يملك باعاً طويلاً في الترويج للسياسات "الإسرائيلية" في المنطقة. خدم سابقاً في جيش العدو الصهيوني، ويعمل مراسلاً صحفياً في القدس المحتلة لصالح محطة "أم تي في" اللبنانية. فضلاً عن أنه صحفي في موقع "إيلاف" السعودي، الذي انتهج مؤخراً العمل التطبيعي مع كيان العدو، هو مجدي الحلبي.

الرجل الذي لا يساعده تاريخه المهني، ولا "العسكري"، على تلبّس زي العروبي السيادي، يعمل جاهداً على دعم وجهة النظر الصهيونية عند كل محطة. فخلال عدوان الكيان الصهيوني على غزّة عام 2012، تبنّى الحلبي التسمية الإسرائيلية للعدوان "عمود السحاب"، ومن خلال عمله كمراسل في قناة "أم تي في"، روّج لـ"القبة الحديدية الإسرائيلية" وقدرتها على "التصدي لصواريخ حماس". وشكّلت تقاريره اليومية خلال العدوان للبروباغندا الحربية لجيش العدو، مستقياً "مصادره الخاصة" من مكتب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو و"تسريبات من اجتماع أمني مصغّر في تل أبيب".

الحلبي سبق له أن روج عام 2012 أيضاً من خلال "أم تي في" لتقرير "خاص" تحدّث فيه عن "مساع إسرائيليّة لتعقّب عناصر حزب الله حول العالم"، مستشهداً بالخبير في معهد "شاليم" للأبحاث الاستراتيجيّة د. ميخائيل فيدلافسكي، الذي دعم الحلبي وجهة نظره ضد حزب الله بالقول "لا يمكن حماية المصالح الإسرائيلية كل الوقت في كل مكان"، لينوّه بأن "الاستخبارات الإسرائيلية فرزت وحدة خاصة لرصد الأموال والمعدّات والعقول والأفراد، لتعقّب عناصر حزب الله، مع العلم بأن أعدادهم قليلة، لكن انتشارهم في العالم واسع جدّاً".

وضمن إطار عمله كمروّج للبروباغندا الاسرائيلية، يحاول الحلبي إبراز وجهة النظر المعادية في القضية الساخنة مؤخراً بين كيان العدو ولبنان، على صعيد الأطماع الاسرائيلية بثروات لبنان النفطية وزعمها ملكية البلوك رقم 9. ينقل الحلبي في مقال له في صحيفة "إيلاف" عن ضابط كبير في "سلاح البحرية الإسرائيلي" إن جيش العدو يحمي المياه الاقتصادية والمصالح الاستراتيجية في المتوسط بما في ذلك منطقة البلوك 9، "والذي يقع ضمن المياه الاقتصادية الإسرائيلية"، على حد زعم الضابط، الذي يروّج الحلبي لمزاعمه.

وفيما يبقي الحلبي الجهة التي تحدّث اليها الضابط الاسرائيلي في حالة غموض، ينقل عنه إن "سلاح البحرية الإسرائيلي مستعد لكل السيناريوهات والاحتمالات والمفاجآت في هذا المضمار ويتدرب على كل احتمال ممكن"، في رسالة تهديد الى لبنان يمررها العدو عبر "إيلاف".

يتابع الحلبي ترويجه لقدرات العدو العسكرية، ناقلاً عن الضابط قوله إن "الدفاعات الإسرائيلية في البحر وعلى منصات الغاز وغيرها الأكثر تطورًا تضم صواريخ باراك 8 المضادة للصواريخ الباليستية ومنظومة القبة الحديدية في البحر وأيضًا تقنيات لتحت الماء"، مشيراً الى أن "اقتناء إسرائيل لسفينة ساعر 6 الحربية الجديدة هو مدى جديد ومهم يضاف إلى إمكانيات سلاح البحرية الإسرائيلي في السنوات المقبلة"، ويتابع "أي محاولة لضرب المصالح الاستراتيجية الإسرائيلية في المتوسط هو بمثابة إعلان حرب على إسرائيل".