حال التهدئة التي تعززت بعد اجتماع القصر الجمهوري اليوم".

وختم جريصاتي برفض التكتل لما تعرض له الوزير السابق الياس بو صعب عضو تكتل التغيير والاصلاح وعضو المكتب السياسي للتيار الوطني الحر من حملة منظمة لعدم صحته.