ارشيف من :صحافة عربية وعالمية
الصفحة الأجنبية: اعتقال سعودي في أميركا بعد اكتشاف تورطه في الإرهاب
علي رزق
أعلنت وزارة العدل الأميركية اعتقال رجل سعودي بمدينة "Oklahoma" الاميركية بعد ما تبيّن أنه سبق وأن إلتحق بمعسكر تدريب لتنظيم "القاعدة" في أفغانستان.
وليس بعيدًا، حذّر مسؤولون استخباراتيون أميركيون سابقون من أن "القاعدة" في سوريا هي الفرع الأكبر التابع للتنظيم الإرهابي في العالم، وقد تشكل خطرًا كبيرًا على الغرب في المستقبل.
*اعتقال سعودي في أميركا بتهمة الإرهاب
ذكر موقع "ميديل إيست آي" أن وزارة العدل الأميركية كشفت أن رجلًا سعوديًا كان يتلقى الدورس في الطيران بمدينة "أوكلاهوما" الأميركية، وقد اتهم بالاحتيال في طلبه للحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة، وذلك بعد ما تبين أنه التحق بمعسكر تدريب تابع لتنظيم "القاعدة" في أفغانستان عام 2000.
وأضاف الموقع أن وزارة العدل الأميركية أشارت في بيان لها إلى أن بصمات المواطن السعودي المدعو "نايف عبدالعزيز الفلّاج" ظهرت على وثائق عثر عليها الجيش الاميركي داخل منزل تابع لتنظيم "القاعدة" في أفغانستان. كما تُبيّن وثائق المحكمة أن الفلاج الذي يقطن في "أوكلاهوما" منح شهادة طيران بشهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016، إلّا أنها سحبت منه العام الفائت إذ أن السلطات الفدرالية اعتبرت أنه قد يمثل خطراً سواء في مجال القرصنة الجوية أو الارهاب.
وأكّدت وزارة العدل الأميركية أن مكتب التحقيقات الفدرالي قد اعتقل "الفلاج" بتاريخ الخامس من شباط/فبراير أي قبل يومين.
وبحسب المعلومات، فإن مكتب التحقيقات الفدرالي عثر على بصمات "الفلاج" على طلب للالتحاق بمعسكر تدريب تابع لـ "القاعدة" اسمه معسكر "الفاروق"، وهو من أهمّ معسكرات التدريب لـ "القاعدة" في أفغانستان.
كما تبيّن أن الفاروق أعطى إجابات كاذبة على العديد من الأسئلة في طلبه للحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة، بما في ذلك سؤال عما إذا كان قد سبق ودعم منظمات تصنفها الولايات المتحدة بالارهابية.
ويواجه الفلاج حكمًا يصل الى عشرة أعوام بالسجن بسبب أكاذيبه على طلب الحصول على تأشيرة الدخول، وثمانية أعوام بالسجن بسبب "تورطه في الارهاب الدولي"، وفق ما جاء في بيان وزارة العدل الأميركية.
كما صدر حكمًا بالسجن ثمانية عشر عامًا بحق المدعو منذر عمر صالح الذي يقطن في مدينة نيويورك، وذلك بعد أن اعترف بتطوراته بالتآمر لمساعدة "داعش".
*خطورة تنظيم "القاعدة" في سوريا على الغرب
من جهته، نشر موقع "سايفر بريف" تقريرًا جاء فيه أن تنظيم "القاعدة" تمكّن من إيجاد عدد من المؤدين له في سوريا، محذرًا من أن القاعدة قد تستخدم سوريا في المستقبل كنقطة انطلاق لشن هجمات على الغرب.
وأشار التقرير الى ما قاله مدير "مكافحة الارهاب" السابق لدى البيت الأبيض جوشوا غيلتزر خلال مؤتمر نظمته "مؤسسة أميركا الجديدة" حول أن تنظيم "القاعدة" في سوريا هو أكبر فرع تابع لـ "القاعدة" في العالم، ويصل عديد مقاتليه الى عشرة آلاف على الأقلّ.
كما نقل التقرير عن مسؤولين استخباراتيين رفضوا الكشف عن اسمهم بأن "هيئة تحرير الشام" تضم "جبهة النصرة" "وهو فرع القاعدة في سوريا" ، وأضافوا أن موارد "هيئة تحرير الشامط تأتي بشكل أساس من عمليات الخطف مقابل الفدية، والتبرعات من دول خليجية، إضافة الى التهريب وأعمال النهب وفرض الضرائب والغرامات على السكان المحليين.
كذلك نقل التقرير عن نيكولاس راسموسن وهو المدير السابق للمركز الوطني لمكافحة الارهاب أن "القاعدة" في سوريا قد تمثل الفرع الاكبر للتنظيم في العالم، وقد تكون الفرع الاكثر قدرة من حيث التهديد الذي تشكله للمصالح الاميركية.
التقرير تابع أنه وعلى الرغم من الانفصال العلني بين "القاعدة" و"النصرة"، إلّا أن المسؤولين الاستخباراتيين الاميركيين يقيّمون أن زعيم "النصرة" "الجولاني"، ملتزم بعقيدة وأهداف القاعدة ولا يزال ينوي شن هجمات على الغرب على المدى الطويل.
كذلك ذكّر التقرير بما صرح به وزير الخارجية الاميركي ريكس تيليرسون مؤخرًا بأن القاعدة تريد إنشاء ملاذٍ لها لشن هجمات على الغرب، وتابع أن المسؤولين الاستخباراتيين الاميركيين يقيمون بأن النصرة في النهاية ستركز على مهاجمة الغرب، وبأن التهديد الذي تشكله "القاعدة" في سوريا للمصالح الاميركية سيزداد بشكل كبير في المستقبل.